• اتصل بنا
  • من نحن
  • سياسة الخصوصية
منوعات شامية
  • مقالات
  • تحقيقات
  • تقارير
  • رياضة
  • حوادث
  • منوعات

Monday, 28 July 2025

  • منوعات
عدد التعليقات : 0 بواسطة : Elshamy


 شهد كورنيش الناظور، مساء الأحد واحدة من أقوى السهرات الفنية التي اختتمت بها فعاليات الدورة الحادية عشر من المهرجان المتوسطي للناظور، والمنظمة من طرف الجمعية المتوسطية للتنمية المستدامة بالناظور، بشراكة مع عمالة إقليم الناظور ومجلس إقليم الناظور، وذلك في أجواء احتفالية متميزة زادها الجمهور الحاشد روعة وتفاعلا. حيث فاق عدد الحاضرين 65 ألف متفرج، في رقم قياسي تجاوز كل التوقعات.

انطلقت السهرة الختامية التي قام بتنشيطها الثنائي الرائع مراد ميموني وهيام لمسيسي بأداء مميز للفنان أ-جاي، ابن المدينة ونجم الراب المغربي، الذي ألهب حماس الجماهير بقوة كلماته وواقعية أغانيه التي تعالج قضايا الشباب والمجتمع، في لوحة فنية تجمع بين الرسالة والإيقاع العصري.

ثم جاء الدور على الفنانة شيماء الحناوي بصوتها الشجي وأدائها الرفيع، حيث مزجت بين الطرب العصري والأغنية المغربية الأصيلة، مؤكدة مرة أخرى أن الناظور كان ولا يزال منبعا للطاقات الفنية المبدعة.

الدور بعد ذلك كان على الفنان رشيد قاسمي الذي خطف الأضواء أيضا بأدائه المتميز لمجموعة من الأغاني التي جمعت بين الإبداع التراثي واللمسة العصرية، وتجاوب معه الجمهور بحرارة مرددا أشهر مقاطع أغانيه.

مسك الختام كان مع النجم العالمي دراكانوف، الذي خطف الأضواء بحضوره القوي وأدائه المتميز لأشهر أغانيه التي تصدرت منصات "يوتيوب" و"سبوتيفاي".

أما بخصوص التكريمات، فقد عرفت السهرة الختامية تكريم ابنة الناظور كوثر باعراب بطلة المغرب في الكيك بوكسينغ والفنون القتالية تقديرا لمسيرتها الحافلة بالنجاحات.

وفي تصريح ختامي، عبر رئيس الجمعية المتوسطية للتنمية المستدامة بالناظور عمر خليفي عن شكره العميق لكل من ساهم في إنجاح هذه الدورة، وكذا في إنجاح حملة التبرع بالدم التي تم تنظيمها على هامش التظاهرة، من سلطات محلية وأمنية، وفنانين ومختلف وسائل الإعلام المحلية والوطنية، مؤكدا عزم الجمعية على مواصلة العمل لتحقيق تنمية ثقافية وفنية لفائدة الاقليم والوطن.

هكذا إذن أسدل الستار على دورة أخرى من مهرجان ترك بصمته في ذاكرة المدينة وساكنتها، وأكد مرة أخرى أن الناظور مدينة قادرة على احتضان التميز والفرح والانفتاح على العالم.

 

اقرا المزيد
0

شارك عبر

0 0 0 +1

Saturday, 26 July 2025

  • اخبار
عدد التعليقات : 0 بواسطة : Elshamy



في أجواء احتفالية استثنائية، انطلقت مساء أمس الجمعة 25 يوليوز 2025 فعاليات الدورة الحادية عشر من المهرجان المتوسطي للناظور، تحت شعار: "الناظور في لقاء مع العالم"، وذلك وسط حضور جماهيري فاق 40 ألف متفرج من ساكنة الإقليم، والزوار، وأفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج.

وقد احتضن فضاء كورنيش الناظور السهرة الافتتاحية الكبرى، التي قدم فقراتها الفنان الكوميدي المحبوب مراد ميموني بأسلوبه المرح وتواصله السلس مع الجمهور، ما أضفى على الأجواء مزيدًا من التفاعل والبهجة.

