• اتصل بنا
  • من نحن
  • سياسة الخصوصية
منوعات شامية
  • مقالات
  • تحقيقات
  • تقارير
  • رياضة
  • حوادث
  • منوعات
Showing posts with label فنون وادب. Show all posts

Thursday, 12 June 2025

  • فنون وادب
عدد التعليقات : 0 بواسطة : Elshamy


حَدَّثَنَا الْمُحَامِي فَارِسُ الْكَسَمِ حَيْثُ قَالَ: بَيْنَمَا كُنْتُ صَافِنًا أُفَكِّرُ فِيمَا حَلَّ بِي مِنَ الْقَهْرِ وَحَوَادِثِ الدَّهْرِ.

 حَيْثُ كُنْتُ الشَّبِّيحَ الَّذِي لَا تُهَزُّهُ الرِّيحُ.

 اتَّصَلَ بِي فَادِي صَقْرٌ.

 وَهُوَ الَّذِي تَوَاتَرَتْ عَنْهُ الْأَخْبَارْ، بِأَنَّهُ مُجْرِمٌ جَزَّارْ، قَتَّلَ الْأَطْفَالَ وَقَلَّعَ الْأَشْجَارْ،

 وَكَانَتْ قَذَائِفُ مَدَافِعِهِ تَتَسَاقَطُ كَزَخَّاتِ الْأَمْطَارْ،

 فَتَتَهَاوَى الْبُيُوتُ وَتَنْهَارْ، وَتَتَنَاثَرُ الْأَحْجَارْ، وَيَصْعَدُ نَحْوَ السَّمَاءِ الْغُبَارْ.

 وَجَرَائِمُهُ وَاضِحَةٌ كَالشَّمْسِ فِي رَائِعَةِ النَّهَارْ،

 وَلَا يَرْعَى لِلنَّاسِ إِلًّا وَلَا ذِمَّةْ، فتَرَبَّعَ عَلَى عَرْشِ الْإِجْرَامِ وَوَصَلَ إِلَى الْقِمَّةْ.

وَرَاحَ النَّاسُ يَدْعُونَ الْمُنْتَقِمَ الْجَبَّارْ: اللَّهُمَّ أَزِحْ عَنَّا هَذِهِ الْغُمَّةْ.

 فَاسْتَجَابَ اللَّهُ لَهُمْ دُعَاءَهُمْ وَأَبْعَدَ عَنْهُمْ عِصَابَةَ الْأَشْرَارْ، وَأَصْبَحَ فَادِي مُتَوَارِيًا عَنِ الْأَنْظَارْ، كَأَنَّهُ فَأْرٌ مُخْتَبِئٌ فِي غَارْ.

فَقَالَ: أَدْرِكْنِي يَا فَارِسْ، فَأَنْتَ لِكُلِّ الْمُجْرِمِينَ أَمِينٌ وَحَارِسْ،

 وَأَنَا خَائِفٌ خَانِسْ، وَأَخْشَى أَنْ يَقْبُضَ عَلَيَّ رِجَالُ الْأَمْنِ وَأَنَا بِمَخْبَئِي جَالِسْ.

 وَقَدْ عَدِمْتُ الْحِيلَةْ، وَلَمْ يَتَبَقَّ لِي مِنْ وَسِيلَةْ.

 فَهَلْ لَدَيْكَ طَرِيقَةْ نغيّرُ بها الحقيةْ و تَجْعَلُ مِنِّي فَارِسًا مِغْوَارًا، حَمَى السِّلْمَ الْأَهْلِيَّ وَحَرَّرَ الدِّيَارَ؟ وَلَوْلَايَ فَتْحُ الشَّامِ مَا صَارَ!  

فَقُلْتُ لَهُ: يَا فَادِي، هَذِهِ مُهِمَّةٌ خَطِيرَةْ، وَعَلَى مِثْلِي بَاتَتْ كَبِيرَةً عَسِيرَةْ،

 وَأَنَا عَلَيَّ دَارَ الزَّمَانُ، وَبِتُّ مِثْلَكَ أَبْحَثُ عَنِ الْأَمَانِ وَالْحِمَايَةْ،

 وَسَلَامَتِي أَصْبَحَتْ هَدَفًا لِي وَغَايَةْ.

