• اتصل بنا
  • من نحن
  • سياسة الخصوصية
منوعات شامية
  • مقالات
  • تحقيقات
  • تقارير
  • رياضة
  • حوادث
  • منوعات
Showing posts with label فنون وادب. Show all posts

Tuesday, 20 May 2025

  • فنون وادب
عدد التعليقات : 0 بواسطة : Elshamy



إِذَا بَـعْـضُ الْـكِـلَابِ لَـــنَـا تَـعَضُّ،

وَعَـــنْ أَنْـيَـابِـهَا رَاحَـــتْ تَــنِـضُّ.


وَلَـــمْ نَـعْـلَمْ بِــأَنَّ بِـهَـا سُـعَـارًا،

فَـقُـلْنَا: الـطَّرْفَ عَـنْهَا قَـدْ نَـغُضُّ.


وَلَـكِـنْ فِــي سَـفَاهتِها تَـمَادَتْ،

وَبــاتَـتْ لِـلْـمَـضَاجِعِ قَــدْ تَـقُـضُّ.


وَنَــعْـلَـمُ أَنَّــنَـا أَصْــحَـابُ حَـــقٍّ،

وَأَنَّ  قِــتَـالَـهَـا أَمْـــــرٌ وَفَـــــرْضٌ.


وَمَــا غَـيْرُ الْـعَصَا يُـجْدِي عِـلَاجًا،

فَـيَـطْرَى لَـحْـمُهَا وَالْـجِـلْدُ بَــضُّ.


وَإِنَّـــا الْــقَـادِرُونَ عَـلَـى عَــذَابٍ،

لِـيُـنْـهِكَ جِـسْـمَـهَا كَــدْمٌ وَرَضُّ.


نُــدَارِيـهَـا لِأَنَّــــا أَهْــــلُ جُــــودٍ،

وَلَـــوْ  ثُــرْنَـا فَـــلَا تُـؤْوِيـهَـا أَرْضُ.


نُــبَــادِرُ  بِـالْـمَـوَدَّةِ كُـــلَّ حِــيـنٍ،

فَـيَـظْـهَرُ مِـنْـهُـمُ حِـقْـدٌ وَبُـغْـضُ.


سَـكَتْنَا حَيْثُ كَانَ الصَّمْتُ حِلْمًا،

فَـقَالُوا: صَـمْتُكُمْ مَـا فِـيهِ خَفْضُ.


فَــهَـبْ أَعْـصَـابُنَا كَـانَـتْ جَـلِـيدًا،

إِذَا  مَـــا ذَابَ لَا يَـحْـوِيـهِ حَــوْضُ.


سَـيَـجْرُفُ كُــلَّ شَــيْءٍ يَـلْتَقِيهِ،

فَـكَمْ أَوْدَى بِـجَمْعِ الـنَّاسِ فَيْضُ!


كَعَمْرٍو فِي حِمَى عَمْرِو بْنِ هِنْدٍ،

فَــفِـي  جِـيـنَـاتِنَا لِــلـذُّلِّ رَفْــضُ.


سَـيَهْرُبُ حِـينَهَا مَـنْ بَـاعَ وَهْمًا،

عَـلَـى الـتَّخْرِيبِ مُـنْدَفِعًا يَـحُضُّ.


يَـفِرُّ  كَـمَا الْأَرَانِـبِ فِـي الْـبَرَارِي،

وَلَا يُـنْـجِيهِ يَــوْمَ الـزَّحْـفِ رَكْـضُ.


نُــسَـايِـرُهُـمْ  وَنَــعْـقِـدُ اتِّــفَـاقًـا،

فَـيَـأْتِي بَـعْدَ عَـقْدِ الْـعَهْدِ نَـقْضُ.


رَوَيْـنَـا الْأَرْضَ صَـفْـوًا مِــنْ دِمَـانَا،

أَنَـتْـرُكُهَا وَفِــي الـشِّرْيَانِ نَـبْضُ؟


يُـقَـسِّمُهَا الْـغَـبِيُّ عَـلَـى هَـوَاهُ،

كَـمَـزْرَعَـةٍ  لَــهَـا طُــولٌ وَعَــرْضُ.


بَـنِي وَطَـنِي إِذَا مَـا الْـحِقْدُ يَرْبُو،

سَـنَـبْقَى فِــي صِــرَاعٍ لَا يُـفَضُّ.


فَـخَـضُّ الْـمَـاءِ لَا يُـعْـطِيكَ زُبْــدًا،

وَلَــوْ دَهْــرًا ضَـلَـلْتَ بِــهِ تَـخُـضُّ.