استُهلت السهرة بكلمة افتتاحية ألقاها رئيس الجمعية المتوسطية للتنمية المستدامة، السيد عمر خليفي، الجهة المنظمة للمهرجان، والتي أكد فيها على أهمية هذه التظاهرة الفنية كجسر للتلاقي الثقافي والفني بين الناظور والعالم.

بعد ذلك، ألهب الفنان رشيد أنس المنصة بعروضه الغنائية المتميزة التي مزجت بين الإيقاعات الريفية الأصيلة والأنغام العصرية، مؤكداً من جديد مكانته كأحد أبرز الأصوات الفنية التي يفتخر بها الريف المغربي والجالية المغربية بالخارج.

تواصلت الأجواء الإبداعية مع الفنانة كوثر براني، ابنة المدينة، التي أبهرت الحاضرين بأدائها المتقن وصوتها القوي، وقدّمت مجموعة من الأغاني التراثية والمعاصرة التي لقيت تجاوبًا واسعًا من الجمهور، في لحظة فنية أعادت التأكيد على حضورها اللافت في الساحة الفنية الوطنية.

أما مسك ختام الليلة، فكان مع النجم لازارو، الذي أشعل الأجواء وألهب حماس الجمهور بأغانيه وإيقاعاته المتنوعة، مثبتًا شعبيته الكبيرة ومكانته على الساحة الغنائية.

وقد تخللت السهرة لحظة إنسانية مؤثرة، تم خلالها تكريم أيقونة التصوير الفوتوغرافي السيد أحمد الخالدي، اعترافًا بإسهاماته الكبيرة في توثيق الذاكرة البصرية للناظور والريف المغربي على مدى سنوات طويلة من العطاء.

وتتواصل فعاليات المهرجان مساء السبت، حيث سيكون الجمهور على موعد مع سهرة فنية جديدة بمشاركة نخبة من نجوم الأغنية المغربية، من بينهم: سفيان أزعوم، مصطفى ترقاع، وأيمن السرحاني.

يُشار إلى أن تنظيم هذا الحدث السنوي الكبير يأتي بمناسبة الاحتفال بعيد العرش المجيد، وبالتزامن مع عملية "مرحبا" الخاصة بعودة مغاربة العالم، ويشكل فرصة سانحة لتعزيز الإشعاع الثقافي والفني لإقليم الناظور، وتوطيد الروابط مع أبناء الجالية المغربية المقيمة بالخارج. 

