• اتصل بنا
  • من نحن
  • سياسة الخصوصية
منوعات شامية
  • مقالات
  • تحقيقات
  • تقارير
  • رياضة
  • حوادث
  • منوعات
Showing posts with label فنون وادب. Show all posts

Friday, 8 August 2025

  • فنون وادب
عدد التعليقات : 0 بواسطة : Elshamy


 

1 - هُنَا الْحَضَارَةُ وَالتَّارِيخُ وَالْعَجَبُ

     يَا سَائِلًا مَنْ أَنَا؟ مَهْلًا أَنَا حَلَبُ

 

2 - أَنَا الَّتِي شَابَ فِي تَكْوِينِهَا بَشَرٌ

     وَمِنْ جَبِينِي تُضِيءُ الشَّمْسُ وَالشُّهُبُ

 

3 - صَاغَ الْإِلَهُ جَمَالِي آيَةً ،. عَلَمًا

     مَدَى الزَّمَانِ تُرَاثًا لَيْسَ يَحْتَجِبُ

 

4 - فَفِي ثَرَايَ مُلُوكٌ قَدْ ثَوَوْا وَبَنَوْا

    صُرُوحَ عِزٍّ،. حِمَى الْجَوْزَاءِ تَغْتَصِبُ

 

5 - خُيُولُ آشُورَ وَالْحِثِّيِّ عَابِرَةٌ

    وَكُلُّ مَنْ مَرَّ مِنِّي الْفَخْرَ يَكْتَسِبُ

 

6 - وَقَلْعَتِي شَاهِدٌ لَمْ يَمْحِهِ زَمَنٌ

    صَوْتُ الْأَذَانِ بِهَا مَا مَرَّتِ الْحِقَبُ

 

7 - أَبْرَاجُهَا فَوْقَ هَامِ الْمَجْدِ رَاسِخَةٌ

    لَهَا انْحَنَى الدَّهْرُ حَتَّى كَادَ يَنْحَدِبُ

 

8 - هُنَا ابْنُ حَمْدَانَ قَدْ أَغْنَى مَجَالِسَهَا

    بِهِ تَبَاهَى الْقَرِيضُ الْفَذُّ وَالنُّخَبُ

 

9 - أَنَا الَّتِي أَطْرَبَ الدُّنْيَا مُوَشَّحُهَا

    وَبِالْقُدُودِ الَّتِي يُشْفَى بِهَا التَّعَبُ

 

10 - صَبَاحُ فَخْرِيْ عَلَى الدُّنْيَا يُرَدِّدُهَا

     فَيَنْتَشِي السَّمْعُ وَالْوِجْدَانُ وَالطَّرَبُ

 

11 - لِمَطْبَخِي نَكْهَةٌ مُثْلَى إِذَا ذُكِرَتْ

       فِيهِ الْأَطَايِبُ وَالتَّنْوِيعُ وَالْكُبَبُ

 

12 - أَبْوَابِيَ السَّبْعَةُ الْغَرَّاءُ شَامِخَةٌ

      فَكُلُّ بَابٍ لَهُ، تَارِيخُهُ الْخَضِبُ

 

13 - لِلنَّصْرِ بَابٌ، يَدُ الْأَحْرَارِ تَفْتَحُهُ

      حَتَّى يَعُودَ لَهَا أَبْنَاؤُهَا النُّجُبُ

 

14 - بَابُ الْحَدِيدِ وَقِنَّسْرِينَ قَدْ شَهِدَا

     كَيْفَ الْفُلُولُ بِجُنْحِ اللَّيْلِ قَدْ هَرَبُوا

 

15 - سُوقُ الْمَدِينَةِ إِعْجَازٌ بِهَنْدَسَةٍ

      كَيْفَ اسْتَقَرَّتْ بِهِ الْأَقْوَاسُ وَالْقُبَبُ

 

16 - فِيهِ الصَّنَائِعُ وَالْإِبْدَاعُ فِي حِرَفٍ

       فِيهِ الْبَضَائِعُ وَالْأَلْمَاسُ وَالذَّهَبُ

 

