• اتصل بنا
  • من نحن
  • سياسة الخصوصية
منوعات شامية
  • مقالات
  • تحقيقات
  • تقارير
  • رياضة
  • حوادث
  • منوعات

الجديد

Thursday, 12 June 2025

  • فنون وادب
عدد التعليقات : 0 بواسطة : Elshamy


حَدَّثَنَا الْمُحَامِي فَارِسُ الْكَسَمِ حَيْثُ قَالَ: بَيْنَمَا كُنْتُ صَافِنًا أُفَكِّرُ فِيمَا حَلَّ بِي مِنَ الْقَهْرِ وَحَوَادِثِ الدَّهْرِ.

 حَيْثُ كُنْتُ الشَّبِّيحَ الَّذِي لَا تُهَزُّهُ الرِّيحُ.

 اتَّصَلَ بِي فَادِي صَقْرٌ.

 وَهُوَ الَّذِي تَوَاتَرَتْ عَنْهُ الْأَخْبَارْ، بِأَنَّهُ مُجْرِمٌ جَزَّارْ، قَتَّلَ الْأَطْفَالَ وَقَلَّعَ الْأَشْجَارْ،

 وَكَانَتْ قَذَائِفُ مَدَافِعِهِ تَتَسَاقَطُ كَزَخَّاتِ الْأَمْطَارْ،

 فَتَتَهَاوَى الْبُيُوتُ وَتَنْهَارْ، وَتَتَنَاثَرُ الْأَحْجَارْ، وَيَصْعَدُ نَحْوَ السَّمَاءِ الْغُبَارْ.

 وَجَرَائِمُهُ وَاضِحَةٌ كَالشَّمْسِ فِي رَائِعَةِ النَّهَارْ،

 وَلَا يَرْعَى لِلنَّاسِ إِلًّا وَلَا ذِمَّةْ، فتَرَبَّعَ عَلَى عَرْشِ الْإِجْرَامِ وَوَصَلَ إِلَى الْقِمَّةْ.

وَرَاحَ النَّاسُ يَدْعُونَ الْمُنْتَقِمَ الْجَبَّارْ: اللَّهُمَّ أَزِحْ عَنَّا هَذِهِ الْغُمَّةْ.

 فَاسْتَجَابَ اللَّهُ لَهُمْ دُعَاءَهُمْ وَأَبْعَدَ عَنْهُمْ عِصَابَةَ الْأَشْرَارْ، وَأَصْبَحَ فَادِي مُتَوَارِيًا عَنِ الْأَنْظَارْ، كَأَنَّهُ فَأْرٌ مُخْتَبِئٌ فِي غَارْ.

فَقَالَ: أَدْرِكْنِي يَا فَارِسْ، فَأَنْتَ لِكُلِّ الْمُجْرِمِينَ أَمِينٌ وَحَارِسْ،

 وَأَنَا خَائِفٌ خَانِسْ، وَأَخْشَى أَنْ يَقْبُضَ عَلَيَّ رِجَالُ الْأَمْنِ وَأَنَا بِمَخْبَئِي جَالِسْ.

 وَقَدْ عَدِمْتُ الْحِيلَةْ، وَلَمْ يَتَبَقَّ لِي مِنْ وَسِيلَةْ.

 فَهَلْ لَدَيْكَ طَرِيقَةْ نغيّرُ بها الحقيةْ و تَجْعَلُ مِنِّي فَارِسًا مِغْوَارًا، حَمَى السِّلْمَ الْأَهْلِيَّ وَحَرَّرَ الدِّيَارَ؟ وَلَوْلَايَ فَتْحُ الشَّامِ مَا صَارَ!  

فَقُلْتُ لَهُ: يَا فَادِي، هَذِهِ مُهِمَّةٌ خَطِيرَةْ، وَعَلَى مِثْلِي بَاتَتْ كَبِيرَةً عَسِيرَةْ،

 وَأَنَا عَلَيَّ دَارَ الزَّمَانُ، وَبِتُّ مِثْلَكَ أَبْحَثُ عَنِ الْأَمَانِ وَالْحِمَايَةْ،

 وَسَلَامَتِي أَصْبَحَتْ هَدَفًا لِي وَغَايَةْ.

