كتب عبدالفتاح مشعل
🌟أم حكيم بنت الحارث بنت هشام المخزومية، وأمها فاطمة بنت الوليد بن المغيرة، أخت خالد بن الوليد.
وتزوجت من ابن عمها عكرمة بن أبي جهل، أسلمت بعد فتح مكة ثم هرب زوجها إلى اليمن فردّته بعد إذن من النبي صلّى الله عليه وسلّم، وثبّتت زواجهما بعد إسلامهما.
و يروى عن أم سلمة رضي الله عنها قالت:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "رأيت لأبي جهل عزقاً في الجنة، فلما أسلم عكرمة قال يا أم سلمة هذا هو" .
والعزق هو جزء من النخلة ، أي أن الأب الذي كفر في نار جهنم والابن الذي أسلم في جنات الفردوس.
وتوفى زوجها عكرمة في معركة اليرموك، ثم تقدم لها يزيد بن أبي سفيان وخالد بن سعيد وتزوجت من خالد بن سعيد .
وما إن عقد عليها حتى نادى منادي الجهاد، فقالت له: "لو تأخرت حتى يهزم أعداء الله" . فقال لها: إنه يشعر بأن الأجل قريب، وأنه سيلقى وجه ربه في هذه الغزوة فأذنت له فدخل بها عند قنطرة قريبة، عرفت باسمها فيما بعد ، "قنطرة أُم حكيم".
أعد البطل وليمة لأصحابه، وما إن فرغوا منها حتى أقبل الأعداء فخرج إليهم وقاتل قتال الفرسان حتى استشهد في سبيل الله .
كانت مهمة أم حكيم في ساحة القتال هي سقي الجنود، ومداواة الجراح فلما رأت ما وقع لزوجها نزعت عمود خيمتها، وانطلقت تقاتل به قتال الأبطال وقتلت من جنود الروم سبعة رجال، وأدخلت بشجاعتها الرعب في قلوب الأعداء، ورفعت معنويات فرسان الإسلام، حتى أحرزوا النصر المبين.
أعجب أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنها بشجاعتها وإخلاصها ووفائها، فتزوجها، وعاشت معه مدة قصيرة انتقل بعدها إلى جوار ربه، بعد أن طعنه أبو لؤلؤة المجوسي بخنجر مسموم، وهو قائم يصلي إماماً للمسلمين في صلاة الفجر .
رضي الله عنه و عن الصحابة أجمعين،
✍️✍️✍️✍️
كاتب المقال. عبدالفتاح مشعل
مؤسس الفريق/ دنيا ثابت