 فَمَا عَلَيْكَ إِلَّا بِالصِّنْدِيدَيْنِ الْحَسَنَيْنِ: حَسَنِ الدَّغِيمِ وَحَسَنِ صُوفَانْ،

 فَبِهِمَا اسْتَنْجِدْ، كَمَا يَسْتَنْجِدُ الشِّيعَةُ بِصَاحِبِ الْعَصْرِ وَالزَّمَانْ.

 مُتَنَاغِمَانِ كَصَاحِبَيِ الطَّبْلَةِ وَالْمِزْمَارِ، أَمْرُهُمَا عَجِيبْ،

 وَكُلُّ عِلَّةٍ يَصْلُحَانِ لَهَا معالجٌ وطَبِيبْ،

 وَمَا مِنْ عُقْدَةٍ إِلَّا لَهَا عِنْدَهُمَا حَلٌّ وَفَكَّةْ. 

وَهُمَا قَادِرَانِ أَنْ يُقْنِعَا النَّاسَ أَنَّ أَبَا جَهْلٍ كَانَ لَهُ دَوْرٌ بَارِزٌ فِي فَتْحِ مَكَّةْ،

 وَلَوْلَاهُ لَمَا انْتَصَرَ الْإِسْلَامْ، وَلَمَا انْتَشَرَ فِي الْعِرَاقِ وَالشَّامْ.

 وَهُمَا قَادِرَانِ عَلَى إِدَانَةِ الضَّحِيَّةْ، بِاعْتِدَائِهَا عَلَى سُقْرَاطَ رَحِيَّةْ.  

فَقَالَ: ألِى هَذَا الْحَدِّ حِيَلُهُمَا قَوِيَّةْ؟  

قُلْتُ: بَلَى، حَتَّى الشَّيْطَانُ يَنْحَنِي لَهُمَا وَيُؤَدِّي التَّحِيَّةْ.  

فَقَالَ: غَرِيبٌ، لَكِنَّ الرَّجُلَ الثَّانِيَ كَانَ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارْ،

 يَقْدَحُ بِالْجُولَانِي ،

وَيَقُولُ: تَحْرِيرُ إِدْلِبَ أَهَمُّ مِنْ تَحْرِيرِ دِمَشْقَ وَالزَّبَدَانِي،

 مِنْ قَبْضَةِ بَشَّارْ.  

فَقُلْتُ: سُؤَالُكَ منطقيٌ ومَعْقُولْ، لَكِنْ كَمَا تَعْرِفُ الرَّجُلُ مُتَقَلِّبٌ أَكْثَرَ مِنْ طَقْسِ إِسْطَنْبُولْ، فَهُوَ الْآنَ صَاحِبُ الْحُظْوَةِ وَالْقَبُولْ، وَهُوَ قَائِدُ أُورْكَسْتْرَا الْمَزَامِيرِ وَالطُّبُولْ،

 وَأَنَّ مُحَمَّدَ قَبْنَض بَاتَ يَتَلَقَّى عَلَى يَدَيْهِ الْقَوَاعِدَ وَالْأُصُولْ.  

قَالَ: حَسَنًا، سَأَذْهَبُ وَأَتَحَقَّقُ مِمَّا تَقُولْ.  

وَتَفَاجَأْتُ بَعْدَ عِدَّةِ أَيَّامٍ أَنَّ فَادِيَ صَقْرٍ أَصْبَحَ حَدِيثَ الْأَخْبَارْ، وَكأَنَّهُ شَمْشُونُ الْجَبَّارْ،

 وَأَنَّهُ مَنْ قَوَّضَ حُكْمَ بَشَّارْ،

 وَأَنَّهُ حَمَامَةُ سَلَامٍ أَنْقَذَ الْأَنَامْ، وَلَوْلَاهُ لَعَاشَتْ سُورِيَا عُصُورًا فِي الْجَهْلِ وَالظَّلَامْ.  