 فَمَا عَلَيْكَ إِلَّا بِالصِّنْدِيدَيْنِ الْحَسَنَيْنِ: حَسَنِ الدَّغِيمِ وَحَسَنِ صُوفَانْ،

 فَبِهِمَا اسْتَنْجِدْ، كَمَا يَسْتَنْجِدُ الشِّيعَةُ بِصَاحِبِ الْعَصْرِ وَالزَّمَانْ.

 مُتَنَاغِمَانِ كَصَاحِبَيِ الطَّبْلَةِ وَالْمِزْمَارِ، أَمْرُهُمَا عَجِيبْ،

 وَكُلُّ عِلَّةٍ يَصْلُحَانِ لَهَا معالجٌ وطَبِيبْ،

 وَمَا مِنْ عُقْدَةٍ إِلَّا لَهَا عِنْدَهُمَا حَلٌّ وَفَكَّةْ. 

وَهُمَا قَادِرَانِ أَنْ يُقْنِعَا النَّاسَ أَنَّ أَبَا جَهْلٍ كَانَ لَهُ دَوْرٌ بَارِزٌ فِي فَتْحِ مَكَّةْ،

 وَلَوْلَاهُ لَمَا انْتَصَرَ الْإِسْلَامْ، وَلَمَا انْتَشَرَ فِي الْعِرَاقِ وَالشَّامْ.

 وَهُمَا قَادِرَانِ عَلَى إِدَانَةِ الضَّحِيَّةْ، بِاعْتِدَائِهَا عَلَى سُقْرَاطَ رَحِيَّةْ.  

فَقَالَ: ألِى هَذَا الْحَدِّ حِيَلُهُمَا قَوِيَّةْ؟  

قُلْتُ: بَلَى، حَتَّى الشَّيْطَانُ يَنْحَنِي لَهُمَا وَيُؤَدِّي التَّحِيَّةْ.  

فَقَالَ: غَرِيبٌ، لَكِنَّ الرَّجُلَ الثَّانِيَ كَانَ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارْ،

 يَقْدَحُ بِالْجُولَانِي ،

وَيَقُولُ: تَحْرِيرُ إِدْلِبَ أَهَمُّ مِنْ تَحْرِيرِ دِمَشْقَ وَالزَّبَدَانِي،

 مِنْ قَبْضَةِ بَشَّارْ.  

فَقُلْتُ: سُؤَالُكَ منطقيٌ ومَعْقُولْ، لَكِنْ كَمَا تَعْرِفُ الرَّجُلُ مُتَقَلِّبٌ أَكْثَرَ مِنْ طَقْسِ إِسْطَنْبُولْ، فَهُوَ الْآنَ صَاحِبُ الْحُظْوَةِ وَالْقَبُولْ، وَهُوَ قَائِدُ أُورْكَسْتْرَا الْمَزَامِيرِ وَالطُّبُولْ،

 وَأَنَّ مُحَمَّدَ قَبْنَض بَاتَ يَتَلَقَّى عَلَى يَدَيْهِ الْقَوَاعِدَ وَالْأُصُولْ.  

قَالَ: حَسَنًا، سَأَذْهَبُ وَأَتَحَقَّقُ مِمَّا تَقُولْ.  

وَتَفَاجَأْتُ بَعْدَ عِدَّةِ أَيَّامٍ أَنَّ فَادِيَ صَقْرٍ أَصْبَحَ حَدِيثَ الْأَخْبَارْ، وَكأَنَّهُ شَمْشُونُ الْجَبَّارْ،

 وَأَنَّهُ مَنْ قَوَّضَ حُكْمَ بَشَّارْ،

 وَأَنَّهُ حَمَامَةُ سَلَامٍ أَنْقَذَ الْأَنَامْ، وَلَوْلَاهُ لَعَاشَتْ سُورِيَا عُصُورًا فِي الْجَهْلِ وَالظَّلَامْ.  

