• اتصل بنا
  • من نحن
  • سياسة الخصوصية
منوعات شامية
  • مقالات
  • تحقيقات
  • تقارير
  • رياضة
  • حوادث
  • منوعات

الجديد

Saturday, 30 August 2025

  • اخبار
عدد التعليقات : 0 بواسطة : Elshamy


قُمْ أَخِي وَامْسَحْ جِرَاحَاتِ الْأَسَى

مِـنْ بَـقَايَا الْأَمْـسِ، وَازْرَعْ نَـرْجِسَا


وَاخْـلَـعِ  الـظَّـلَّ الَّــذِي فِــي ثَـوْبِنَا

إِنَّــــهُ الْــعَـارُ ارْتَــدَانَـا وَاكْـتَـسَـى


نَــظِّــفِ الــتَّـارِيـخَ مِــــنْ أَدْرَانِــــهِ

مِـنْ غُـثَاءٍ فِـي الْـمُدَى قَـدْ كُرِّسَا


لَا  تُـــــصَــــدِّقْ أَنَّ ذُلًّا عَـــــابِــــرًا

ذَاتَ  يَـــوْمٍ قَـــدْ يَــحُـطُّ الْأَنْـفُـسَـا


نَــحْــنُ  أَبْــنَــاءُ وَمِــيـضٍ خَــاطِـفٍ

يَــدْفَـعُ  الــنَّـوْمَ، وَيَـجْـلُـو الـنَّـعَسَا


نَــحْـنُ أَبْــنَـاءُ الـتَّـجَـلِّي إِنْ أَتَـــى

سَــتَـرَى زَهْـــرَ الْأَمَــانِـي وَرِســا


كُــــلُّ تِـمْـثَـالٍ تَــهَـاوَى وَانْـتَـهَـى


بَــاتَ ظِــلًّا فِــي الـخَيَالِ انْـعَكَسَا


لَـيْـسَ فِــي الْأَلْـفَـاظِ مَــا يُـنْـقِذُنَا

مِـنْ صَـدَى الـتَّارِيخِ إِذْ مَـا هَـجَسَا


نَـحْـنُ جِـيـلُ الْـفَـتْحِ بِـتْنَا مِـشْعَلًا

لِــغَـدِ الْأَجْــيَـالِ نَـبْـنِي الْأُسُـسَـا


سَــوْفَ نَـمْـضِي، لَا نُـبَالِي بِـالْبُكَا

أَوْ نُــرَائِـي مَــنْ تَـمَـادَى أَوْ دَسَــا


هَـا هُـمُ الْآتُـونَ مِـنْ صَمْتِ الرُّؤَى

كَـسَـرُوا الْـقَـيْدَ وَفَـكُّـوا الْـمِحْبَسَا


إِنَّــمَــا  الْإِنْــسَــانُ فِـيـنَـا صَــاعِـدٌ

لِـقِـبَابِ الْـفُـلْكِ، يَـمْـحُو الْـحَنْدَسَا


إِنَّــنَــا نَـشْـهَـدُ مِــيـلَادَ الـضُّـحَـى

وَعُـيُـونُ الْـفَـجْرِ أَضْـحَـتْ مِـقْـبَسَا


إِنَّــنَــا نَـشْـهَـدُ إِشْـــرَاقَ الـــرُّؤَى


حَـيْـثُ زَالَ الْـوَجْـهُ عَـمَّـنْ أُلْـبِـسَا


سَــوْفَ نَـبْـنِي مِــنْ حُـطَـامٍ عَـابِرٍ

وَطَــنًــا كَــــانَ غُــلَامًــا أَخْــرَسَــا


رَكِــبُـوا  أَصْـوَاتَـهُمْ حِـيـنَ انْـطَـفَتْ

جَــعَــلُـوهَـا لِــلْأَمَــانِـي فَـــرَسَــا


لَا تَـقُـلْ: كَـانَـتْ حُـرُوفِـي بِـدْعَـةً،

حِـبْـرُنَـا  يَـجْـلُـو ضَـبَـاباً عَـسْـعَسَا


قَــدْ غَـرَسْـنَا فِــي فَــرَاغٍ صَـرْخَـةً

عَـلَّ هَـذَا الْكَوْنَ يَنْسَى مَا نَسَى


فِـــي دَمِ الْأَحْـــلَامِ شَـــكٌّ نَـاعِـمٌ