اقرا المزيد
0

شارك عبر

0 0 0 +1
  • فنون وادب
عدد التعليقات : 0 بواسطة : Elshamy


----

أَلَا يَــا لَائِـمِـي فِــي الْـحُبِّ رِفْـقًا

فَـكَمْ مِـنْ فَـارِسٍ قَدْ مَاتَ عِشْقًا


وَكَـمْ مِـنْ هَـائِمٍ فِـي حُـبِّ لَيْلَى

فَـكَيْفَ بِـحَالِ مَـنْ يَـهْوَى دِمَشْقَا


هَـوَاهَا فِـي سَـوَادِ الْـعَيْنِ رَسْـمٌ

سَـيُـخْـبِـرُهَا إِذَا أَعْـيَـيْـتُ نُـطْـقًـا


إِذَا أَبْـصَـرْتُ وَجْـهَـكِ مِــنْ بَـعِـيدٍ،

رَأَيْــتُ الْـكَوْنَ فِـي عَـيْنَيْكِ أَرْقَـى


أَنَـا الْـوَلْهَانُ، فِـي عِـشْقٍ وَقَلْبِي

إِذَا ذُكِـــرَ الْـحَـبِـيبُ يَـزِيـدُ خَـفَـقَا


وَلَــوْ خُـيِّـرْتُ فِــي مَـوْتِـي بِـيَـوْمٍ

عَـلَى رِمْـشِ الْـعُيُونِ أَمُوتُ شَنْقَا


أَرَاكِ بِـعَـيْـنِ قَـلْـبِي حِـيـنَ أَغْـفُـو

وَأَمَّــــا  إِنْ صَــحَــوْتُ أَرَاكِ حَــقَّــا


عَـلَى خَـدَّيْكِ زَهْـرُ الـرَّوْضِ يَـزْهُو

وَفِـي شَـفَتَيْكِ شَـهْدٌ فَـاضَ دَفْقَا


أرَى بَــوْحَ الـنَّـسِيمِ لَـهَـا يُـنَاغِي

عَـلَـى الْـخَـدَّيْنِ طَـلُّ الـصُّبْحِ رَقَّـا


فَـفِـيكِ الــرُّوحُ تَـسْـمُو لِـلْمَعَالِي

إِلَــى حَــدِّ الـسَّـمَاءِ تَـكَادُ تَـرْقَى


أَيَـــا نَــفْـحَ الـرَّبِـيعِ يَـضُـوعُ طِـيـبًا

فَـتَـنْـشَقُ عِـطْـرَهُ الْأَرواحُ نَـشْـقَا


وَيَـسْـكَرُ مَــنْ يَــرَى يَـوْمًـا رُبَـاهَا

بِــــلَا  خَــمْــرٍ وَلَا يَــحْـتَـاجُ زِقَّــــا


أَيَــا بَــرَدَى وَفِــي قَـلْـبِي حَـنِينٌ

يَــكَـادُ يُــحَـرِّقُ الْأَحْــشَـاءَ حَـرْقًـا


دِمَشْقُ هَوَاكِ فِي الشِّرْيَانِ نَبْضٌ

وَمَــنْ يَـهْـوَاكِ يَـعْـرِفْ ذَاكَ صِـدْقَا


دِمَـشْـقُ وَفِـيـكِ لِــلْأَرْوَاحِ سِـحْـرٌ

أَرَى الْـعُشَّاقَ فِـي عَيْنَيْكِ غَرْقَى


رُبَــــاكِ تُــعَـانِـقُ الْــجَـوْزَاءَ تِـيـهًـا

فَـتَـضْرِبُ حَـوْلَـهَا الـنَّجْمَاتُ طَـوْقَا


فَـهَلْ لِـلْعَاشِقِ الْمَجْرُوحِ سُكْنَى

سِـوَى قَـلْبٍ عَـلَى كَفَّيْكِ يُلْقَى؟


وَفِــي نَـجْوَى الْـمَآذِنِ بَـوْحُ صَـبٍّ

سَــتُــدْرِكُـهُ،  إِذَا الــنَّـاقُـوسُ دَقَّ