وَإِذْ بِجَرَسِ الْهَاتِفِ يَرِنُّ على غير عادةْ، وَإِذْ بِفَادِي تظهرُ عليه علامات الرضى والسعادةْ، ويَقُولْ: تَعْرِفُ يَا فَارِسُ يَا صَدِيقِي الْأَصِيلْ، مَا قُلْتَهُ لِي عَنِ الْحَسَنَيْنِ كَانَ أَقَلَّ مِنَ الْقَلِيلْ، فَهُمَا مُصِيبَتَانِ لَا تُوصَفَانِ، وَكَأَنِّي بِهِمَا أَرَى سُورِيَا تَعُودْ,

 لِابْتِسَامَاتِ شَرِيفِ شَحَادَةَ، وَمُرَبَّعَاتِ خَالِدِ عَبُّودْ.

 فَتَذَكَّرْتُ قَوْلَ الشَّاعِرِ حَيْثُ قَالَ:  

وَمَنْ طَبَّاخُهُمْ أَمْسَى (جُعَيْصًا) ... فَإِنَّ طَبِيخَهُمْ حَتْمًا يَشِيطُ

من أراد القصيدة كاملة: شعيط ومعيط  

--------

عبدالناصر عليوي العبيدي

 

اقرا المزيد
0

شارك عبر

0 0 0 +1

Tuesday, 20 May 2025

  • فنون وادب
عدد التعليقات : 0 بواسطة : Elshamy



إِذَا بَـعْـضُ الْـكِـلَابِ لَـــنَـا تَـعَضُّ،

وَعَـــنْ أَنْـيَـابِـهَا رَاحَـــتْ تَــنِـضُّ.


وَلَـــمْ نَـعْـلَمْ بِــأَنَّ بِـهَـا سُـعَـارًا،

فَـقُـلْنَا: الـطَّرْفَ عَـنْهَا قَـدْ نَـغُضُّ.


وَلَـكِـنْ فِــي سَـفَاهتِها تَـمَادَتْ،

وَبــاتَـتْ لِـلْـمَـضَاجِعِ قَــدْ تَـقُـضُّ.


وَنَــعْـلَـمُ أَنَّــنَـا أَصْــحَـابُ حَـــقٍّ،

وَأَنَّ  قِــتَـالَـهَـا أَمْـــــرٌ وَفَـــــرْضٌ.


وَمَــا غَـيْرُ الْـعَصَا يُـجْدِي عِـلَاجًا،

فَـيَـطْرَى لَـحْـمُهَا وَالْـجِـلْدُ بَــضُّ.


وَإِنَّـــا الْــقَـادِرُونَ عَـلَـى عَــذَابٍ،

لِـيُـنْـهِكَ جِـسْـمَـهَا كَــدْمٌ وَرَضُّ.


نُــدَارِيـهَـا لِأَنَّــــا أَهْــــلُ جُــــودٍ،

وَلَـــوْ  ثُــرْنَـا فَـــلَا تُـؤْوِيـهَـا أَرْضُ.


نُــبَــادِرُ  بِـالْـمَـوَدَّةِ كُـــلَّ حِــيـنٍ،

فَـيَـظْـهَرُ مِـنْـهُـمُ حِـقْـدٌ وَبُـغْـضُ.


سَـكَتْنَا حَيْثُ كَانَ الصَّمْتُ حِلْمًا،

فَـقَالُوا: صَـمْتُكُمْ مَـا فِـيهِ خَفْضُ.


فَــهَـبْ أَعْـصَـابُنَا كَـانَـتْ جَـلِـيدًا،

إِذَا  مَـــا ذَابَ لَا يَـحْـوِيـهِ حَــوْضُ.


سَـيَـجْرُفُ كُــلَّ شَــيْءٍ يَـلْتَقِيهِ،

فَـكَمْ أَوْدَى بِـجَمْعِ الـنَّاسِ فَيْضُ!


كَعَمْرٍو فِي حِمَى عَمْرِو بْنِ هِنْدٍ،

فَــفِـي  جِـيـنَـاتِنَا لِــلـذُّلِّ رَفْــضُ.


سَـيَهْرُبُ حِـينَهَا مَـنْ بَـاعَ وَهْمًا،

عَـلَـى الـتَّخْرِيبِ مُـنْدَفِعًا يَـحُضُّ.