-----

عبدالناصر عليوي العبيدي


 

اقرا المزيد
0

شارك عبر

0 0 0 +1

Wednesday, 30 April 2025

  • فنون وادب
عدد التعليقات : 0 بواسطة : Elshamy


بَـنِي مَـعْرُوفَ لَا تُعْطُوا حَصَانَةْ

لِـمَـنْ فَـقَدَ الْـحَصَافَةَ وَالـرَّزَانَةْ

-

لِـمَـنْ بِـالْأَمْسِ لِـلسَّفَّاحِ ذَيْـلٌ

وَتَـحْـتَ رِدَائِــهِ كَــانَ الْـبِـطَانَةْ

-

ومِنْ صِهْيُونَ يَرْضَعُ ضَرْعَ خُبْثٍ

بِـهِمْ وَجَـدَ الـرِّعَايَةَ وَالْـحَضَانَةْ

-

غَـــدَا وَكْــرًا يَـحُـوكُ مُـؤَامَـرَاتٍ

سِـهَامُ الْـغَدْرِ بَـاتَ لَـهَا كِـنَانَةْ

-

خَـبَـرْنَاكُمْ مَــدَى الْأَيَّــامِ عُـرْبًا

وَلَـمْ نَـسْمَعْ لَكُمْ تِلْكَ الرََطَانَةْ

-

هَلِ الدِّرْزِيُّ قَدْ أَمْسَى رَخِيصًا

لِـيَـرْضَى مِــنْ صَـهَايِنَةٍ إِعَـانَةْ

-

فَـلَوْ سُـلْطَانُ كَـانَ الْـيَوْمَ حَـيًّا

مُـحَـالٌ يَـرْتَـضِي تِـلْكَ الْإِهَـانَةْ

-

وَإِنْ عُــرِضَـتْ عَـلَـيْهِ مُـغْـريَاتٌ

سَـيَبْقَى شَـامِخًا كَالسَّنْدَيَانَةْ

-

فَـشَتَّانَ الَّـذِي لِلْمَجْدِ يَسْعَى

وَمَنْ قَدْ سَارَ فِي دَرْبِ الْخِيَانَةْ

-

فَـمَا نَفْعُ الشَّوَارِبِ إِنْ تَلَاشَتْ

مَـفَـاهِـيمُ الـرُّجُـولَةِ وَالْأَمَـانَـةْ

-

سَتُصْبِحُ حِينَهَا شَعْرًا وَحَسْبٌ

وَلَا فَـرْقاً لَـهَا عَـنْ شَـعْرِ (....)

----

عبدالناصر عليوي العبيدي


اقرا المزيد
0

شارك عبر

0 0 0 +1

Friday, 25 April 2025

  • فنون وادب
عدد التعليقات : 0 بواسطة : Elshamy


وَأَنَــــا  بِــإِدْلِـبَ أَشْـــرَبُ الـنَّـرْجِـيلَةْ

خَــطَــرَتْ  بِـبَـالِـي دَمْــنَـةٌ وَكَـلِـيـلَةْ

.

فَـشَـطَحْتُ حَـتَّـى جِـئْـتُكُمْ بِـرِوَايَـةٍ

أَحْــدَاثُــهَــا  مَــحْــبُـوكَـةٌ كَـفَـتِـيـلَـةْ

.

(هَــبَـةٌ)  أَنَـــا يَـــا صَـاحِـبِـيَّ تَـرَيَّـثَـا

مَــــا أَعْـجَـزَتْـنِـي فِــكْـرَةٌ أَوْ حِـيـلَـةْ

.

شَاهَدْتُ شَخْصًا لَمْ يَرُقْ لِي شَكْلُهُ

لَـــــهُ  لِــحْــيَـةٌ مُــغَــبَّـرَةٌ وَطَــوِيـلَـةْ

.

فَـظَـنَـنْـتُهُ  مِـــنْ قُـنْـدُهَـارَ وَخَـلْـفَـهُ

تَـمْـشِـي فَــتَـاةٌ كَـالـخـيال هـزيـلةْ

.

وَأَظُـنُّـهَا  إِحْــدَى الـسَّـبَايَا عِـنْـدَهُمْ

قَــــدْ صَــيَّـرُوهَـا عَــبْــدَةً وَخَـلِـيـلَـةْ

.