وَإِذْ بِجَرَسِ الْهَاتِفِ يَرِنُّ على غير عادةْ، وَإِذْ بِفَادِي تظهرُ عليه علامات الرضى والسعادةْ، ويَقُولْ: تَعْرِفُ يَا فَارِسُ يَا صَدِيقِي الْأَصِيلْ، مَا قُلْتَهُ لِي عَنِ الْحَسَنَيْنِ كَانَ أَقَلَّ مِنَ الْقَلِيلْ، فَهُمَا مُصِيبَتَانِ لَا تُوصَفَانِ، وَكَأَنِّي بِهِمَا أَرَى سُورِيَا تَعُودْ,

 لِابْتِسَامَاتِ شَرِيفِ شَحَادَةَ، وَمُرَبَّعَاتِ خَالِدِ عَبُّودْ.

 فَتَذَكَّرْتُ قَوْلَ الشَّاعِرِ حَيْثُ قَالَ:  

وَمَنْ طَبَّاخُهُمْ أَمْسَى (جُعَيْصًا) ... فَإِنَّ طَبِيخَهُمْ حَتْمًا يَشِيطُ

من أراد القصيدة كاملة: شعيط ومعيط  

--------

عبدالناصر عليوي العبيدي

 

اقرا المزيد
0

شارك عبر

0 0 0 +1
  • منوعات
عدد التعليقات : 0 بواسطة : Elshamy


تستعد البيضاء، يومي 13 و14 يونيو الجاري لاستقبال المحطة الثالثة والأخيرة لفعاليات الدورة الثانية لمهرجان "أرواح غيوانية" الذي تنظمه وزارة الشباب والثقافة والتواصل، ومجلس جهة الدار البيضاء سطات.

التظاهرة التي انطلقت في 30 ماي الماضي في محطتها الأولى بسطات، ثم حطت في بنسليمان، قبل أن تحط يوم الجمعة 13 يونيو ابتداء من الثامنة والنصف مساء بساحة ماريشال، لتفتتح فعالياتها بحفل غنائي يعرف مشاركة مجموعة "تكدة" التي أخذت على عاتقها منذ تأسيسها في 1972 إلى الآن تقديم أعمال فنية مغربية في عمقها وفي أدوات اشتغالها وفي رسائلها الفرجوية، إضافة إلى فقرة غنائية مميزة بمشاركة الفنان محمد الدرهم والفنان نبيل الخالدي والمعلم باقبو في كشكول غيواني متنوع.

وتختتم فعاليات المهرجان بحفل غنائي ضخم، مساء غد (السبت)، ابتداء من الثامنة والنصف، يعد الأول من نوعه بالعاصمة الاقتصادية يقدم فيه عرض موسيقي أركسترالي بالهواء الطلق بمشاركة أزيد من 50 موسيقيا بقيادة المايسترو مولاي رشيد الركراكي، رفقة "ناس الغيوان" و "لمشاهب" وعبد الكريم القسبجي جيل جيلالة.

وسيكون جمهور "ساحة ماريشال" بوسط الدار البيضاء، على موعد مع حدث فني مميز، يشرف فيه المايسترو مولاي رشيد الركراكي، تنفيذ مشروع فني استغرق إعداده أسابيع من التداريب، لتقديم مختارات ومقاطع التراث الغيواني بتوزيع أركسترالي عبر أنامل عازفين متمرسين، وبحضور ومشاركة أعلام ورموز الظاهرة الغيوانية ومن تبقى منها.

كما ستتخلل الحفل لحظة احتفاء وتكريم لرائدين من رواد الظاهرة الغيوانية، ويتعلق الأمر بالفنان عبد الكريم القسبجي أحد رموز مجموعة جيل جيلالة، وواحد من الأصوات التي تركت بصمتها واضحة في ريبرتوارها الغنائي، الذي يمتد لأزيد من نصف قرن.

أما الاسم الثاني فهو الفنان محمد حمادي أحد الأصوات المميزة ضمن مجموعة "لمشاهب" التي ما زال يواصل حمل مشعل الغناء فيها، إلى جانب من تبقى من رواد هذه التجربة، التي شكلت إضافة نوعية لتجربة المجموعات الغنائية، بأسلوبها المنفتح على رياح التجديد وأصواتها الصداحة التي ما زالت الأجيال تستعيد صداها.