دِمَـشْقُ، وَفِـيكِ لِـلْمَعْنَى طَـرِيقٌ

إِذَا كُـــلُّ الـــدُّرُوبِ تَـصِـيرُ زَلْـقَـى


تَـلِـينُ الــرُّوحُ مِــنْ طِـيبِ الـتَّكَايَا

وَمِـنْ زَيْـتِ الـسِّرَاجِ تَـصِيرُ أَنْـقَى


هَـــوَى الْأَوْطَـــانِ تَــيَّـارٌ شَــدِيـدٌ

وَيُـصْـعَقُ نَـبْـضُهُ الْـعُشَّاقَ صَـعْقًا


فَــهَـلْ بَــعْـدَ الْــهَـوَى إِلَّا افْـتِـتَانٌ

مَـتَى ألْـقَى لِـهَذَا الْـعِشْقِ عِتْقًا


وَكَـمْ هَـبَّتْ عَـلَى الـشُّهَدَاءِ رِيـحٌ

تُـقَـبِّـلُ جُـرْحَـهُـمْ صَــبًـا وَشَـوْقَـا


دِمَـشْـقُ، وَسَـيْـفُكِ الْـفُولَاذُ رَمْـزٌ

لِأَنَّـــكِ مَـــا رَضِـيـتِ الـدَّهْـرَ رِقًّــا


كَــرَرْتِ عَـلَى الـطُّغَاةِ بِـكُلِّ حَـزْمٍ

فَـمَـا لِـلـظُّلْمِ فِــي دُنْـيَـاكِ حَـقًّـا


فـفِي نَـقْشِ الْـعُصُورِ لَـهَا سُطُورٌ

لِــذَا فِـيـهَا الْـبَـيَانُ يَـفِيضُ عُـمْقَا


هُـنَـا الـتَّارِيخُ كَـمْ سَـجَّلْتِ فَـخْرًا

وَكَــمْ  رَفَـعَـتْ بــكِ الْأَيَّــامُ عُـنْـقَا


هُـنَـا الْـفَـارُوقُ قَـدْ خَـطَّ الْأَمَـانِي

وَفَـجْـرُ الـنُّـورِ فِـي الْأَرْجَـاءِ شَـقَّ


أَتَـى الْـجَرَّاحُ وَابْـنُ الْـعَاصِ سَعْيًا

يَـقُـودَانِ الْـجُـيُوشَ إِلَـيْـكِ سَـبْـقًا


مُــعَـاوِيَـةُ  الَّــــذِي بَــهَـرَ الْـبَـرَايَـا

وَدَعْــكَ مِــنَ الَّــذِي قَـالُـوهُ لَـفْقًا


لَــقَـدْ سَــاسَ الْـخَـلَائِقَ بِـاقْـتِدَارٍ

وَأَحْـدَثَ فِـي مَـجَالِ الْـحُكْمِ فَـرْقَا


بِـفِـطْنَتِهِ الَّـتِـي أَعْـطَـتْ دُرُوسًــا

بِـشَـعْرَتِهِ الَّـتِـي سَـتَـظَلُّ وُثْـقَى


لَــقَـدْ دَانَــتْ لَــهُ الْـبُـلْدَانُ غَـرْبًـا

كَـمَـا دَانَــتْ لَــهُ الْأَمْـصَـارُ شَـرْقًا


وَيَــأْتِـي جَــاهِـلٌ كَـالـتَّـيْسِ غِــرٌّ

تَـشَـبَّعَ مِــنْ حِــذَاءِ الْـقَـوْمِ لَـعْقًا


يَــحُــكُّ بِــقَـرْنِـهِ جَــبَـلًا عَـظِـيـمًا

يَـظُـنُّ الْـحَـكَّ يُـحْـدِثُ فِـيهِ خَـرْقًا


بَـلَاهَـا الـدَّهْـرُ فِــي نَــذْلٍ جَـبَانٍ

بِـــهِ رَحِـــمُ الْـخَـبَاثَةِ كَــانَ عَــقَّ


كَـجِـيفَةِ  هِــرَّةٍ فِــي حَـمْـئِ بِـئْرٍ