كَــمْ  يَــا تُــرَى فِـي مِـثْلِهَا مَـنْسِيَّةٌ

مِــنْ  مُــدَّةٍ غــرف الـسُّـجُونِ نَـزِيلَةْ

.

(هَــبَـةٌ)  أَنَـــا أَوْ شَــهْـرَزَادُ جَـدِيـدَةٌ

قَـصَـصِي وَلَـوْ شَـطَّ الـخَيَالُ جَـمِيلَةْ

.

أَيْــنَ  الـحُـكُومَةُ يَــا تُــرَى مَـوْجُـودَةٌ

تِــلْـكَ  الـظَّـوَاهِرُ لَــمْ تَـعُـدْ مَـقْـبُولَةْ

.

تُـرْخِـي الـعِنَانَ لِـكُلِّ طَـالِبِ شُـهْرَةٍ

وَالــكَـذِبُ  بَـــاتَ طَـرِيـقَـةً وَوَسِـيـلَةْ

--------------

عبدالناصر عليوي العبيدي


اقرا المزيد
0

شارك عبر

0 0 0 +1

Sunday, 20 April 2025

  • فنون وادب
عدد التعليقات : 0 بواسطة : Elshamy



---------

إِذَا تُـشْرَى الكَرَامَةُ فِي البِقَالَةْ

سَـيَـشْـرِيهَا الأَرَاذِلُ وَالـحَـثَـالَةْ

-

وَيُـصْـبِحُ كُــلُّ لِــصٍّ حَــازَ مَــالًا

شَـرِيفًا بَـيْنَ مُـجْتَمَعِ الـسَّفَالَةْ

-

وَمَــنْ بَــاعَ الـكَـرَامَةَ ثُـمَّ يَـرْجُو

رُجُـوعَ الـعِزِّ تِـلْكَ هِـيَ الجَهَالَةْ

-

فَـهَـذَا الـذَّنْـبُ لَا يُـمْحَى بِـعُذْرٍ

وَلَا  شَــرْحٍ يُـفِـيدُ مَــعَ الإِطَـالَةِ

-

فَـسُخْطُ الـنَّاسِ أَبْـلَغُ مِـنْ بَيَانٍ

وَفِــي مَـضْمُونِهِ أَقْـوَى رِسَـالَةْ

-

فكُنْ مَثْلًا كَنُورِ الشَّمْسِ يَهْدِي

وتَــرْحَـلُ  دُونَ جَــبْـرٍ أَوْ إِقَــالَـةْ

-

وَعَـجِّـلْ فِـي رَحِـيلِكَ دُونَ لَأْيٍ

فَـحَـتْـمِيٌّ  رَحِـيـلُـكَ لَا مَـحَـالَةْ

-

لِـكَيْ تَـبْقَى الثَّقَافَةُ ذَاتَ مَجْدٍ

وَلَا تَـطْـفُو عَـلَى مَـاءِ الـضَّحَالَةِ

-

لِـنَـجْعَلْهَا  كَـعَـرْشٍ مِــنْ نُـضَـارٍ

بِـــهِ تَــرْتَـاحُ صَـاحِـبَةُ الـجَـلَالَةِ

-----

عبدالناصر عليوي العبيدي


 