17 - هُنَا الْجَمَالُ لَهُ فِي أَهْلِهَا نَسَبُ

      وَفِي الْخُدُورِ بِهَا يُسْتَوْطَنُ الْحَسَبُ

 

18 - إِذَا مَشَتْ، خِلْتَ غُصْنَ الْبَانِ مُنْعَطِفًا

      وَالشَّمْسُ مِنْ وَجْهِهَا الْوَضَّاءِ تَنْتَقِبُ

 

19 - بِكُلِّ خَطْوٍ يَسِيرُ الْحُسْنُ مُحْتَشِمًا

       فَلَا جُنُوحٌ.. وَلَا مَيْلٌ.. وَلَا صَخَبُ

 

20 - وَرِقَّةٌ فِي حَدِيثٍ إِنْ هَمَسْنَ بِهِ

        تَكَادُ مِنْ لُطْفِهِ الْأَحْجَارُ تَنْتَحِبُ

 

21 - إِنْ قُلْتَ شَهْبَاءَ.. قَالَ الْحُسْنُ فِي ثِقَةٍ

      نِسَاؤُهَا الْحُسْنُ.. وَالْأَخْلَاقُ.. وَالْأَدَبُ

 

22 - وَفِي الرِّجَالِ شُمُوخُ الطَّوْدِ إِنْ وَقَفُوا

       وَهِمَّةٌ دُونَهَا الْأَفْلَاكُ تَضْطَرِبُ

 

23 - هُمْ أَهْلُ جُودٍ.. فَبَابُ الْبَيْتِ مُنْفَتِحٌ

       وَلِلضُّيُوفِ مَسَاءً تُفْرَشُ الْهُدُبُ

 

24 - بِكَفِّهِمْ كَرَمٌ، كَالْغَيْثِ إِنْ هَطَلَتْ

        فَيَنْضَجُ التِّينُ وَالتُّفَّاحُ وَالْعِنَبُ

 

25 - وَفِي الشَّهَامَةِ لَا تَسْأَلْ.. فَهُمْ أَبَدًا

      أَهْلٌ لَهَا وَبِهَا قَدْ خَصَّهُمْ لَقَبُ

 

26 - إِذَا اسْتَغَاثَ بِهِمْ مَنْ مَسَّهُ، ضَرَرٌ

       قَامُوا لِنُصْرَتِهِ.. فِي الْحَالِ وَاحْتَسَبُوا

 

27 - ثَقَافَةُ الْفِكْرِ فِي أَعْمَاقِهِمْ نُقِشَتْ

       لِمَجْلِسٍ مِنْهُمُ لِلْعِلْمِ تَنْجَذِبُ

 

28 - أَبْنَاءُ عِزٍّ.. وَأَهْلُ الرَّأْيِ إِنْ عَظُمت

       خُطُوبُ دَهْرٍ.. فَهُمْ لِلْحَلِّ قَدْ غَلَبُوا

 

29 - إِنِّي الْعَقِيدَةُ.. وَالْإِصْرَارُ فِي بَلَدِي

      شَعْبِي عَظِيمٌ.. أَبِيٌّ.. صَابِرٌ.. حَزِبُ

 

30 - كَمْ قَاتَلَتْنِي جُيُوشُ الظُّلْمِ قَاطِبَةً

      وَكَمْ تَكَسَّرَ فِي أَعْتَابِيَ اللَّهَبُ

 

31 - لَقَدْ تَكَالَبَ أَهْلُ الْبَغْيِ وَاجْتَمَعُوا

      الْفُرْسُ وَالزُّطُّ وَالرُّومَانُ وَالذَّنَبُ

 

32 - لَكِنْ سُيُوفُ بَنِي الْأَحْرَارِ تَحْرُسُنِي

      فَالشَّمْسُ تَخْشَعُ إِنْ يَوْمًا هُمُ غَضِبُوا

 