يَـفِرُّ  كَـمَا الْأَرَانِـبِ فِـي الْـبَرَارِي،

وَلَا يُـنْـجِيهِ يَــوْمَ الـزَّحْـفِ رَكْـضُ.


نُــسَـايِـرُهُـمْ  وَنَــعْـقِـدُ اتِّــفَـاقًـا،

فَـيَـأْتِي بَـعْدَ عَـقْدِ الْـعَهْدِ نَـقْضُ.


رَوَيْـنَـا الْأَرْضَ صَـفْـوًا مِــنْ دِمَـانَا،

أَنَـتْـرُكُهَا وَفِــي الـشِّرْيَانِ نَـبْضُ؟


يُـقَـسِّمُهَا الْـغَـبِيُّ عَـلَـى هَـوَاهُ،

كَـمَـزْرَعَـةٍ  لَــهَـا طُــولٌ وَعَــرْضُ.


بَـنِي وَطَـنِي إِذَا مَـا الْـحِقْدُ يَرْبُو،

سَـنَـبْقَى فِــي صِــرَاعٍ لَا يُـفَضُّ.


فَـخَـضُّ الْـمَـاءِ لَا يُـعْـطِيكَ زُبْــدًا،

وَلَــوْ دَهْــرًا ضَـلَـلْتَ بِــهِ تَـخُـضُّ.

-----

عبدالناصر عليوي العبيدي


 

اقرا المزيد
0

شارك عبر

0 0 0 +1

Wednesday, 30 April 2025

  • فنون وادب
عدد التعليقات : 0 بواسطة : Elshamy


بَـنِي مَـعْرُوفَ لَا تُعْطُوا حَصَانَةْ

لِـمَـنْ فَـقَدَ الْـحَصَافَةَ وَالـرَّزَانَةْ

-

لِـمَـنْ بِـالْأَمْسِ لِـلسَّفَّاحِ ذَيْـلٌ

وَتَـحْـتَ رِدَائِــهِ كَــانَ الْـبِـطَانَةْ

-

ومِنْ صِهْيُونَ يَرْضَعُ ضَرْعَ خُبْثٍ

بِـهِمْ وَجَـدَ الـرِّعَايَةَ وَالْـحَضَانَةْ

-

غَـــدَا وَكْــرًا يَـحُـوكُ مُـؤَامَـرَاتٍ

سِـهَامُ الْـغَدْرِ بَـاتَ لَـهَا كِـنَانَةْ

-

خَـبَـرْنَاكُمْ مَــدَى الْأَيَّــامِ عُـرْبًا

وَلَـمْ نَـسْمَعْ لَكُمْ تِلْكَ الرََطَانَةْ

-

هَلِ الدِّرْزِيُّ قَدْ أَمْسَى رَخِيصًا

لِـيَـرْضَى مِــنْ صَـهَايِنَةٍ إِعَـانَةْ

-

فَـلَوْ سُـلْطَانُ كَـانَ الْـيَوْمَ حَـيًّا

مُـحَـالٌ يَـرْتَـضِي تِـلْكَ الْإِهَـانَةْ

-

وَإِنْ عُــرِضَـتْ عَـلَـيْهِ مُـغْـريَاتٌ

سَـيَبْقَى شَـامِخًا كَالسَّنْدَيَانَةْ

-

فَـشَتَّانَ الَّـذِي لِلْمَجْدِ يَسْعَى

وَمَنْ قَدْ سَارَ فِي دَرْبِ الْخِيَانَةْ

-

فَـمَا نَفْعُ الشَّوَارِبِ إِنْ تَلَاشَتْ

مَـفَـاهِـيمُ الـرُّجُـولَةِ وَالْأَمَـانَـةْ

-

سَتُصْبِحُ حِينَهَا شَعْرًا وَحَسْبٌ

وَلَا فَـرْقاً لَـهَا عَـنْ شَـعْرِ (....)

----

عبدالناصر عليوي العبيدي


اقرا المزيد
0

شارك عبر

0 0 0 +1

Friday, 25 April 2025

  • فنون وادب
عدد التعليقات : 0 بواسطة : Elshamy


وَأَنَــــا  بِــإِدْلِـبَ أَشْـــرَبُ الـنَّـرْجِـيلَةْ

خَــطَــرَتْ  بِـبَـالِـي دَمْــنَـةٌ وَكَـلِـيـلَةْ

.