إِذَا  نَــاوَلْـتَـهَـا كَــلْــبًـا لَأَعْـــقَــى


وَكَـــانَ  مُـهَـرِّجًـا يَــهْـذِي كَـثِـيـرًا

تَـجَـمَّـعَ حَــوْلَـهُ بُــلْـهٌ وَحَـمْـقَـى


غَــبِــيٌّ أَحْــمَــقُ وَبِــــهِ جُــنُـونُ

وَقَــالُـوا  حَـــازَ فَـلْـسَـفَةً وَحِـذْقَـا


يَـــظُــنُّ بِـــأَنَّــهُ دِيــــكٌ فَــصِـيـحٌ

إِذَا خَــضَــعَ الــدَّجَـاجُ لَـــهُ وَنَـــقَّ


وَسَــلَّـطَ كُـــلَّ مُـنْـحَـرِفٍ دَعِـــيٍّ

لِتُزْهَقَ أَنْفُسُ الضُّعَفَاءِ زُهْقًا


وَلَــمَّـا جَـــاءَ أَهْــلُ الْـحَـقِّ حَــالًا

بِـعُـمْقِ الـلَّـيْلِ قَــدْ وَلَّــى وَهَــقَّ


أَتَــى الـدَّجَّـالُ بِـاسْمِ الـدِّينِ زُورًا

لِـيُـنْـقِـذَ  فِـيـهَـا طَـائِـفَـةً وَعِــرْقًـا


بِــجَـيْـشٍ مِــــنْ بَــرَابِـرَةٍ فِــظَـاظٍ

لِـيَـقْـتُـلَ أَهْـلَـهَـا ذَبْــحًـا وَخَـنْـقًـا


حَـقِـيـقَـتُهُ بِــــهِ حِــقْــدٌ دَفِــيــنٌ

مُـذِ الْإِسْـلَامُ طَـحَّ الـشِّرْكَ مَحْقًا


فَــظَـنَّ سَـيَـهْدِمُ الْإِسْــلَامَ دِيـنًـا

وَيَـنْـشُـرُ  بَـعْـدَهُ شِـرْكًـا وَفِـسْـقًا


وَلَــكِـنْ كِـلْـمَـةُ الْأَحْـــرَارِ كَــانَـتْ

أَلَا  تَـــبًّــا لِــمُـنْـحَـرِفٍ وَسُــحْـقًـا


سَـنَـقْـطَعُ دَابِـــرَ الْأَعْـــدَاءِ حَــالًا

لِـتُـصْـبِـحَ أَوْجُــــهُ الْأَشْـــرَارِ زُرْقَ


يَــمُـوتُ  الْأَعْـــوَرُ الــدَّجَّـالُ قَـهْـرًا

لِـنَـجْعَلَهُ، بِـذَاتِ الْـكَأْسِ يُـسْقَى


وَمِـنْ هَـوْلِ الْـمُصِيبَةِ بَـاتَ يَـبْكِي

وَيَــضْــرِبُ رَأْسَـــهُ لَـطْـمًـا وَلَــقًّـا


وَمِــنْ بَـعْـدِ الْـمَـخَاضِ أَتَـى وَلِـيدٌ

بِــهِ  رَحِــمُ الـرِّجَـالِ هَـمَـى وَبَـقَّا


أَتَــى مِــنْ بَـعْـدِ إِرْهَــاصٍ طَـوِيلٍ

لِـيَـنْزِعَ عَـنْ رِقَـابِ الـشَّعْبِ رِبْـقَا


وَيُــعْـلِـنُ  فَــجْــرَ مِــيـلَادٍ جَــدِيـدٍ

يَـفِـيـضُ سَـحَـابُـهُ غـيـثـا وَوَدْقًــا


دِمَـشْـقُ وَوَجْـهُـهَا الْأُمَـوِيُّ فَـخْرٌ

لِـنَـفْـخِ الـصُّـورِ عَـامِـرَةً سَـتَـبْقَى

-----

عبدالناصر عليوي العبيدي


 