33 - كَمْ نَكْبَةٍ عَبَرَتْ.. كَمْ مِحْنَةٍ كَسَرَتْ

        ظَهْرَ الْجِبَالِ وَلَمْ تُلْوَ لِيَ الرُّكَبُ

 

34 - أَظَلُّ شَامِخَةً.. وَالنُّورُ يَعْمُرُنِي

     يَأْتِي الصَّبَاحُ.. وَلَيْلُ الْحُزْنِ يَنْسَحِبُ

 

35 - أَنَا دِمَشْقُ.. وَبَغْدَادُ الشُّمُوخِ أَنَا

      إِنْ فَرَّقُونَا.. فَفِي الْأَرْوَاحِ نَقْتَرِبُ

 

36 - سَأَرْجِعُ الْفَجْرَ مَهْمَا طَالَ بِي ظُلَمٌ

     وَتُشْرِقُ الشَّمْسُ.. وَالْأَحْزَانُ تُسْتَلَبُ

 

37 - فَاكْتُبْ. مِنَ الشِّعْرِ مَا تَرْضَاهُ يَا قَلَمِي

      عَنِ الَّتِي حُبُّهَا فِي الْقَلْبِ يَنْتَصِبُ

 

38 - فَكُلُّ حَرْفٍ بِغَيْرِ الْحَاءِ مُنْتَقَصٌ

     وَكُلُّ شِعْرٍ بِغَيْرِ الْبَاءِ مُجْتَنَبُ

 