جدير بالإشارة إلى أن محطتي سطات وبنسليمان عرفت مشاركة مجموعات ناس الغيوان ولمشاهب ومسناوة والسهام وبنات الغيوان والعديد من الفرق الشبابية الغيوانية، مثل "اللمة" و"العاشقين" و"جنان الغيوان" و"حفاد الغيوان" و"أولاد السوسدي" و"أفريكا سلم" و"جورا" و"صابا قدوس" وجمال الغيواني.  

اقرا المزيد
0

شارك عبر

0 0 0 +1

Wednesday, 11 June 2025

  • منوعات
عدد التعليقات : 0 بواسطة : Elshamy


يستعد الفنان التونسي، “نوردو” للقاء جمهوره بالمغرب، لأول مرة، من خلال حفل فني بمهرجان “موازين”، يوم الــ 23 من يونيو الجاري، إذ سيطل على عشاقه عبر منصة النهضة للمرة الأولى في مشواره.

وكشف "حامد بوقشة" مدير أعمال الفنان "نوردو"، أن الفنان التونسي بصدد وضع اللمسات الأخيرة على عرضه، الذي سيقدمه في مهرجان "موازين" مضيفا أنه سيكون عرضا خاصا واستثنائيا يليق بعشاقه في المغرب، حيث سيقدم من خلاله مجموعة من أغانيه الشهيرة التي حقّقت نجاحًا واسعًا، مثل "مورّا الحكايات"، "عاللّه"، و"هاك العام"، بالإضافة إلى مفاجآت موسيقية تجمع بين الإيقاع التونسي العصري واللمسة المغاربية، بما يتماشى مع ذوق عشاقه.

هذا، وأكد المصدر ذاته، أن مشاركة "نوردو" في مهرجان موازين العالمي هو ثمرة تعاون تونسي–مغربي يهدف إلى تقديم صورة فنية متجددة، وفتح آفاق جديدة على الساحة العربية والدولية.

من جانبه عبر الفنان "نوردو" عن حماسه للقاء جمهور موازين، وقال في تصريح خاص: "موازين حلم كان يراودني من البداية... وأنا سعيد أن ألتقي بجمهور مغربي معروف بذوقه الراقي وطاقته الإيجابية."

ويعتبر مهرجان موازين محطة من المحطات الكبرى التي ستعرف حضور الفنان "نوردو" حيث ينتظر أن يقدم مجموعة من الأعمال في كل من بلده تونس، الإمارات، قطر وفرنسا، وغيرها من الحفلات التي ستبصم على جولة عالمية تقوده للقاء عشاقه عبر العالم.

وسيكون جمهور "نوردو" على موعد قريب مع ديو جديد سيجمعه والفنان الفلسطيني Saint Levant.

اقرا المزيد
0

شارك عبر

0 0 0 +1
  • اخبار
عدد التعليقات : 0 بواسطة : Elshamy


في الزمن السوري، كما في أغلب تجارب الشعوب المقهورة، لا يُهزم النظام وحده، بل يُهزم معه جزءٌ من الوعي، ويُختبر صدق الخطابات، وتنكشف المواقف. لكن شيئًا واحدًا ظلّ صامدًا، عصيًا على الانقراض: مهنة التطبيل.

لقد عايشنا في بدايات الثورة السورية مطبّلين تقليديين للنظام، أمثال خالد عبود وشريف شحادة، من أولئك الذين لا تهتز شفاههم وهم يقولون إن الشمس تشرق من مكتب الأمن، وإن الوطن يُختصر في صورة الرئيس. لم يكن هؤلاء يمثلون مفاجأة، فهم أبناء المدرسة البعثية بامتياز، وقد تدرّبوا على التصفيق كما يتدرّب الجندي على إطلاق النار.

لكن المفارقة الكبرى لم تأتِ من هؤلاء، بل من الذين ظنّهم الناس ثوارًا، فإذا بهم ينقلبون بزاوية حادة، أو كما نقول بالعامية السورية "كَعْكَعوا" أو "كَوَعوا"، حين بدأت ملامح الانتصار تلوح، فراحوا يتقلبون في مواقفهم كما تتقلب الحرباء في الضوء.