اقرا المزيد
0

شارك عبر

0 0 0 +1

Friday, 18 July 2025

  • فنون وادب
عدد التعليقات : 0 بواسطة : Elshamy



رَعَـيْتُكَ غُـصْنًا فِـي رُبَـى الْحُبِّ نَاهِضًا

وَرُحْـــــتُ  أُغَــذِّيــهِ الْــحَـنَـانَ فَـيَـكْـبُـرُ

-

كَـبُـرْتَ كَـمَـا تَـرْجُـو الـرِّجَـالُ لِـسَـيْفِهَا

وَصُــغْـتَ جَـبِـيـنَ الْـعِـزِّ مَـجْـدًا يُـبَـشِّرُ

-

خَـرَجْتَ كَبَدْرٍ فِي الدُّجَى تَحْمِلُ الضِّيَا

وَخَــلْـفَـكَ أَحْــــلَامٌ تُــضِــيءُ وَتُــزْهِــرُ

-

وَكُــنْـتَ  إِذَا نَـــادَى الــتُّـرَابُ سَـمِـعْتَهُ

بِــقَـلْـبٍ  كَــصَـخْـرٍ لَا يَــلِـيـنُ وَيُــعْـصَـرُ

-

لَـقَدْ عِـشْتَ مِثْلَ اللَّيْثِ، تَرْفُضُ نَفْسُهُ

إِذَا مَـــا رَأَى الْأَعْـــدَاءَ تَـطْـغَى وَتَـغْـدِرُ

-

فَـفِـيـكَ وُجُـــودُ الْــحَـقِّ قَــامَ مُـبَـشِّراً

وَفِـــيـــكَ  نُـــبُــوءَاتُ الْأُبُـــــوَّةِ تُــثْــمِـرُ

-

فَــلَـوْلَاكَ مَـــا كُــنَّـا نُـعَـدُّ مِــنَ الْــوَرَى

وَلَا كَــــانَ فِــيـنَـا مَـــنْ يَـــرَى وَيُــقَـرِّرُ

-

فَـمَـا كَــانَ فَـقْـدُ الْـبَـدْرِ فَـقْـدًا، وَإِنَّـمَـا

هُــوَ الْـفَـجْرُ إِنْ جَـاءَ الـظَّلَامُ سَـيُسْفِرُ

-

فَــمِـنْ نَــفْـحِ جُـــرْحٍ قَــدْ تُـفَـتِّقُ وَرْدَةٌ

وَيَــنْـمُـو  رَبِــيـعٌ مِـــنْ دِمَـــاكَ وَيُــزْهِـرُ

-

وَقَدْ يَخْرُجُ الْمِسْكُ الدَّفِينُ مَتَى سَقَتْ

دِمَــــاؤُكَ تُـــرْبَ الْــعِـزِّ حَــيْـثُ تُـفـجَّـرُ

-

وَكُـــلُّ انْـطِـفَـاءٍ فِـــي جِــرَاحِـكَ غَـائِـرٌ

تَــشُـبُّ بِـــهِ الـنِّـيـرَانُ دَوْمًــا وَتَـسْـعَرُ

-

وَكَــمْ مِــنْ صَـبَـاحٍ لَـمْ يَـجِئْ بـخُيُوطِهِ

سِــوَى طَـيْـف ظِـلٍّ مِـنْ ظِـلَالِكَ يُـخْبِرُ

-

وَأُمُّـــكَ تَـبْـكِـي فِـــي الْـخَـفَـاءِ كَـأَنَّـهَا

تَـــمُــرُّ عَــلَـيْـهَـا الــذِّكْــرَيَـاتُ وَتَــعْـبُـرُ

-

تُـقَـبِّـلُ تُـــرْبَ الْـقَـبْـرِ شَــوْقًـا كَـزَهْـرَةٍ

تُـصَـلِّـي  عَـلَـى دِرْعِ الـشَّـهِيدِ وَتَـذْكُـرُ

-

جَـلُـودٌ وَفِــي جُـرْحِـي نَـزِيـفُ مَـعَـازِفٍ

أُقَــبِّـلُ فِــيـكَ الـصَّـمْتَ، أَزْهُــو وَأَفْـخَـرُ

-

تُــحَـدِّثُـنِـي  الْأَيَّـــــامُ أَنَّــــكَ نَـجْـمُـهَـا

فَـأَبْـكِـي وَمِـــنْ دَمْــعِـي تَــوَلَّـدَ أَنْـهُـرُ

-

أَرَى فِـيكَ مَـعْنَى الْحَقِّ يَجْرِي كَجَدْوَلٍ

وَيَــــرْوِي  ظِــمَــاءَ الـصَّـابِـرِينَ وَيُـنْـصِـرُ

-

تَــرَكْـتَ  لَــنَـا حَــدْبًـا، وَهَـمًّـا، وَغَـصَّـةً

يُــسَـافِـرُ فِــيـهَـا كُــــلُّ حُــــرٍّ وَيُـبْـحِـرُ

-

وَفِــيــكَ  تَـنَـاهِـيـدُ الْــبِــلَادِ وَحِـلْـمُـهَـا

تَــبُــوحُ إِذَا عَــيْــنُ الْـحَـقِـيـقَةِ تُــبْـصِـرُ

-

يَــمُـرُّ نَـسِـيـمُ الـصَّـبْـرِ فَـــوْقَ جِـبِـينِهِ

وَيَــحْـمِـلُ ذِكْــــرَاكَ الَّــــذِي لا يُــكَــرَّرُ

-

وَمَــا زَالَ فَـوْقَ الـرَّمْلِ خُـطْوُكَ شَـاهِدًا

يُــقَـبِّـلُـهُ الــتَّــارِيـخُ حِـــيــنَ يُــسْـطَّـرُ

-

وَيَــا قُـبْـلَةَ الـدُّنْـيَا عَـلَـى جُـرْحِ بَـاسِلٍ

تَـــنَـــامُ عَـــلَــى أَكْــفَــانِـهِ فــتُـعَـطَّـرُ

---

عبدالناصر عليوي العبيدي


اقرا المزيد
0

شارك عبر

0 0 0 +1
Newer Posts Older Posts Home

اتصل بنا

Name

Email *

Message *

رياضة

تصنيفات

شركاؤنا

فني تكييف بالكويت تصليح ثلاجات الكويت تصليح غسالات الكويت