39 - أَنَا ابْنَةُ الْمَجْدِ،. وَالْعَلْيَاءُ مِنْ نَسَبِي

      فَمَنْ كَمِثْلِي لِهَذَا الْمَجْدِ يَنْتَسِبُ

          ------

        عبدالناصر عليوي العبيدي

اقرا المزيد
0

شارك عبر

0 0 0 +1

Sunday, 3 August 2025

  • فنون وادب
عدد التعليقات : 0 بواسطة : Elshamy

وَلَـيْـتَ الـصَّـحْنَ كَـانَ مِـنَ الْـفَلَافِلْ

لَـجَـنَّـبَنَا الْـكَـثِـيرَ مِـــنَ الْـمَـشَاكِلْ

-

وَلَـــمْ  نَـلْـجَـأْ إِلَـــى الـتَّـرْقِيعِ حَــلًّا

وَنَـقْضِي الْـوَقْتَ فِـي هَـرْجٍ نُـجَادِلْ

-

رَجَــــاءًا  يَـــــا أَكَــابِــرَنَـا رَجَــــاءًا

ضَـعُـوا حَــدًّا لِأَصْــحَـابِ الْـمَـهَازِلْ

-

إِذَا مَـــا الْــغِـرُّ ظَـــلَّ بِـغَـيْـرِ لَــجْـمٍ

سَـيَـقْـصِـفُـنَـا بِـــــآلَافِ الْــقَـنَـابِـلْ

-

وَنُــصْــبِـحُ مِـــثْــلَ دَلَّالٍ بِـــسُــوقٍ

يُـعَـلِّـقُ فِـــي فَـضَـائِحِهِ الـجَـلَاجِلْ

-

هَـبَـنَّـقَةُ الَّـــذِي يَــرْعَـى شِـيَـاهًـا

يُــغَـذِّي لِـلـسِّـمَانِ عَـــدَا الْـهَـزَائِلْ

-

فـأَضْـحَـى الــرَّأْيُ لِـلـرَّاعِي هَــوَاهُ

يُــقَـدِّمُـهُ  عَــلَــى كُــــلِّ الــدَّلَائِـلْ

-

أُعَــــزِّي كُــــلَّ أُمٍّ فِــــي بِــــلَادِي

وَكُــــلَّ حَـلِـيـلَـةٍ فَــقَــدَتْ مُـقَـاتِـلْ

-

وَكُـــــلُّ  يَـتِـيـمَـةٍ تَــبْـكِـي أَبَــاهَــا

وَمَــنْ كَـانَـتْ تُـصَـفِّدُهُ الـسَّـلَاسِلْ

-

فَـــلَا نَــرْضَـى، يُـمَـثِّـلُهُمْ، نَـطِـيـحٌ

بِــلَا  خَـجَـلٍ، عَـلَى دَمِـهِمْ يُـجَامِلْ

-

فَـــإِنْ يَــهْـذِي الْأُحَـيْـمِـقُ بِـافْـتِرَاءٍ

تَــحَــرَّكَ خَــلْـفَـهُ مِـلْـيُـونُ هَــامِـلْ

-

وإِنْ نَـطَـقَ الْـحَـكِيمُ بِـصَـوْتِ حَـقٍّ

يُــقَــابَـلُ بِـالـشـتـائم والـتـجـاهـلْ

-

فَــهَـذَا عَــصْـرُ تَـحْـطِـيمِ الْـمَـعَالِي

وَتَـقْـدِيـسِ الْـقَـبِـيحِ مِــنَ الـرَّذَائِـلْ

-

وَصَـارَ الـنُّصْحُ تُـهْـمَةَ مَــنْ يُـؤَدِّي

وَأَمْسَى الْغَدْرُ مِنْ أَحْلَى الشَّمَائِلْ

-

وَأَصْـحَـابُ الْـجَـهَـالَةِ فِــي صُـعُـودٍ

عَــلَــى أَكْــتَـافِ أبــنـاء الْـحَـمَـائِلْ

-

وَصِــرْنَــا  أُمَّــةً تَـخْـشَـى سُـــؤَالًا

وَتَـفْـزَعُ  مِــنْ حَـقِـيقَاتِ الْـمَـسَائِلْ

-

فَــيَــا تَــارِيــخُ سَــجِّـلْ مَـــا تَـــرَاهُ

لَــعَـلَّ  الــذِّكْـرَ يَـنْـفَـعُ مَــنْ يُـقَـابِلْ

-

وَدَوِّنْ  أَنَّـــنَـــا جِـــيـــلُ الــتَّـخَـلِّـي