فَـشَـطَحْتُ حَـتَّـى جِـئْـتُكُمْ بِـرِوَايَـةٍ

أَحْــدَاثُــهَــا  مَــحْــبُـوكَـةٌ كَـفَـتِـيـلَـةْ

.

(هَــبَـةٌ)  أَنَـــا يَـــا صَـاحِـبِـيَّ تَـرَيَّـثَـا

مَــــا أَعْـجَـزَتْـنِـي فِــكْـرَةٌ أَوْ حِـيـلَـةْ

.

شَاهَدْتُ شَخْصًا لَمْ يَرُقْ لِي شَكْلُهُ

لَـــــهُ  لِــحْــيَـةٌ مُــغَــبَّـرَةٌ وَطَــوِيـلَـةْ

.

فَـظَـنَـنْـتُهُ  مِـــنْ قُـنْـدُهَـارَ وَخَـلْـفَـهُ

تَـمْـشِـي فَــتَـاةٌ كَـالـخـيال هـزيـلةْ

.

وَأَظُـنُّـهَا  إِحْــدَى الـسَّـبَايَا عِـنْـدَهُمْ

قَــــدْ صَــيَّـرُوهَـا عَــبْــدَةً وَخَـلِـيـلَـةْ

.

كَــمْ  يَــا تُــرَى فِـي مِـثْلِهَا مَـنْسِيَّةٌ

مِــنْ  مُــدَّةٍ غــرف الـسُّـجُونِ نَـزِيلَةْ

.

(هَــبَـةٌ)  أَنَـــا أَوْ شَــهْـرَزَادُ جَـدِيـدَةٌ

قَـصَـصِي وَلَـوْ شَـطَّ الـخَيَالُ جَـمِيلَةْ

.

أَيْــنَ  الـحُـكُومَةُ يَــا تُــرَى مَـوْجُـودَةٌ

تِــلْـكَ  الـظَّـوَاهِرُ لَــمْ تَـعُـدْ مَـقْـبُولَةْ

.

تُـرْخِـي الـعِنَانَ لِـكُلِّ طَـالِبِ شُـهْرَةٍ

وَالــكَـذِبُ  بَـــاتَ طَـرِيـقَـةً وَوَسِـيـلَةْ

--------------

عبدالناصر عليوي العبيدي


اقرا المزيد
0

شارك عبر

0 0 0 +1

Sunday, 20 April 2025

  • فنون وادب
عدد التعليقات : 0 بواسطة : Elshamy



---------

إِذَا تُـشْرَى الكَرَامَةُ فِي البِقَالَةْ

سَـيَـشْـرِيهَا الأَرَاذِلُ وَالـحَـثَـالَةْ

-

وَيُـصْـبِحُ كُــلُّ لِــصٍّ حَــازَ مَــالًا

شَـرِيفًا بَـيْنَ مُـجْتَمَعِ الـسَّفَالَةْ

-

وَمَــنْ بَــاعَ الـكَـرَامَةَ ثُـمَّ يَـرْجُو

رُجُـوعَ الـعِزِّ تِـلْكَ هِـيَ الجَهَالَةْ

-

فَـهَـذَا الـذَّنْـبُ لَا يُـمْحَى بِـعُذْرٍ

وَلَا  شَــرْحٍ يُـفِـيدُ مَــعَ الإِطَـالَةِ

-

فَـسُخْطُ الـنَّاسِ أَبْـلَغُ مِـنْ بَيَانٍ

وَفِــي مَـضْمُونِهِ أَقْـوَى رِسَـالَةْ

-

فكُنْ مَثْلًا كَنُورِ الشَّمْسِ يَهْدِي

وتَــرْحَـلُ  دُونَ جَــبْـرٍ أَوْ إِقَــالَـةْ

-

وَعَـجِّـلْ فِـي رَحِـيلِكَ دُونَ لَأْيٍ

فَـحَـتْـمِيٌّ  رَحِـيـلُـكَ لَا مَـحَـالَةْ

-

لِـكَيْ تَـبْقَى الثَّقَافَةُ ذَاتَ مَجْدٍ

وَلَا تَـطْـفُو عَـلَى مَـاءِ الـضَّحَالَةِ

-

لِـنَـجْعَلْهَا  كَـعَـرْشٍ مِــنْ نُـضَـارٍ

بِـــهِ تَــرْتَـاحُ صَـاحِـبَةُ الـجَـلَالَةِ

-----

عبدالناصر عليوي العبيدي


 