قسم منهم، في خضم الثورة، كان شغله الشاغل مهاجمة جبهة النصرة وقائدها أبو محمد الجولاني، بل ذهب بعضهم للقول إن الجولاني وجماعته أخطر من النظام، وإن هزيمتهم شرط لانتصار الثورة! في تلك اللحظة، بدا هؤلاء وكأنهم يخوضون معركتين: واحدة ضد الأسد، والأخرى – الأشد حدة – ضد من يقاتل الأسد.

ثم... لمّا ضعُف النظام، وانقلبت الطاولة، إذا بهم يخرجون علينا بخطاب مدهش: "كنا نحب الجولاني سرًّا"، لكن لم نجرؤ على البوح، بسبب "الظروف الإقليمية"، و"البيئة غير المرحبة"، و"المجتمع الدولي"! فجأة صار الجولاني رجل المرحلة، القائد الحكيم، صانع التوازن، وراحوا يبررون انقلابهم بعبارات خجولة لا تخلو من التذاكي، حتى يخال المرء أنه أمام مسرحية متقنة الإخراج، تنتهي دومًا بتصفيق الطبالين.

بالمقابل، ظهر مطبلو النظام بنسخة محدثة: أولئك الذين كانوا يظهرون بمظهر المعارض "الوطني الشريف"، ثم حين ضاقت حلقات الثورة، وانكشفت نهايات البعض، قالوا: "كنا نكره النظام في السر، لكننا لم نستطع البوح!". خذ مثلًا دريد لحام، الذي ارتدى في التسعينات قناع الناقد الساخر، ثم ما لبث أن انقلب على خطه القديم ليعلن أن “الوطن هو حيث يكون القائد”! وكأن القهر كان وهْمًا، والسجون كانت غرفَ استجمام.

وجاءت القشة التي فضحت الجميع، حين خرج علينا حسن صوفان، عضو لجنة "السلم الأهلي"، وهو يسخر علنًا من المطالبين بمحاسبة المجرمين، وعلى رأسهم فادي صقر، المعروف بجرائمه في أحياء دمشق. لم يقل: لنعفُ عن البعض ونحاسب البقية، بل قال بكل وضوح: دعونا نحتفل بالجزارين على أنهم حمائم سلام.

وما إن انتهى المؤتمر حتى "كَوَع" من تبقى من المترددين، وراحوا يُنظّرون في فوائد العفو، وضرورات الاندماج، وأهمية بقاء القتلة بيننا من أجل السلم الأهلي! وكأن الاستقرار لا يتحقق إلا بإطلاق سراح القَتَلة، وكأن العدالة عبءٌ ثقيل لا تستقيم الدول بوجوده.

لكن الحقيقة التي يهرب منها الجميع أن العدالة هي الشرط الأساسي للسلم الأهلي الحقيقي، وليست عائقًا له. بل إن تجارب الشعوب أثبتت ذلك.

رواندا

بعد المجازر المروعة عام 1994، أنشأت محاكم شعبية لمحاكمة الجناة، وواجهت الحقيقة بكل قسوتها. اليوم، رواندا من أكثر دول إفريقيا استقرارًا وازدهارًا، لأنها لم تتواطأ مع المجرمين.

البوسنة

رغم التعقيدات العرقية والسياسية، جرت محاكمة مجرمي الحرب في لاهاي، ما ساهم في تهدئة النفوس وإرساء مصالحة حقيقية، لا سطحية.

ألمانيا بعد النازية

حُوكم مجرمو الحرب في محاكمات نورمبرغ، فلم يُترك هتلر وأشباهه يتحولون إلى "رموز وطنية"، بل تم تعرية جريمتهم، ورفع الضحايا.

جنوب إفريقيا

واجهت نظام الفصل العنصري بمحكمة "الحقيقة والمصالحة"، وفتحت الباب أمام الجلادين للاعتراف الكامل مقابل العفو، لكنه لم يكن عفوًا مجانياً، بل مشروطًا بكشف الحقيقة الكاملة، فكانت النتيجة سلامًا مبنيًا على الصراحة لا على الإنكار.

في المقابل، انظر إلى لبنان، حيث قررت الطبقة السياسية نسيان الحرب الأهلية، ومنحت زعماء الميليشيات مناصب وزارية، فتحول البلد إلى كيان هشّ لا يُحكم إلا بالخراب.