وَعَــلَـى  جَـمْـرٍ بِـلَـيْلٍ حَـسْـحَسَا


كُــــلُّ فَــجْــرٍ فِــيــهِ لَــيْــلٌ آخَـــرٌ

فَـــازَ مَــنْ لِـلْـغَدْرِ كَــانَ احْـتَـرَسَا


فَـاحْمِلِ الْـمِرْآةَ فِي عُمْقِ الدُّجَى


عَــلَّ فِـيـهَا قَــدْ تَـرَى مَـنْ عَـبَسَا


وَابْـــنِ بَـيْـتًا مِــنْ زُجَــاجٍ كَـاشِـفٍ

يَـعْـكِـسُ الـضَّـوْءَ إِذَا مَــا انْـبَـجَسَا


نَــحْــنُ  لِـلْـغَـيْـمِ رُعَــــاةٌ، كُــلَّـمَـا

خَــانَ بَــرْقٌ، لِـلـضُّحَى أَوْ غَـلَّـسَا


مَــــــنْ  يَـــرَانَــا أنَّـــنــا أَعْـــــدَاؤهُ

عَـــاشَ  فِـــي قِـصَّـتِـهِ وَاحْـتَـبَسَا


دَاخِــلَ  الـسَّـطْرِ الَّــذِي خَــطَّ بِــهِ

كَــــانَ مَــــاءً آسِــنًــا، أَوْ نَـجِـسَـا


قَـــدْ بَـنَـيْـنَا مِــنْ شَـظَـايَا صَـوْتِـنَا

هَـيْـكَـلًا يَـحْـكِـي كَـلَامًـا مُـؤْنِـسَا


وَسَــكَـنَّـا فـــي بُــيُـوتٍ أُحْــرِقَـتْ

قَــرَّرَالـبـاغـي  لــهَــا أَنْ تُـكْـنَـسَـا


صَــارَ مِـفْـتَاحُ الْـخَـلَاصِ الْـمُـدَّعَى


فِــــي أَيــادِيـنَـا حُــلِـيًّـا مُـلْـبَـسَـا


نَــحْـنُ لَا نَـخْـشَى ظَـلَامًـا، إِنَّـمَـا

مِــنْ شُـعَـاعِ الـضَّـوْءِ إِذْ مَـا دُنِّـسَا


لَا تَـلُـمْنِي إِنْ تَــرَى فِــي لُـغَـتِي

شَـبَـحًـا يَـقْـضِـمُ مَـــا قَــدْ يَـبِـسَا


تَــارِكًــا لِــلْـقَـارِئِ الْآتِــــي غَــــدًا

أَنْ يُـسَـمِّـيَ مَـــا رَأَى أَوْ حَـدَسَـا


إِنَّـــهُ  الْــوَعْـيُ: الـشَّـظَايَا، كُـلَّـمَا

لَـمْـلَـمَ  الْـقَـلْـبُ شَـتَـاتًا، ضُـرِّسَـا


نَـحْـنُ مَـنْ عَـلَّمَ هَـذَا الـصَّمْتَ أَنْ

يَـلْـبَسَ الْأَصْــوَاتَ كَـيْ لَا يُـبْخَسَا


وَجُــنُــودُ الْــفِـكْـرِ صَــــارُوا تَــبَـعًـا

لِــلَّـذِي  خَـــانَ الْــوَرَى وَاخْـتَـلَسَا


قُــمْ وَشَـاهِـدْ مَـوْكِبَ الْأَطْـيَافِ إِذْ


مِـنْ ضِـيَاءِ الـشَّمْسِ يَـوْمًا أَفْـلَسَا


كُــــلُّ قَــلْــبٍ صَــــارَ فِــيـهِ كُـــوَّةٌ

أَصْــبَــحَ  الْـعَـالَـمُ فِـيـهَـا مُـبْـلِـسَا


قَــدْ مَـضَـى عَـهْـدٌ، وَجِـئْـنَا بَـعْـدَهُ

أَثْــقَــلَ الْـكَـاهِـلَ مِــمَّـا أَوْجَــسَـا


وَأَتَـــــى  فَـــجْــرٌ رَمَــــادِيٌّ، بِــــهِ

وَسَـوَّسَ الشَّيْطَانُ مَا قَدْ وَسْوَسَا


هَــــذِهِ الْأَبْــيَــاتُ ظِــــلٌّ شَــــارِدٌ

يَـرْتَـجِـي فِــي صَـمْـتِهِ مُـلْـتَمَسَا