اقرا المزيد
0

شارك عبر

0 0 0 +1

Monday, 14 April 2025

  • فنون وادب
عدد التعليقات : 0 بواسطة : Elshamy



تَـحَـمَّـلْنَا مِـــن الأَوْغَـــادِ دَهْـــرًا

عَـسَى بِـالصَّبْرِ تَأْتِي الِاسْتِقَامَةْ


وَلَــكِـنْ  بِـالـجَـرِيمَةِ قَــدْ تَـمَـادَوْا

وَأَبْـــدَوْا غِـلْـظَـةً فِـيـهَـا صَـرَامَـةْ


وَقُـلْـنَا  يَــا بَـنِـي الأَوْطَــانِ ثُـوبُوا

فَـظَـنُّـوا أَنَّــهُـمْ لِـلْـمَـجْدِ هَـامَـةْ


خَـرَجْـنَـا كَــالأُسُـودِ لَــهَـا زَئِــيـرٌ

فَــفَـرَّ زَعِـيـمُـهُمْ مِـثْـلَ الـنَّـعَامَةْ


تَـسَـامَيْنَا وكَــانَ الـقَـتْلُ سَـهْـلًا

فَـطَـبْعُ الـحُـرِّ تَـحْكُمُهُ الـشَّهَامَةْ


رَشَـشْنَا فَـوْقَ نَـزْفِ الجُرْحِ مِلْحًا

وَأَخْـفَـيْـنَا الـمَـوَاجِـعَ بِـابْـتِسَامَةْ


وَعَــفْــوُ  الــحُــرِّ لِـلْـعُـقَلَاءِ دَرْسٌ

إِذَا فَـهِمُوهُ عَـاشُوا فِـي سَـلَامَةْ


وَلَــكِـنْ جُـلُّـهُـمْ غَــدَرُوا وَخَـانُـوا

لِـمَـا قَـطَـعُوا وَلَـمْ يَـرْعَوْا ذِمَـامَةْ


وَبِـالـنِّـيرَانِ قَـــدْ عَـبَـثُوا بِـحُـمْقٍ

لِـيَـبْـدَأَ  بَـعْـدَهَـا يَـــوْمُ الـقِـيَـامَةْ


فَــهَـبَّ  لِـنَـجْـدَةِ الأَحْـــرَارِ مُـــرْدٌ

وَجُــــرْدٌ  كَـــانَ آخِــرُهَـا تِـهَـامَـةْ


فَـنَـحْـنُ  الـقَـادِرُونَ مَـتَـى أَرَدْنَــا

بِـحَـدِّ  الـسَّـيْفِ نَـنْـتَزِعُ الـكَـرَامَةْ


سَـنَـلْفِظُ كُــلَّ خِـبٍّ فِـي حِـمَانَا

مَـكَـانُ الـخَـائِنِينَ مَــعَ الـقُـمَامَةْ


وَأَقْسَى الطَّعْنِ يَأْتِي مِنْ صَدِيقٍ

وَمِـمَّـنْ كُـنْتَ تَـحْسَبُهُمْ دَعَـامَةْ


وَمَـنْ يَـزْرَعْ بُـعَيدَ الـصَّفْحِ شَـوْكًا

فَهَلْ يَحْصُدْ سِوَى عَصْفِ النَّدَامَةْ


وَلِــلْـحُـرِّيَّـةِ  الـحَـسْـنَـاءِ مَــهْــرٌ

دَفَـعْـنَـا مَـهْـرَهَـا مِـلْـيُـونَ قَـامَـةْ

---

عبدالناصر عليوي العبيدي


اقرا المزيد
0

شارك عبر

0 0 0 +1
Older Posts Home

اتصل بنا

Name

Email *

Message *

رياضة

تصنيفات