اقرا المزيد
0

شارك عبر

0 0 0 +1

Monday, 14 April 2025

  • فنون وادب
عدد التعليقات : 0 بواسطة : Elshamy



تَـحَـمَّـلْنَا مِـــن الأَوْغَـــادِ دَهْـــرًا

عَـسَى بِـالصَّبْرِ تَأْتِي الِاسْتِقَامَةْ


وَلَــكِـنْ  بِـالـجَـرِيمَةِ قَــدْ تَـمَـادَوْا

وَأَبْـــدَوْا غِـلْـظَـةً فِـيـهَـا صَـرَامَـةْ


وَقُـلْـنَا  يَــا بَـنِـي الأَوْطَــانِ ثُـوبُوا

فَـظَـنُّـوا أَنَّــهُـمْ لِـلْـمَـجْدِ هَـامَـةْ


خَـرَجْـنَـا كَــالأُسُـودِ لَــهَـا زَئِــيـرٌ

فَــفَـرَّ زَعِـيـمُـهُمْ مِـثْـلَ الـنَّـعَامَةْ


تَـسَـامَيْنَا وكَــانَ الـقَـتْلُ سَـهْـلًا

فَـطَـبْعُ الـحُـرِّ تَـحْكُمُهُ الـشَّهَامَةْ


رَشَـشْنَا فَـوْقَ نَـزْفِ الجُرْحِ مِلْحًا

وَأَخْـفَـيْـنَا الـمَـوَاجِـعَ بِـابْـتِسَامَةْ


وَعَــفْــوُ  الــحُــرِّ لِـلْـعُـقَلَاءِ دَرْسٌ

إِذَا فَـهِمُوهُ عَـاشُوا فِـي سَـلَامَةْ


وَلَــكِـنْ جُـلُّـهُـمْ غَــدَرُوا وَخَـانُـوا

لِـمَـا قَـطَـعُوا وَلَـمْ يَـرْعَوْا ذِمَـامَةْ


وَبِـالـنِّـيرَانِ قَـــدْ عَـبَـثُوا بِـحُـمْقٍ

لِـيَـبْـدَأَ  بَـعْـدَهَـا يَـــوْمُ الـقِـيَـامَةْ


فَــهَـبَّ  لِـنَـجْـدَةِ الأَحْـــرَارِ مُـــرْدٌ

وَجُــــرْدٌ  كَـــانَ آخِــرُهَـا تِـهَـامَـةْ


فَـنَـحْـنُ  الـقَـادِرُونَ مَـتَـى أَرَدْنَــا

بِـحَـدِّ  الـسَّـيْفِ نَـنْـتَزِعُ الـكَـرَامَةْ


سَـنَـلْفِظُ كُــلَّ خِـبٍّ فِـي حِـمَانَا

مَـكَـانُ الـخَـائِنِينَ مَــعَ الـقُـمَامَةْ


وَأَقْسَى الطَّعْنِ يَأْتِي مِنْ صَدِيقٍ

وَمِـمَّـنْ كُـنْتَ تَـحْسَبُهُمْ دَعَـامَةْ


وَمَـنْ يَـزْرَعْ بُـعَيدَ الـصَّفْحِ شَـوْكًا

فَهَلْ يَحْصُدْ سِوَى عَصْفِ النَّدَامَةْ


وَلِــلْـحُـرِّيَّـةِ  الـحَـسْـنَـاءِ مَــهْــرٌ

دَفَـعْـنَـا مَـهْـرَهَـا مِـلْـيُـونَ قَـامَـةْ

---

عبدالناصر عليوي العبيدي


اقرا المزيد
0

شارك عبر

0 0 0 +1

Monday, 7 April 2025

  • فنون وادب
عدد التعليقات : 0 بواسطة : Elshamy


**مقدمة:**  

لم تكن القومية العربية فكرة مبتدعة عند العرب وحدهم، بل هي ركيزة أساسية من نظريات تكوين الأمم. فالقومية العربية، على وجه الخصوص، تتميز بكونها حقيقة متكاملة، حيث يجتمع فيها الأصل المشترك، والتاريخ الواحد، والقيم النبيلة، واللغة العربية التي توحد العرب من المحيط إلى الخليج. هذه القومية تقوم على أسس إنسانية وحضارية، مثل إغاثة الملهوف، ونصرة المظلوم، وإكرام الضيف، وحفظ حقوق الجار، وهي قيم ورثها العرب جيلًا بعد جيل. لكن هذه الفكرة النبيلة تعرضت للتشويه والاستغلال، وكانت الضحية الأولى لهذا التشويه هي القومية العربية نفسها، خاصة على يد حزب البعث العربي الاشتراكي في سوريا.  


**القومية العربية: حقيقة متكاملة**  

القومية العربية ليست مجرد شعار أو إيديولوجيا، بل هي واقع حي يتجسد في وحدة اللغة، والتاريخ المشترك، والقيم التي تجمع العرب. فالعربية ليست مجرد لغة تواصل، بل هي وعاء ثقافي وحضاري يحمل في طياته تراثًا غنيًا من الأدب، والفلسفة، والعلوم. كما أن القيم العربية الأصيلة، مثل الكرم والشجاعة والوفاء، تعكس مجتمعًا إنسانيًا حضاريًا، قادرًا على العطاء والبناء.  


هذه القومية ليست فكرة عنصرية أو إقصائية، بل هي مشروع وحدوي يهدف إلى جمع العرب تحت راية واحدة، لتحقيق النهضة والتقدم. لكنها، للأسف، تعرضت للتشويه عندما استغلتها أنظمة شمولية لتحقيق مصالح ضيقة.  