فَـاطْمَئِنْ يَـا شَـكٌّ، وَارْسُـمْ خُطْوَةً

لَـــنْ تَـــرَى وَجْــهًـا بَـرِيـئًا يَـائِـسًا

--------------

عبدالناصر عليوي العبيدي 

اقرا المزيد
0

شارك عبر

0 0 0 +1

Saturday, 23 August 2025

  • اخبار
عدد التعليقات : 0 بواسطة : Elshamy


حَدَّثَنا الصَّديقُ أَبو جُورج الحَلَبِيُّ، وَهُوَ أَرمَنِيٌّ عَتِيقْ، ذُو دُعابَةٍ، وَفِي أَحادِيثِهِ لَطِيفٌ رَقِيقْ، وَهُوَ مِن مُحِبِّي حَلَبَ وَتَاريخِها العَرِيقْ، يَعمَلُ في إِصلاحِ وَتَنظِيفِ (الاشطماناتْ)، لَكِنَّهُ بارِعٌ في الظَّرافَةِ وَإِلقاءِ النُّكاتْ.

قال: «(جانِمْ! )تَنظِيفُ نَهرِ قُوَيقْ مِنَ الأَوساخِ وَالفَضَلاتْ، أَسهَلُ مِنَ القَضاءِ على الوَسَاطَةِ وَالمَحسوبِيّاتْ».

وَسَأَقُصُّ لَكُم قِصَّةً تُعَبِّرُ عَن هذِهِ المُشكِلَةِ بِالذّاتْ:

يُحكَى أَنَّ رامِي مَخْلوفْ، ذاكَ الَّذي أَصبَحَ مَعروفْ،

بِأَنَّهُ رَمزٌ لِلفَسادْ،

وَأَشهَرُ مِن نارٍ عَلى عَلَمٍ في كُلِّ البِلادْ.

نَصَحَهُ مُستَشارُوهُ أَن يُحَسِّنَ مِن صُورَتِهِ القَبِيحَةْ،

بِاستِغلالِ ما تَجُودُ بِهِ أَقلامُ أَهلِ القَرِيحَةْ،

وَإِقامَةِ مُسابَقَةٍ شِعريَّةٍ أَدَبِيَّةٍ لِلفَصاحَةْ،

يُدعَى لَها الأُدَباءُ وَالشُّعَراءُ مِن دُعاةِ الإِصلاحِ وَالحُرِّيَّةْ،

وَيُعلَنُ عَنها في كُلِّ مَيدانٍ وَساحَةْ.

وَكانَ عُنوانُ المُسابَقَةْ: «الفَصاحَةُ عِندَ شُعَراءِ القَرداحَةْ».

وَمِنَ البَدِيهِيِّ في مِثلِ هذِهِ المُناسَباتْ، أَن يَتَرَأَّسَ لِجانَ التَّحكِيمِ رِجالٌ ثِقاتْ،

وَمَن لِمثلِ هذِهِ المُهِمّاتْ، سِوَى المُساهِمِ في تَطوِيرِ وَإثراءِ الفِكرِ العَرَبِيِّ في البَلَدْ، صاحِبِ 

الرَّباطَةِ وَالجَلَدْ، المُفَكِّرِ الدُّكتورِ وَسيمِ الأَسَدْ.

وَفي المَوعِدِ المَذكورِ تَجَمَّعَ الجُمهورُ وَارتَفَعَتِ الأَستارْ،

وَقَرَأَ الشُّعراءُ ما جادَت بِهِ قَراحُهُم مِنَ الأَوزانِ وَالأَشعارْ.

وَلَم يَتَفاجَأِ الحُضورُ بِإِعلانِ النَّتائجْ،

لِأَنَّها لَم تُخالِفْ ما تَعَلَّموهُ في المَدارِسِ وَالمَناهِجْ:

بِأَنَّ الفائِزَ الأَوَّلَ حَتمًا سَيَكونُ مِنَ القَرداحَةْ.


لَكِن قامَ أَحَدُ المُتَحَذلِقينَ مِن أَهلِ الاعتراضْ،

وَقالَ: «قَصيدَتُهُ عاديَّةٌ وَتَعبيراتُها سَطحيَّةْ،

وَفيها العاميُّ مِنَ الأَلفاظْ،

وَلَم يَتَعَنَّ حَتّى يَضعَها بَينَ قَوسَينْ، أَو يُشِيرَ إِلَيها وَلَو بِطَرفَةِ عَينْ».

