الــصدقُ فــي الإنــسانِ خيرُ فضيلةٍ
فــــعــلامَ تــكــذبُ أيــهــا الــكــذابُ
-
وتــبيعُ نــفسَك بــالرَّخيصِ كــسلعةٍ
هـــلْ فــادكَ الــخلَّانُ والأصــحابُ
-
إن لــمْ تــقلْ خــيراً فصمتُكَ واجبٌ
فالصمتُ في عُرفِ الضّعيفِ جوابٌ
-
والــزَمْ حــدودَكَ حينَ تختلطُ الرؤى
فــالــمرءُ إنْ لـــزِمَ الــحدودَ يُــهابُ
-
إنَّ الــحــقيقةَ مـــرّةٌ فـــي طــعِمها
والــمرُّ قــد تــشفى بــهِ الأوصــابُ
-
قُـــلْ لــلــذينَ خــســيسةٌ أفــعــالهمْ
لا الــمــالُ يــرفعُهمْ ولا الأحــسابُ
-
شــيخُ الــثعالبِ كــانَ يَــخطِبُ مرَّةً
والــفــخرُ مـــن كــلــماتِهِ يــنــسابُ
-
نَــصَتَ الــجميعُ إلــى كلامِ زعيمِهمْ
عَــنَــتِ الــوجوهُ ومــالتِ الأذنــابُ
-
غَــنّى لــهُ الــشعراءُ ألــفَ قــصيدةٍ
وتــــفــنَّــنَ الأدبــــاءُ والــكــتــابُ
-
فــتــوهَّمَ الــمــسكينُ أنّـــهُ ضَــيــغمُ
أو أنّــــهُ نَــــمِــرٌ لــــهُ أنــــيــابُ
-
فــغــزا عــلى قــومٍ بــعُقْرِ ديــارِهمْ
فـــي الــحيِّ يــوجدُ فــتيةٌ وكــلابُ
-
هــرعَتْ كــلابُ الحيِّ تركضُ خلفَهُ
وتَــنــالُ مــنــهُ حــجــارةٌ وحــرابُ
-
ضــاقتْ بــهِ الأرضُ الــفسيحةُ كلُّها
وأمــامَــهُ قـــد سُـــدَّتِ الأبـــوابُ
-
وغــدا صــريــعاً في العـراءِ ممزقاً
دودٌ تـــربَّـــع فــــوقَــهُ وذبــــابُ
-
هـــذا الــجزاءُ لــمنْ تــغيّبَ عــقلُهُ
او كــانَ في مرضِ الفصامِ مُصابُ
-
عــبــدالناصر عــلــيوي الــعــبيدي