• اتصل بنا
  • من نحن
  • سياسة الخصوصية
منوعات شامية
  • مقالات
  • تحقيقات
  • تقارير
  • رياضة
  • حوادث
  • منوعات

Friday, 8 August 2025

  • فنون وادب

حلب بعد المصائب والنوب

عدد التعليقات : 0 بواسطة : Elshamy


 

1 - هُنَا الْحَضَارَةُ وَالتَّارِيخُ وَالْعَجَبُ

     يَا سَائِلًا مَنْ أَنَا؟ مَهْلًا أَنَا حَلَبُ

 

2 - أَنَا الَّتِي شَابَ فِي تَكْوِينِهَا بَشَرٌ

     وَمِنْ جَبِينِي تُضِيءُ الشَّمْسُ وَالشُّهُبُ

 

3 - صَاغَ الْإِلَهُ جَمَالِي آيَةً ،. عَلَمًا

     مَدَى الزَّمَانِ تُرَاثًا لَيْسَ يَحْتَجِبُ

 

4 - فَفِي ثَرَايَ مُلُوكٌ قَدْ ثَوَوْا وَبَنَوْا

    صُرُوحَ عِزٍّ،. حِمَى الْجَوْزَاءِ تَغْتَصِبُ

 

5 - خُيُولُ آشُورَ وَالْحِثِّيِّ عَابِرَةٌ

    وَكُلُّ مَنْ مَرَّ مِنِّي الْفَخْرَ يَكْتَسِبُ

 

6 - وَقَلْعَتِي شَاهِدٌ لَمْ يَمْحِهِ زَمَنٌ

    صَوْتُ الْأَذَانِ بِهَا مَا مَرَّتِ الْحِقَبُ

 

7 - أَبْرَاجُهَا فَوْقَ هَامِ الْمَجْدِ رَاسِخَةٌ

    لَهَا انْحَنَى الدَّهْرُ حَتَّى كَادَ يَنْحَدِبُ

 

8 - هُنَا ابْنُ حَمْدَانَ قَدْ أَغْنَى مَجَالِسَهَا

    بِهِ تَبَاهَى الْقَرِيضُ الْفَذُّ وَالنُّخَبُ

 

9 - أَنَا الَّتِي أَطْرَبَ الدُّنْيَا مُوَشَّحُهَا

    وَبِالْقُدُودِ الَّتِي يُشْفَى بِهَا التَّعَبُ

 

10 - صَبَاحُ فَخْرِيْ عَلَى الدُّنْيَا يُرَدِّدُهَا

     فَيَنْتَشِي السَّمْعُ وَالْوِجْدَانُ وَالطَّرَبُ

 

11 - لِمَطْبَخِي نَكْهَةٌ مُثْلَى إِذَا ذُكِرَتْ

       فِيهِ الْأَطَايِبُ وَالتَّنْوِيعُ وَالْكُبَبُ

 

12 - أَبْوَابِيَ السَّبْعَةُ الْغَرَّاءُ شَامِخَةٌ

      فَكُلُّ بَابٍ لَهُ، تَارِيخُهُ الْخَضِبُ

 

13 - لِلنَّصْرِ بَابٌ، يَدُ الْأَحْرَارِ تَفْتَحُهُ

      حَتَّى يَعُودَ لَهَا أَبْنَاؤُهَا النُّجُبُ

 

14 - بَابُ الْحَدِيدِ وَقِنَّسْرِينَ قَدْ شَهِدَا

     كَيْفَ الْفُلُولُ بِجُنْحِ اللَّيْلِ قَدْ هَرَبُوا

 

15 - سُوقُ الْمَدِينَةِ إِعْجَازٌ بِهَنْدَسَةٍ

      كَيْفَ اسْتَقَرَّتْ بِهِ الْأَقْوَاسُ وَالْقُبَبُ

 

16 - فِيهِ الصَّنَائِعُ وَالْإِبْدَاعُ فِي حِرَفٍ

       فِيهِ الْبَضَائِعُ وَالْأَلْمَاسُ وَالذَّهَبُ

 

17 - هُنَا الْجَمَالُ لَهُ فِي أَهْلِهَا نَسَبُ

      وَفِي الْخُدُورِ بِهَا يُسْتَوْطَنُ الْحَسَبُ

 

18 - إِذَا مَشَتْ، خِلْتَ غُصْنَ الْبَانِ مُنْعَطِفًا

      وَالشَّمْسُ مِنْ وَجْهِهَا الْوَضَّاءِ تَنْتَقِبُ

 

19 - بِكُلِّ خَطْوٍ يَسِيرُ الْحُسْنُ مُحْتَشِمًا

       فَلَا جُنُوحٌ.. وَلَا مَيْلٌ.. وَلَا صَخَبُ

 

20 - وَرِقَّةٌ فِي حَدِيثٍ إِنْ هَمَسْنَ بِهِ

        تَكَادُ مِنْ لُطْفِهِ الْأَحْجَارُ تَنْتَحِبُ

 