فَما كانَ مِنَ الدُّكتورِ وَسيمِ الأَسَدِ إِلّا أَن جَحَظَتْ عَيناهُ،

وَانتَفَخَت أَوداجُهُ قائِلًا بِغَضَبْ:

«يَبدو أَنَّكُم تَأَثَّرتُم بِأَفكارِ الإِرهابيّينْ!

ما بِها لَهجَةُ أَهلِ القَرداحَةْ.

 أَيُّها المَلاعِينْ؟

فَفيها مِنَ المَلاحَةْ، ما يَفوقُ لَهجَةَ تَميمٍ وَقُرَيشْ،

وَيَكفِيها فَخرًا أَنَّها أَصبَحَتِ اللُّغَةَ الرَّسمِيَّةَ في المُخابَراتِ وَالجَيشْ،

وَما الضَّيرُ أَن نُغَيِّرَ القَواميسْ؟!

لِنُخرِسَ هؤُلاءِ المَتاعيسْ!».

فَضَجَّتِ القاعَةُ بِالتَّصفيقِ وَالصِّياحْ،

وَهَتَفَ الجَميعُ:

«تَبًّا لِلقَواميسْ إِذا لَم تَلبِّ طُموحاتِ ابنِ عَمِّ الرَّئيسْ!».

وَأَمَّا الفائِزُ بِالمَركَزِ الثّانِي فَلَم يُثِرِ الِاستِغرابَ وَالإِدهاشَ،

فَهُوَ مَعرُوفٌ مِن شُعراءِ بُستانِ الباشا،

فَقَصيدَتُهُ كانَت قَوِيَّةً رَغمَ احتوائِها على كُسورٍ عَروضِيَّةْ، وَيَبدو أَنَّهُ كَتَبَها عَلى عَجَلٍ وَلَم يَتَسَنَّ لَهُ إِصلاحُ الكُسورِ وَالخَلَلْ.

إِذ قالوا لَهُ: «أَعددنا لَكَ مُفاجَأَةً سَعِيدَةْ، وَمَنَحناكَ جائِزَةً فَرِيدَةْ، فَاكتُب لِهذِهِ المُناسَبَةِ قَصيدَةْ».

وَفي الخِتامِ قامَ الدُّكتورُ وَسيمٌ مُحَذِّرًا العُمَلاءَ وَالمُندَسّينْ، بِكَلِمَةٍ قائِلًا:

«سَنَبقَى سائِرونَ عَلى النَّهجْ، وَلَن نَلتَفِتَ إِلى أَيِّ هَرجٍ أَو مَرجْ،

حَتّى لَو وَصَلَ صُراخُ النّاقِدينَ إِلى اليابانِ وَالصِّينْ،

وَلا نَقبَلُ بِتَمزِيقِ الصُّفوفْ.

نحن قَومٌ شِعارُنا الشَّعبِيَّةُ وَالبَساطَةْ.

فَمَن أَرادَ أَن يَكونَ لَنا حَليفْ، 

 يَشتَرِي وَجبَةَ بَطاطا،

وَيَأكُلَها عَلى الرَّصيفْ،

فَهُوَ مُلتَقَى كُلِّ حُرٍّ شَرِيفْ».