**حزب البعث: من الفكرة إلى الاستبداد**  

حزب البعث العربي الاشتراكي، الذي تأسس في الأربعينيات من القرن الماضي، كان يحمل في بداياته شعارات وحدوية تحررية، تهدف إلى توحيد الأمة العربية وتحريرها من الاستعمار وتحقيق العدالة الاجتماعية. لكن منذ وصوله إلى السلطة في سوريا عام 1963، تحول الحزب إلى أداة بيد مجموعة طائفية استغلت القومية العربية لتبرير الاستبداد والقمع.  


قاد الطائفيون العلويون، مثل حافظ الأسد وصلاح جديد ومحمد عمران، انقلابًا داخل الحزب، واستولوا على السلطة عبر اللجنة العسكرية الطائفية. تم إقصاء البعثيين الحقيقيين الذين آمنوا بالقومية العربية كمشروع وحدوي، وحل محلهم ضباط علويون موالون للنظام. تحول حزب البعث من حزب قومي إلى أداة لترسيخ حكم الأقلية الطائفية، التي مارست سلطة استبدادية مطلقة، معتمدة على الأجهزة الأمنية والعسكرية.  


**عداء النظام السوري للأمة العربية**  

تبين عداء النظام السوري للأمة العربية في مواقف عديدة. أبرزها كان خلال الحرب العراقية الإيرانية (1980-1988)، حيث وقف حافظ الأسد إلى جانب إيران الخمينية ضد العراق بقيادة صدام حسين. كان صدام حسين، رغم أخطائه، يمثل حزب البعث العربي الاشتراكي الحقيقي، الذي آمن بالقومية العربية ك مشروع وحدوي. لكن الأسد، ذو الأصول الفارسية، اختار الوقوف مع إيران ضد العرب، مما كشف زيف شعاراته القومية.  


كما اتخذ النظام السوري شعار فلسطين للتستر على طائفيته. ففي الوقت الذي كان يدعي فيه دعم القضية الفلسطينية، كان يمارس القتل والتنكيل بالفلسطينيين. مذبحة تل الزعتر في لبنان عام 1976، التي راح ضحيتها آلاف الفلسطينيين، كانت شاهدًا على وحشية النظام. كما قام بقتل القيادات الفلسطينية الحقيقية، وشكل ميليشيات من المرتزقة الفلسطينيين لتكون أدوات في خدمة نظامه الطائفي.  


**تحالف النظام السوري مع إيران: طعنة في ظهر القومية العربية**  

لم يكن تحالف النظام السوري مع إيران مجرد موقف سياسي، بل كان طعنة في ظهر القومية العربية. إيران، التي رفعت شعار "تصدير الثورة"، كانت تسعى إلى بسط نفوذها في المنطقة على حساب العرب. ميليشيات إيران، مثل حركة أمل في لبنان، ارتكبت مجازر بحق الفلسطينيين، كما فعلت الميليشيات الموالية لإيران في العراق بعد الاحتلال الأمريكي عام 2003، حيث تم تهجير الفلسطينيين الذين كانوا يتمتعون بالحماية والرعاية في عهد صدام حسين.  

هذا التحالف كشف زيف شعارات النظام السوري، وأظهر أنه نظام طائفي يعمل ضد مصالح الأمة العربية.  

**تشويه القومية العربية: إرث ثقيل**  

بسبب ممارسات النظام السوري، أخذ العرب فكرة سيئة عن القومية العربية. لقد ارتبطت في أذهان الكثيرين بالاستبداد والقمع، بدلًا من الوحدة والنهضة. هذا التشويه يتطلب عقودًا من الزمن لإصلاحه، وإعادة الثقة بفكرة القومية العربية كمشروع حضاري وإنساني.  

**الخاتمة:**  

القومية العربية كانت الضحية الأولى لحزب البعث العربي الاشتراكي في سوريا. لقد تم استغلالها من قبل نظام طائفي شمولي، حولها من مشروع وحدوي تحرري إلى أداة لتبرير الاستبداد والقمع. لكن القومية العربية، بحقيقتها المتكاملة وقيمها النبيلة، تبقى فكرة صالحة لكل زمان ومكان. إعادة إحيائها تتطلب تحريرها من إرث البعث، وإعادة صياغتها بما يتناسب مع تطلعات الأجيال الجديدة نحو الحرية والكرامة والعدالة.  

إن القومية العربية ليست مشكلة في حد ذاتها، بل المشكلة فيمن استغلها لخدمة مصالحه الضيقة. وإعادة الاعتبار لها تتطلب جهدًا فكريًا وسياسيًا، لإعادة الثقة بهذه الفكرة النبيلة التي يمكن أن تكون أساسًا لنهضة عربية حقيقية.