أما سوريا، فإن الحديث عن "السلم الأهلي" في ظل تبييض صفحة الشبيحة ومجرمي الحرب هو وصفة لإعادة الانفجار، لا لمنع الحرب. لا يمكن لأي وطن أن يُبنى فوق جماجم الأبرياء دون عدالة. لا يمكن للضحايا أن يعودوا مواطنين دون اعتراف بحقهم.

في الختام

إلى كل من “كوع” في منتصف الطريق، وتحوّل من معارض إلى مؤيد، أو من ثائر إلى واعظ في فضائل "الاعتدال" الزائف نقول:

العدالة ليست خيارًا سياسيًا، بل ضرورة وجودية. ومحاسبة المجرمين ليست نزوة، بل حقٌّ لا يسقط بالتقادم. وإن كانت الدولة لا تريد تحقيقه، فالشعب باقٍ لينتزع ذلك الحق.

الضحايا لا يُنسَون، ولا يُشترى صمتهم بالشعارات.
والأوطان لا تُبنى بتكرار الخطأ، بل بتصحيحه.
أما التطبيل... فسيبقى موجودًا، لكنه لن يغيّر من الحقيقة شيئًا.

---------

عبدالناصر عليوي العبيدي



اقرا المزيد
0

شارك عبر

0 0 0 +1

Wednesday, 4 June 2025

  • اخبار
عدد التعليقات : 0 بواسطة : Elshamy


--

فِـــي  كُـــلِّ يَـــوْمٍ نَـاطِـفٌ مَــعَ نَـاطِـفَةْ

بَــاتَــا  أَسِــيــرَيِّ الْــهَــوَى وَالْـعَـاطِـفَـةْ

-

إِذْ  يَــغْــرُبَـانِ عَــــنِ الْــعُـيُـونِ لِــبُـرْهَـةٍ

فِــيــهَـا  يَــبُــلَّانِ الْــقُـلُـوبَ الـنَّـاشِـفَـةْ

-

لِــيَــسُـوقَ  الْإِعْــــلَامُ عَــنْـهُـمْ قِــصَّــةً

أَحْـــدَاثُــهَــا  مَـــكْــذُوبَــةٌ ومُــخَــالِــفَـةْ

-

كَــصَـبِـيَّـةٍ  مَـخْـطُـوفَـةٍ مِــــنْ خِــدْرِهَــا

قَـــــدْ  سَــبَّــبَـتْ أَلَـــمًــا لِأُمٍّ خَــائِــفَـةْ

-

مِـسْـكِـيـنَةٍ وَالْــحُــزْنُ يَــعْـصِـرُ قَـلْـبَـهَـا

قَـــدْ عَــبَّـرَتْ عَــنْـهُ الـشِّـفَاهُ الـرَّاجِـفَةْ

-

وَهِـــيَ الَّــتِـي قَـــدْ سَـيَّـرَتْهَا خِـلْـسَةً

لِـعَـشِـيقِهَا وَمِـــنَ الْـفَـضِـيحَةِ وَاجِــفَـةْ

-

"رَامِــــي" يَــقُــولُ جَـرِيـمَـةٌ مَـوْصُـوفَـةٌ

يَـسْـتَـهْدِفُ  الْإِرْهَـــابُ فِـيـهَـا الـطَّـائِفَةْ

-

وَهْـــوَ  الــدَّعِـيُّ بِــكُـلِّ شَـــيْءٍ كَــاذِبٌ

أَسْـمَـاؤُهُ هِــيَ فِــي الْـحَـقِيقَةِ زَائِـفَـةْ

-

فِــي "الْإِكْـسِ" بَـاتَ "تـرِنْدُهَا" مُـتَصَدِّرًا

فِي "الْفِيسِ وَالتِّيكْ تُوكْ" أَحْدَثَ عَاصِفَةْ

-

الْـــعَــارُ  أَضْـــحَــى لِـلـتَّـوَافِـهِ شُــهْــرَةً

وَتَـغَـافَـلُوا عَـــنْ قِـطِّـهِـمْ فِـــي الْآزِفَــةْ

-

رَشُّــوا الْـبَـهَارَ عَـلَـى طَـبِـيخِ قُـدُورِهِـمْ

لِـيُـحَـسِّـنُوا فِــيـهَـا الـلُّـحُـومَ الْـجَـائِـفَةْ