-------

عبدالناصر عليوي العبيدي


اقرا المزيد
0

شارك عبر

0 0 0 +1

Thursday, 21 August 2025

  • فنون وادب
عدد التعليقات : 0 بواسطة : Elshamy




هُـــدُوءُ الـلَّـيْـلِ يَـضْـجَـرُ مِــنْ سُـكُـونِي

تَــغُــوصُ  خُــطَــايَ بِــالــدَّرْبِ الْـحَـزِيـنِ


وَقَـــــدْ  سِـــرْنَــا نُــحَــدِّقُ فِــــي سَــــرَابٍ

يُـــغَــنِّــي  لِــلــعِــطَـاشِ بِــــــلا مَــعِــيــنِ


أَنــــــــا  والــــحُــــزْنُ  أَنْــشَــبْــنَــا خِـــيَـــامًــا

عَـــلــى  طَــــرْفِ الـحَـقِـيـقَةِ وَالــظُّـنُـونِ


نُــعَــانِــقُ  لَــيْــلَـنَـا الْــمَــشْـحُـونَ زَيْـــفًــا

تَــــرَاكَـــمَ  مِـــــــنْ عَـــنَـــاءَاتِ الــسِّــنِـيـنِ


تَـــوَضَّــأْتُ  الْأَسَـــــى فِـــــي كُـــــلِّ فَـــــجٍّ

وَصَــلَّــيْــتُ  الــتَّــوَجُّـسَ فِـــــي عَــرِيــنِـي


فَهَلْ فِي الْأَرْضِ مَا يُرْضِي احْتِمَالِي؟

وَغَــــــدْرُ  الـــنَّـــاسِ أَصْـــبَــحَ كَـالْـيَـقِـيـنِ


أَنــــا  يـــا صَــمْـتَ لَـيْـلـي، كُــنْـتُ طِــفْـلًا

يُـخَـبِّـيءُ  فـــي الــنَّـدى شَــوْقَ الـجَـنِينِ


وَيَــحْــسَــبُ  أَنَّ فـــــي وَجْـــــهِ الــمَــرَايَـا

رُجُـــــوعًـــــا  لِــلــطُّــفُــولَــةِ  وَالـــحَـــنِــيــنِ


وَلَـــــكِــــنْ  كُـــــــــلُّ  مِـــــــــرْآةٍ تَـــــصَــــدَّتْ

بِــــكَـــفِّ  الــــشَّـــكِّ لِـــلْــوَجْــهِ الأَمِـــيـــنِ


فَــــأَدْرَكْــــتُ  الــنِّــهَــايَــةَ  قَــــبْـــلَ بَـــــــدْءٍ

لِـــمَـــا  تَــحْــوِيــهِ مِــــــنْ خُـــبْــثٍ دَفِـــيــنِ


تَــعَــلَّــمْـتُ  الْـــــــوَدَاعَ بِـــكُـــلِّ صَــــــوْتٍ

وَصَــافَـحْـتُ  الـشِّـمَـالَ مَـــعَ الْـيَـمِـينِ


أَنَــــا  وَالْــحَــرْفُ نَــغْــزِلُ مِـــنْ شَـظَـايَـا

رُؤًى  تُــقْــصِــي الـــرَّخَـــاوَةَ بِــالْـعَـجِـيـنِ


وَنَـــكْــتُــبُ  فِـــــــي مَــلَامِــحِـنَـا حُـــرُوفًـــا

تَــخَـطَّـتْ  فِــــي الْــــوَرَى حَـــدَّ الْـجُـنُـونِ


فَــإِنْ سَـأَلُـوكِ عَــنْ وَجَـعِـي، فَـقُولِي:

شِــــرَاعٌ  لَــــمْ يَــجِــدْ ظَــهْــرَ الـسَّـفِـيـنِ


أَنَـــــــــا  أَفْـــنَـــيْـــتُ  شِـــرْيَـــانِــي نَـــزِيـــفًــا

وَصُــغْــتُ  خُــطَــايَ مِـــنْ نَـــارٍ وَطِــيـنِ


أُقَــبِّــلُ  فِــــي الْــغِـيَـابِ ظِــــلَالَ أَهْــلِـي

وَأَلْــثِــمُ  فِــــي الْــجِــرَاحِ مَـــدَى الْـوَتِـيـنِ


سِــهَــامُ  الْــغَــدْرِ لَــــمْ تَــهْـدِمْ قِــلَاعِـي

فَـــقَــدْ  بَــنَــيْـتُ  عَـــلَــى صَـــخْــرٍ مَــتِــيـنِ


وَلَا  كَـــيْـــدُ الْــحَــسُــودِ يَـــهُـــدُّ رُوحِــــــي

هِــــيَ  اعْــتَــادَتْ عَــلَـى صَـــوْتِ الْأَنِــيـنِ


فَــيَـا  صَــمْـتَ الـسِّـنِـينِ، أَجِــبْ نِـدَائِـي

أَأَمْــــضِــــي،  أَمْ أُقِــــيـــمُ كَــمــالـرَّهِـيـنِ؟


أَأُكْـــمِــلُ  سَــيْــرِيَ الْـمَـنْـفِـيَّ وَحْــــدِي؟

فتُــطْــفَـأ نَـــشْــوَةُ الْأَحْــــلَامِ دُونِــــي؟


وَهَــــلْ  يَـكْـفِـيـكَ أَنْ تَــبْـكِـي قَـصِـيـدِي

إِذَا  مَـــــا مُـــــتُّ وَانْــغَـلَـقَـتْ جُــفُـونِـي؟


أَنَـــــا  فِـــــي فِــتْــنَـةِ الْــمَـعْـنَـى سُـــــؤَالٌ

يُــحَــلِّــقُ  فَــــــوْقَ هَـــامَـــاتِ الــظُّــنُـونِ


أُغَــــذِّي  الــصَّـبْـرَ إِنْ مَــــا ذَابَ صَــبْـرِي

وَلَا  أُفْــشِــي لِــمَــنْ حَــوْلِــي شُـجُـونِـي


فـــــإِنِّــــي  لَا  أُجِـــــيــــدُ الْــــيَــــوْمَ عَــــزْفًــــا

سِــوَى رَسْـمِ الـسُّكُونِ عَـلَى الْـجَبِينِ

--------------

عبدالناصر عليوي العبيدي


اقرا المزيد
0

شارك عبر

0 0 0 +1

Saturday, 16 August 2025

  • فنوف
عدد التعليقات : 0 بواسطة : Elshamy

يَـــا شَـاعِـرَ الْـخِـصْيَتَيْنِ

تَــبِـيـعُ وَهْــمًــا بِــدَيْــنِ

-

خَـمَّرْتَ فِي الرَّأْسِ فِكْرًا

كَـالرَّوْثِ فِـي مـاءِ جَـونِ

-

قَـــدْ بِــتَّ نَـجْـمًا فَـرِيـدًا

أَبْـدَعْـتَ فِــي كُـلِّ لَـوْنِ

-

فَــأَنْــتَ طَــفْــرَةُ قُــبْــحٍ

مـــــا كُــــرِّرَتْ مــرَّتـيـنِ

-

صِــــنْـــوٌ لِـــكُـــلِّ رَدِيءٍ

وُلِـــدْتُــمَــا  تَـــوْأَمَــيْــنِ

-

وَقَـــدْ تَـسُـدُّ الْـمَـجَارِي

كَــحَــصْـوَةِ  الْـحَـالِـبَـيْـنِ

-

أَمْـسَـيْـتَ لِـلْـعَـارِ رَمْــزًا

سَـقَطْتَ مِـنْ كُـلِّ عَـيْنِ

-

"ّالـنَّـتْنُ" أَمْـسَـى دِثَـارًا

غَـطَّـى الْـخَـؤُونَ بِـمَـيْنِ

-

أَصْـبَـحْـتَ كَـلْـبًا عَـقُـورًا

سَـبَـقْتَ زَيْــدًا(2) بِـبَـوْنٍ

-

أَصْــبَــحْـتَ دَاءً مُـمِـيـتًـا

كَـخَـثْـرَةٍ فِـــي الْـبُـطَيْنِ

-

نَــدْعُــو الْإِلَـــهَ جَـمِـيـعًا

يَــبْـلُـوكَ رَبِّـــي بِـحَـيْـنِ

-

فِي الشَّامِ شَعْبٌ أَصِيلٌ

هَــــلَّا يُــجَـازَى بِــخَـوْنِ

-

فَـالشَّامُ أَحْـلَى وَأَبْـهَى

إِنْ لَــــمْ تُـلَـطِّـخْ بِــرَيْـنِ

-

بَـــنُـــو أُمَـــيَّــةَ صِـــيــدٌ

تَــأْبَـى الــرُّضُـوخَ لِـهَـوْنِ

-

الْــمَـجْـدُ فِـيـهِـمْ تَـلِـيـدٌ

مُـشَـعْـشَـعٌ كَـالـلُّـجَيْنِ

-

إِنْ كُــنْـتَ غِـــرًّا جَـهُـولًا

قُـمْ وَاسْـأَلِ الْـمَشْرِقَيْنِ

---

عبدالناصر عليوي العبيدي


(1) معذرة من القارئ الكريم على الألفاظ السيئة فهي من قاموس هذا الشاعر المزعوم

(2).ابي رغال


اقرا المزيد
0

شارك عبر

0 0 0 +1

Friday, 8 August 2025

  • فنون وادب
عدد التعليقات : 0 بواسطة : Elshamy


 

1 - هُنَا الْحَضَارَةُ وَالتَّارِيخُ وَالْعَجَبُ

     يَا سَائِلًا مَنْ أَنَا؟ مَهْلًا أَنَا حَلَبُ

 