-----

عبدالناصر عليوي العبيدي


اقرا المزيد
0

شارك عبر

0 0 0 +1

Friday, 4 April 2025

  • فنون وادب
عدد التعليقات : 0 بواسطة : Elshamy


في زمنٍ تحوّلت فيه القيم إلى أرقام، والمبادئ إلى أسهم، أصبح الوطن شركة مساهم

 "نحن أصحاب الحصص الكبيرة"، دفعنا الثمن الأكبر: دماءنا، تاريخنا، وكرامتنا. وما زلنا متمسكين بالشراكة، نعتبر الوطن هويتنا وتاريخنا، ولا يمكننا التفريط به.

 أما بعض أصحاب الحصص الصغيرة، فكانوا دائمًا أصحاب المكاسب السريعة. استغلوا الوطن، نهبوا خيراته، واليوم يريدون بيعه لأنهم لم يعودوا قادرين على السرقة أو تحقيق مكاسب غير مشروعة. 

بعضهم يسير على نهج من سبقهم، مستعينًا بمافيات لابتزازنا، لأنهم يعرفون أننا لن نبيع وطننا مهما كان الثمن.

الوطن كشركة مساهمة: شركاء بأسهم مختلفة
الوطن، الذي كان رمزًا للانتماء، تحوّل إلى مشروع استثماري. نحن، أصحاب الحصص الكبيرة، تحملنا العبء الأكبر، دفعنا الضحايا للحفاظ عليه، بينما استفاد بعض أصحاب الحصص الصغيرة دون أن يقدموا شيئًا.

 زورنا التاريخ ، صنعنا منهم أبطالًا زائفين، فزادهم ذلك غرورًا. خذلونا مرارًا، شاركوا في سفك دمائنا، ثم طالبونا بتزوير الحاضر لإشباع غرورهم.
ذنبنا أننا نحرص على الوطن، نعتبره كيانًا حيًا، بينما يرونه هم مجرد أصلٍ مالي.

 دفعنا الدماء لنحافظ عليه من عبثهم، وهم اليوم يرقصون على أنقاضه، مؤمنين بمقولة: "أنا وبعدي الطوفان"

الشركاء الصغار: مكاسب سريعة وبيع عند الخسارة
جزء من أصحاب الحصص الصغيرة لا يرون الوطن أكثر من مشروع. إذا ربح، بقوا فيه، وإذا خسر، باعوه. هم من نهبوا خيراته، ثم تركوه يغرق في الديون. اليوم، يحاول بعضهم ابتزازنا عبر المافيات، لأنهم يعلمون أننا لن نبيع. إنهم يمارسون الخيانة مغلفة بشعارات مختلفة، لأن الوطن بالنسبة لنا ليس للبيع.

هل نكرر أخطاء الماضي؟
هل نكرر أخطاءنا ونخدع أجيالنا القادمة؟ 

هل نصور لهم الخائن كبطل، حتى يُبادوا كما أُبيدنا؟ 

لقد زورنا التاريخ مرة، ودفعنا الثمن.

 هل نسمح بأن تكون الضربة القاضية لأحفادنا؟ أم نصارحهم بالحقيقة، لكي يأخذوا حذرهم؟ "فالمؤمن لا يُلدغ من جُحر مرتين*".

الحقيقة هي السلاح الوحيد
الحقيقة هي سلاحنا لحماية مستقبلنا. يجب أن نعلم أجيالنا أن الوطن ليس شركة، بل كيانٌ يحتاج إلى التضحية. يجب أن نكشف خيانة بعض الشركاء الذين غدروا وتآمروا. ونؤكد أن من لم يكن سندًا بالأمس، لن يكون سندًا اليوم.

الوطن ليس للبيع
الوطن ليس سلعة. هو هويتنا وتاريخنا. لن نسمح بتحويله إلى مشروع استثماري. سنحميه من عبثهم، ولن نبيعه مهما حاولوا ابتزازنا
الوطن أغلى من أي ربح أو خسارة. لن نسمح بأن يُباع أو يُدمر. نحن، أصحاب الحصص الكبيرة، لن نستسلم. الحقيقة سلاحنا، والوطن ليس للبيع.

الوطن أغلى من الأسهم، ولن يكون أبدًا سلعة في سوق الخيانة.

------

عبدالناصر عليوي العبيدي


اقرا المزيد
0

شارك عبر

0 0 0 +1
Older Posts Home

اتصل بنا

Name

Email *

Message *

رياضة

تصنيفات