-

فَـقُـوَى الْـيَـمِينِ مَــعَ الْـيَـسَارِ تَـوَحَّـدَتْ

وَأَتَــــتْ  إِلَــيْـنَـا كَـالـسُّـيُـولِ الْــجَـارِفَـةْ

-

فَــهِــيَ  الَّــتِـي يَــبْـدُو الـتَّـنَـافُرُ بَـيْـنَـهَا

بَـــاتَــتْ لِأَجْـــــلِ دَمَـــارِنَــا مُـتَـحَـالِـفَةْ

-

وَالْإِمَّـــعَــاتُ  تَــسِـيـرُ خَــلْــفَ نِـعَـالِـهَـا

هِـــيَ  ثَـــوْرَةُ الْأَحْـــرَارِ بَـاتَـتْ كَـاشِـفَةْ

-

لَــــمْ  يَـأْبَـهُـوا حِــيـنَ الْـحَـرَائِـرُ غُـيِّـبَـتْ

وَالــسََّـوْطُ  يَـلْـسَـعُهَا كَـأَفْـعَـى زَاحِـفَـةْ

-

سَـمِـعُـوا صَـــدَى صَـرَخَـاتِهَا وَتَـجَـاهَلُوا

لَـكِـنَّـهُـمْ هَــبُّــوا لِــنَـجْـدَةِ "خَــاطِـفَـةْ"

-

وَنَــسُـوا  الْـجَـرَائِمَ وَالْـبَـوَائِقَ وَالْأَسَــى

وَتَــجَـاهَـلُـوا  كُــــلَّ الْــجِــرَاحِ الــنَّـازِفَـةْ

-

يَــتَــمَــنْـطَـقُـونَ  وَلَا أَرَى قَـــانُــونَــهُــمْ

حَــيْـثُ  الـشَّـرَائِعُ حِـيـنَ نُـقْـتَلُ وَاقِـفَـةْ

-

فَـــغَــدًا  إِذَا بَــــدَأَ الْــحِـسَـابُ وَبُــــرِّزَتْ

فِـــيــهِ  الْأَدِلَّـــــةُ كَـالْـقَـنَـابِلِ نَــاسِـفَـةْ

-

سَـتَـكُـونُ أَلْـسِـنَـةُ الـشُّـهُودِ سُـيُـوفَهَا

وَالـسُّـؤْلُ:  مَــا عُـذْرُ الـنُّفُوسِ الْـعَارِفَةْ؟

---

عبدالناصر عليوي العبيدي

اقرا المزيد
0

شارك عبر

0 0 0 +1

Saturday, 24 May 2025

  • منوعات
عدد التعليقات : 0 بواسطة : Elshamy


 

 تعزيزا لدوره الاستراتيجي في المبادلات البحرية العالمية وباعتباره منصة محورية للاستثمار ولتعزيز الربط جنوب-جنوب، يستضيف المغرب أول دورة لمعرض SIPORTS - المعرض الدولي للموانئ ونظامها البيئي، تحت رعاية وزارة التجهيز والماء، ومن تنظيم شركة LINECO Events، وذلك أيام 6/5/ 7 فبراير 2026 بمجمع محمد السادس بمدينة الجديدة.

السيد نزار بركة، وزير التجهيز والماء أكد أهمية استضافة المغرب لهذا الملتقى خاصة بهاته الظرفية وأكد:''تأتي هذه المبادرة انسجامًا تامًا مع الدينامية الكبيرة التي يعرفها القطاع البحري والمينائي، بفضل التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، الهادفة إلى تعزيز مكانة المغرب كمركز بحري رئيسي على الواجهتين المتوسطية والأطلسية. إن إحداث منصة لتبادل الخبرات تجمع كافة الفاعلين لمناقشة تحديات وآفاق القطاع، إلى جانب فضاءات مخصصة للابتكار والتكنولوجيا الحديثة، ينسجم كلياً مع رهانات التحديث والتنمية المستدامة للبنية التحتية المينائية للمغرب''.