عَــنِ الْـحَـقِّ الْـمُـبِينِ بِــلَا مُـقَـابلْ

-

وَعَـــنْ مَــجْـدٍ تَـلِـيـدٍ قَـــدْ أَضَـعْـنَـا

لِـكَـيْ  يَــرْضَـوْا مَـخَـانِـيثَ الْأَرَاذِلْ

-

وَأَحْـــلَامُ الـشَّـبَـابِ غَــدَتْ سَـرَابًـا

كَـــزَرْعٍ بَـــاتَ تَـحْصِـدُهُ الْـمَـنَـاجِلْ

-

وَلَـكِـنْ رَغْــمَ أَنْــفِ الْـحِـقْدِ نَـبْـقَى

أُسُــــودًا عَـــنْ مَـبَـادِئِـهَا تُـنَـاضِـلْ

-

فَـصَـبْـرًا  يَـا رَفِـيـقَ الـدَّرْبِ صَبْـرًا

مَـصِـيرُ الـزَّيْـفِ فِـي الـتَّارِيخِ زَائِـلْ

-

فَـــلَا تَــيْــأَسْ فَـــإِنَّ الْـحَــقَّ يَــأْتِـي

كَــفَـجْـرٍ بَــــازِغٍ رَغْــــمَ الْــحَـوَائِـلْ

---

عبدالناصرعليوي العبيدي


اقرا المزيد
0

شارك عبر

0 0 0 +1

Saturday, 26 July 2025

  • فنون وادب
عدد التعليقات : 0 بواسطة : Elshamy


----

أَلَا يَــا لَائِـمِـي فِــي الْـحُبِّ رِفْـقًا

فَـكَمْ مِـنْ فَـارِسٍ قَدْ مَاتَ عِشْقًا


وَكَـمْ مِـنْ هَـائِمٍ فِـي حُـبِّ لَيْلَى

فَـكَيْفَ بِـحَالِ مَـنْ يَـهْوَى دِمَشْقَا


هَـوَاهَا فِـي سَـوَادِ الْـعَيْنِ رَسْـمٌ

سَـيُـخْـبِـرُهَا إِذَا أَعْـيَـيْـتُ نُـطْـقًـا


إِذَا أَبْـصَـرْتُ وَجْـهَـكِ مِــنْ بَـعِـيدٍ،

رَأَيْــتُ الْـكَوْنَ فِـي عَـيْنَيْكِ أَرْقَـى


أَنَـا الْـوَلْهَانُ، فِـي عِـشْقٍ وَقَلْبِي

إِذَا ذُكِـــرَ الْـحَـبِـيبُ يَـزِيـدُ خَـفَـقَا


وَلَــوْ خُـيِّـرْتُ فِــي مَـوْتِـي بِـيَـوْمٍ

عَـلَى رِمْـشِ الْـعُيُونِ أَمُوتُ شَنْقَا


أَرَاكِ بِـعَـيْـنِ قَـلْـبِي حِـيـنَ أَغْـفُـو

وَأَمَّــــا  إِنْ صَــحَــوْتُ أَرَاكِ حَــقَّــا


عَـلَى خَـدَّيْكِ زَهْـرُ الـرَّوْضِ يَـزْهُو

وَفِـي شَـفَتَيْكِ شَـهْدٌ فَـاضَ دَفْقَا


أرَى بَــوْحَ الـنَّـسِيمِ لَـهَـا يُـنَاغِي

عَـلَـى الْـخَـدَّيْنِ طَـلُّ الـصُّبْحِ رَقَّـا


فَـفِـيكِ الــرُّوحُ تَـسْـمُو لِـلْمَعَالِي

إِلَــى حَــدِّ الـسَّـمَاءِ تَـكَادُ تَـرْقَى


أَيَـــا نَــفْـحَ الـرَّبِـيعِ يَـضُـوعُ طِـيـبًا

فَـتَـنْـشَقُ عِـطْـرَهُ الْأَرواحُ نَـشْـقَا


وَيَـسْـكَرُ مَــنْ يَــرَى يَـوْمًـا رُبَـاهَا

بِــــلَا  خَــمْــرٍ وَلَا يَــحْـتَـاجُ زِقَّــــا


أَيَــا بَــرَدَى وَفِــي قَـلْـبِي حَـنِينٌ

يَــكَـادُ يُــحَـرِّقُ الْأَحْــشَـاءَ حَـرْقًـا


دِمَشْقُ هَوَاكِ فِي الشِّرْيَانِ نَبْضٌ

وَمَــنْ يَـهْـوَاكِ يَـعْـرِفْ ذَاكَ صِـدْقَا