21 - إِنْ قُلْتَ شَهْبَاءَ.. قَالَ الْحُسْنُ فِي ثِقَةٍ

      نِسَاؤُهَا الْحُسْنُ.. وَالْأَخْلَاقُ.. وَالْأَدَبُ

 

22 - وَفِي الرِّجَالِ شُمُوخُ الطَّوْدِ إِنْ وَقَفُوا

       وَهِمَّةٌ دُونَهَا الْأَفْلَاكُ تَضْطَرِبُ

 

23 - هُمْ أَهْلُ جُودٍ.. فَبَابُ الْبَيْتِ مُنْفَتِحٌ

       وَلِلضُّيُوفِ مَسَاءً تُفْرَشُ الْهُدُبُ

 

24 - بِكَفِّهِمْ كَرَمٌ، كَالْغَيْثِ إِنْ هَطَلَتْ

        فَيَنْضَجُ التِّينُ وَالتُّفَّاحُ وَالْعِنَبُ

 

25 - وَفِي الشَّهَامَةِ لَا تَسْأَلْ.. فَهُمْ أَبَدًا

      أَهْلٌ لَهَا وَبِهَا قَدْ خَصَّهُمْ لَقَبُ

 

26 - إِذَا اسْتَغَاثَ بِهِمْ مَنْ مَسَّهُ، ضَرَرٌ

       قَامُوا لِنُصْرَتِهِ.. فِي الْحَالِ وَاحْتَسَبُوا

 

27 - ثَقَافَةُ الْفِكْرِ فِي أَعْمَاقِهِمْ نُقِشَتْ

       لِمَجْلِسٍ مِنْهُمُ لِلْعِلْمِ تَنْجَذِبُ

 

28 - أَبْنَاءُ عِزٍّ.. وَأَهْلُ الرَّأْيِ إِنْ عَظُمت

       خُطُوبُ دَهْرٍ.. فَهُمْ لِلْحَلِّ قَدْ غَلَبُوا

 

29 - إِنِّي الْعَقِيدَةُ.. وَالْإِصْرَارُ فِي بَلَدِي

      شَعْبِي عَظِيمٌ.. أَبِيٌّ.. صَابِرٌ.. حَزِبُ

 

30 - كَمْ قَاتَلَتْنِي جُيُوشُ الظُّلْمِ قَاطِبَةً

      وَكَمْ تَكَسَّرَ فِي أَعْتَابِيَ اللَّهَبُ

 

31 - لَقَدْ تَكَالَبَ أَهْلُ الْبَغْيِ وَاجْتَمَعُوا

      الْفُرْسُ وَالزُّطُّ وَالرُّومَانُ وَالذَّنَبُ

 

32 - لَكِنْ سُيُوفُ بَنِي الْأَحْرَارِ تَحْرُسُنِي

      فَالشَّمْسُ تَخْشَعُ إِنْ يَوْمًا هُمُ غَضِبُوا

 

33 - كَمْ نَكْبَةٍ عَبَرَتْ.. كَمْ مِحْنَةٍ كَسَرَتْ

        ظَهْرَ الْجِبَالِ وَلَمْ تُلْوَ لِيَ الرُّكَبُ

 

34 - أَظَلُّ شَامِخَةً.. وَالنُّورُ يَعْمُرُنِي

     يَأْتِي الصَّبَاحُ.. وَلَيْلُ الْحُزْنِ يَنْسَحِبُ

 

35 - أَنَا دِمَشْقُ.. وَبَغْدَادُ الشُّمُوخِ أَنَا

      إِنْ فَرَّقُونَا.. فَفِي الْأَرْوَاحِ نَقْتَرِبُ

 

36 - سَأَرْجِعُ الْفَجْرَ مَهْمَا طَالَ بِي ظُلَمٌ

     وَتُشْرِقُ الشَّمْسُ.. وَالْأَحْزَانُ تُسْتَلَبُ

 

37 - فَاكْتُبْ. مِنَ الشِّعْرِ مَا تَرْضَاهُ يَا قَلَمِي

      عَنِ الَّتِي حُبُّهَا فِي الْقَلْبِ يَنْتَصِبُ

 

38 - فَكُلُّ حَرْفٍ بِغَيْرِ الْحَاءِ مُنْتَقَصٌ

     وَكُلُّ شِعْرٍ بِغَيْرِ الْبَاءِ مُجْتَنَبُ

 

39 - أَنَا ابْنَةُ الْمَجْدِ،. وَالْعَلْيَاءُ مِنْ نَسَبِي

      فَمَنْ كَمِثْلِي لِهَذَا الْمَجْدِ يَنْتَسِبُ

          ------

        عبدالناصر عليوي العبيدي

شارك عبر

0 0 0 +1
Elshamy
أعمل فى مجال سوفت وير المحمول ومقدم شروحات أعشق التقنية واساعد فى اثراء المحتوى العربى
ذات صلة بالموضوع
Newer Post Older Post Home

اتصل بنا

Name

Email *

Message *

رياضة

تصنيفات

شركاؤنا

فني تكييف بالكويت تصليح ثلاجات الكويت تصليح غسالات الكويت