من جهته، أكد السيد محسن برادة، رئيس شركة LINECO Events المنظمة لهاته الدورة الأولى أن المعرض سيكون واجهة تعكس أهمية موقع وموانئ المغرب في التجارة البحرية، وأضاف:

«نطمح أن يكون SIPORTS ملتقى دوليًا للخبرات والحلول المبتكرة من أجل مستقبل القطاع. هدفنا هو الاستجابة للتحديات الكبرى المتعلقة بالأداء، والربط، والابتكار، والاستدامة، التي تعيد رسم خريطة التجارة البحرية العالمية».

وسيؤثت فضاءات المعرض أكثر من 300 عارض من أربع قارات يتوزعون على خمس أروقة موضوعاتية: وهي الجناح المؤسساتي، الصناعة المينائية، الاستغلال، العلمي والأكاديمي، ومتحف الموانئ، فيما من المنتظر استقطاب حوالي 6000 زائر مهني.

أجندة المعرض الغنية بالندوات، والموائد المستديرة، وكذا مداخلات كبار المتحدثين الدوليين، والورشات التقنية، ستجعل منه منصة استراتيجية للتفكير والتبادل حول التحولات العميقة للقطاع، بما في ذلك بناء مسارات بحرية جديدة، تطوير الموانئ الذكية، تعزيز البنية التحتية الإيكولوجية، وتوسيع نطاق التعاون الإقليمي.

ومن خلال تشجيع اللقاءات بين الفاعلين من القطاعين العام والخاص B2G وB2B، وعرض الحلول المبتكرة، يهدف  SIPORTS إلى تعزيز موقع المغرب كمركز بحري محوري على الصعيدين الإفريقي والدولي.

اقرا المزيد
0

شارك عبر

0 0 0 +1
  • فنوف
عدد التعليقات : 0 بواسطة : Elshamy


---

صَـبِيٌّ قَـدْ تَـرَعْرَعَ فِـي المَرَاقِصْ

عَـلَى أَعْـتَابِهَا فِـي الـلَّيْلِ قَانِصْ

-

يُـجِـيـدُ الـطَّـبْـلَ وَالـمِـزْمَارَ حَـقًّـا

وَلَـمْ نَـبْخَسْ بِـهِ تِـلْكَ الخَصَائِصْ

-

عَـلَـى  الأَنْـغَـامِ يَـدْبِـكُ أَوْ يُـغَنِّي

يَـهُـزُّ الــرَّأْسَ يَـرْقُصُ كَـالبَرَاعِصْ

-

وَفِي فَوْضَى السِّيَاسَةِ صَارَ رُكْناً

وَلَا عَـجَـبًـا فَــإِنَّ الـوَضْـعَ لَائِــصْ

-

يَـمِـيلُ كَـمَـا الـسَّنَابِلِ يَـوْمَ رِيـحٍ

وَمَــا بَـيْـنَ الـمَحَاوِرِ بَـاتَ حَـائِصْ

-

يُـنَـاطِحُ لِـلـكِبَاشِ بِـغَـيْرِ جَــدْوَى

وَقَـرْنُهُ مِـثْلُ قَـرْنِ الـتَّيْسِ عَاقِصْ

-

حَـنَـانَكَ يَــا سَـبَـهْلَلُ قِـفْ قَـلِيلًا

كِـبَارُ الـقَوْمِ لَا تَخْشَى الرَّخَائِصْ

-

فَمَنْ طْرَدَ الْعَقَارِبَ لَيْسَ يَخْشَى

ذُبَـابًـا  يَـحْـتَمِي خَـلْفَ الْـقَوَارِصْ

-

إِلٰهِـــي احْـفَـظِ الأَوْطَــانَ مِـمَّـنْ

لَـقَدْ رَضَـعُوا حَـلِيبَ العَهْرِ خَالِصْ

---

عبدالناصرعليوي العبيدي


اقرا المزيد
0

شارك عبر

0 0 0 +1
Older Posts Home

اتصل بنا

Name

Email *

Message *

تقارير

تحقيقات

مقالات

منوعات

حوادث

رياضة

تصنيفات