دِمَـشْـقُ وَفِـيـكِ لِــلْأَرْوَاحِ سِـحْـرٌ

أَرَى الْـعُشَّاقَ فِـي عَيْنَيْكِ غَرْقَى


رُبَــــاكِ تُــعَـانِـقُ الْــجَـوْزَاءَ تِـيـهًـا

فَـتَـضْرِبُ حَـوْلَـهَا الـنَّجْمَاتُ طَـوْقَا


فَـهَلْ لِـلْعَاشِقِ الْمَجْرُوحِ سُكْنَى

سِـوَى قَـلْبٍ عَـلَى كَفَّيْكِ يُلْقَى؟


وَفِــي نَـجْوَى الْـمَآذِنِ بَـوْحُ صَـبٍّ

سَــتُــدْرِكُـهُ،  إِذَا الــنَّـاقُـوسُ دَقَّ


دِمَـشْقُ، وَفِـيكِ لِـلْمَعْنَى طَـرِيقٌ

إِذَا كُـــلُّ الـــدُّرُوبِ تَـصِـيرُ زَلْـقَـى


تَـلِـينُ الــرُّوحُ مِــنْ طِـيبِ الـتَّكَايَا

وَمِـنْ زَيْـتِ الـسِّرَاجِ تَـصِيرُ أَنْـقَى


هَـــوَى الْأَوْطَـــانِ تَــيَّـارٌ شَــدِيـدٌ

وَيُـصْـعَقُ نَـبْـضُهُ الْـعُشَّاقَ صَـعْقًا


فَــهَـلْ بَــعْـدَ الْــهَـوَى إِلَّا افْـتِـتَانٌ

مَـتَى ألْـقَى لِـهَذَا الْـعِشْقِ عِتْقًا


وَكَـمْ هَـبَّتْ عَـلَى الـشُّهَدَاءِ رِيـحٌ

تُـقَـبِّـلُ جُـرْحَـهُـمْ صَــبًـا وَشَـوْقَـا


دِمَـشْـقُ، وَسَـيْـفُكِ الْـفُولَاذُ رَمْـزٌ

لِأَنَّـــكِ مَـــا رَضِـيـتِ الـدَّهْـرَ رِقًّــا


كَــرَرْتِ عَـلَى الـطُّغَاةِ بِـكُلِّ حَـزْمٍ

فَـمَـا لِـلـظُّلْمِ فِــي دُنْـيَـاكِ حَـقًّـا


فـفِي نَـقْشِ الْـعُصُورِ لَـهَا سُطُورٌ

لِــذَا فِـيـهَا الْـبَـيَانُ يَـفِيضُ عُـمْقَا


هُـنَـا الـتَّارِيخُ كَـمْ سَـجَّلْتِ فَـخْرًا

وَكَــمْ  رَفَـعَـتْ بــكِ الْأَيَّــامُ عُـنْـقَا


هُـنَـا الْـفَـارُوقُ قَـدْ خَـطَّ الْأَمَـانِي

وَفَـجْـرُ الـنُّـورِ فِـي الْأَرْجَـاءِ شَـقَّ


أَتَـى الْـجَرَّاحُ وَابْـنُ الْـعَاصِ سَعْيًا

يَـقُـودَانِ الْـجُـيُوشَ إِلَـيْـكِ سَـبْـقًا


مُــعَـاوِيَـةُ  الَّــــذِي بَــهَـرَ الْـبَـرَايَـا

وَدَعْــكَ مِــنَ الَّــذِي قَـالُـوهُ لَـفْقًا


لَــقَـدْ سَــاسَ الْـخَـلَائِقَ بِـاقْـتِدَارٍ

وَأَحْـدَثَ فِـي مَـجَالِ الْـحُكْمِ فَـرْقَا


بِـفِـطْنَتِهِ الَّـتِـي أَعْـطَـتْ دُرُوسًــا

بِـشَـعْرَتِهِ الَّـتِـي سَـتَـظَلُّ وُثْـقَى


لَــقَـدْ دَانَــتْ لَــهُ الْـبُـلْدَانُ غَـرْبًـا

كَـمَـا دَانَــتْ لَــهُ الْأَمْـصَـارُ شَـرْقًا


وَيَــأْتِـي جَــاهِـلٌ كَـالـتَّـيْسِ غِــرٌّ

تَـشَـبَّعَ مِــنْ حِــذَاءِ الْـقَـوْمِ لَـعْقًا


يَــحُــكُّ بِــقَـرْنِـهِ جَــبَـلًا عَـظِـيـمًا

يَـظُـنُّ الْـحَـكَّ يُـحْـدِثُ فِـيهِ خَـرْقًا


بَـلَاهَـا الـدَّهْـرُ فِــي نَــذْلٍ جَـبَانٍ

بِـــهِ رَحِـــمُ الْـخَـبَاثَةِ كَــانَ عَــقَّ


كَـجِـيفَةِ  هِــرَّةٍ فِــي حَـمْـئِ بِـئْرٍ

إِذَا  نَــاوَلْـتَـهَـا كَــلْــبًـا لَأَعْـــقَــى


وَكَـــانَ  مُـهَـرِّجًـا يَــهْـذِي كَـثِـيـرًا

تَـجَـمَّـعَ حَــوْلَـهُ بُــلْـهٌ وَحَـمْـقَـى


غَــبِــيٌّ أَحْــمَــقُ وَبِــــهِ جُــنُـونُ

وَقَــالُـوا  حَـــازَ فَـلْـسَـفَةً وَحِـذْقَـا


يَـــظُــنُّ بِـــأَنَّــهُ دِيــــكٌ فَــصِـيـحٌ

إِذَا خَــضَــعَ الــدَّجَـاجُ لَـــهُ وَنَـــقَّ


وَسَــلَّـطَ كُـــلَّ مُـنْـحَـرِفٍ دَعِـــيٍّ

لِتُزْهَقَ أَنْفُسُ الضُّعَفَاءِ زُهْقًا


وَلَــمَّـا جَـــاءَ أَهْــلُ الْـحَـقِّ حَــالًا

بِـعُـمْقِ الـلَّـيْلِ قَــدْ وَلَّــى وَهَــقَّ


أَتَــى الـدَّجَّـالُ بِـاسْمِ الـدِّينِ زُورًا

لِـيُـنْـقِـذَ  فِـيـهَـا طَـائِـفَـةً وَعِــرْقًـا


بِــجَـيْـشٍ مِــــنْ بَــرَابِـرَةٍ فِــظَـاظٍ

لِـيَـقْـتُـلَ أَهْـلَـهَـا ذَبْــحًـا وَخَـنْـقًـا


حَـقِـيـقَـتُهُ بِــــهِ حِــقْــدٌ دَفِــيــنٌ

مُـذِ الْإِسْـلَامُ طَـحَّ الـشِّرْكَ مَحْقًا


فَــظَـنَّ سَـيَـهْدِمُ الْإِسْــلَامَ دِيـنًـا

وَيَـنْـشُـرُ  بَـعْـدَهُ شِـرْكًـا وَفِـسْـقًا


وَلَــكِـنْ كِـلْـمَـةُ الْأَحْـــرَارِ كَــانَـتْ

أَلَا  تَـــبًّــا لِــمُـنْـحَـرِفٍ وَسُــحْـقًـا


سَـنَـقْـطَعُ دَابِـــرَ الْأَعْـــدَاءِ حَــالًا

لِـتُـصْـبِـحَ أَوْجُــــهُ الْأَشْـــرَارِ زُرْقَ


يَــمُـوتُ  الْأَعْـــوَرُ الــدَّجَّـالُ قَـهْـرًا

لِـنَـجْعَلَهُ، بِـذَاتِ الْـكَأْسِ يُـسْقَى


وَمِـنْ هَـوْلِ الْـمُصِيبَةِ بَـاتَ يَـبْكِي

وَيَــضْــرِبُ رَأْسَـــهُ لَـطْـمًـا وَلَــقًّـا


وَمِــنْ بَـعْـدِ الْـمَـخَاضِ أَتَـى وَلِـيدٌ

بِــهِ  رَحِــمُ الـرِّجَـالِ هَـمَـى وَبَـقَّا


أَتَــى مِــنْ بَـعْـدِ إِرْهَــاصٍ طَـوِيلٍ

لِـيَـنْزِعَ عَـنْ رِقَـابِ الـشَّعْبِ رِبْـقَا


وَيُــعْـلِـنُ  فَــجْــرَ مِــيـلَادٍ جَــدِيـدٍ

يَـفِـيـضُ سَـحَـابُـهُ غـيـثـا وَوَدْقًــا


دِمَـشْـقُ وَوَجْـهُـهَا الْأُمَـوِيُّ فَـخْرٌ

لِـنَـفْـخِ الـصُّـورِ عَـامِـرَةً سَـتَـبْقَى

-----

عبدالناصر عليوي العبيدي


 

اقرا المزيد
0

شارك عبر

0 0 0 +1
Older Posts Home

اتصل بنا

Name

Email *

Message *

رياضة

تصنيفات

شركاؤنا

فني تكييف بالكويت تصليح ثلاجات الكويت تصليح غسالات الكويت