2 - أَنَا الَّتِي شَابَ فِي تَكْوِينِهَا بَشَرٌ

     وَمِنْ جَبِينِي تُضِيءُ الشَّمْسُ وَالشُّهُبُ

 

3 - صَاغَ الْإِلَهُ جَمَالِي آيَةً ،. عَلَمًا

     مَدَى الزَّمَانِ تُرَاثًا لَيْسَ يَحْتَجِبُ

 

4 - فَفِي ثَرَايَ مُلُوكٌ قَدْ ثَوَوْا وَبَنَوْا

    صُرُوحَ عِزٍّ،. حِمَى الْجَوْزَاءِ تَغْتَصِبُ

 

5 - خُيُولُ آشُورَ وَالْحِثِّيِّ عَابِرَةٌ

    وَكُلُّ مَنْ مَرَّ مِنِّي الْفَخْرَ يَكْتَسِبُ

 

6 - وَقَلْعَتِي شَاهِدٌ لَمْ يَمْحِهِ زَمَنٌ

    صَوْتُ الْأَذَانِ بِهَا مَا مَرَّتِ الْحِقَبُ

 

7 - أَبْرَاجُهَا فَوْقَ هَامِ الْمَجْدِ رَاسِخَةٌ

    لَهَا انْحَنَى الدَّهْرُ حَتَّى كَادَ يَنْحَدِبُ

 

8 - هُنَا ابْنُ حَمْدَانَ قَدْ أَغْنَى مَجَالِسَهَا

    بِهِ تَبَاهَى الْقَرِيضُ الْفَذُّ وَالنُّخَبُ

 

9 - أَنَا الَّتِي أَطْرَبَ الدُّنْيَا مُوَشَّحُهَا

    وَبِالْقُدُودِ الَّتِي يُشْفَى بِهَا التَّعَبُ

 

10 - صَبَاحُ فَخْرِيْ عَلَى الدُّنْيَا يُرَدِّدُهَا

     فَيَنْتَشِي السَّمْعُ وَالْوِجْدَانُ وَالطَّرَبُ

 

11 - لِمَطْبَخِي نَكْهَةٌ مُثْلَى إِذَا ذُكِرَتْ

       فِيهِ الْأَطَايِبُ وَالتَّنْوِيعُ وَالْكُبَبُ

 

12 - أَبْوَابِيَ السَّبْعَةُ الْغَرَّاءُ شَامِخَةٌ

      فَكُلُّ بَابٍ لَهُ، تَارِيخُهُ الْخَضِبُ

 

13 - لِلنَّصْرِ بَابٌ، يَدُ الْأَحْرَارِ تَفْتَحُهُ

      حَتَّى يَعُودَ لَهَا أَبْنَاؤُهَا النُّجُبُ

 

14 - بَابُ الْحَدِيدِ وَقِنَّسْرِينَ قَدْ شَهِدَا

     كَيْفَ الْفُلُولُ بِجُنْحِ اللَّيْلِ قَدْ هَرَبُوا

 

15 - سُوقُ الْمَدِينَةِ إِعْجَازٌ بِهَنْدَسَةٍ

      كَيْفَ اسْتَقَرَّتْ بِهِ الْأَقْوَاسُ وَالْقُبَبُ

 

16 - فِيهِ الصَّنَائِعُ وَالْإِبْدَاعُ فِي حِرَفٍ

       فِيهِ الْبَضَائِعُ وَالْأَلْمَاسُ وَالذَّهَبُ

 

17 - هُنَا الْجَمَالُ لَهُ فِي أَهْلِهَا نَسَبُ

      وَفِي الْخُدُورِ بِهَا يُسْتَوْطَنُ الْحَسَبُ

 

18 - إِذَا مَشَتْ، خِلْتَ غُصْنَ الْبَانِ مُنْعَطِفًا

      وَالشَّمْسُ مِنْ وَجْهِهَا الْوَضَّاءِ تَنْتَقِبُ

 

19 - بِكُلِّ خَطْوٍ يَسِيرُ الْحُسْنُ مُحْتَشِمًا

       فَلَا جُنُوحٌ.. وَلَا مَيْلٌ.. وَلَا صَخَبُ

 

20 - وَرِقَّةٌ فِي حَدِيثٍ إِنْ هَمَسْنَ بِهِ

        تَكَادُ مِنْ لُطْفِهِ الْأَحْجَارُ تَنْتَحِبُ

 

21 - إِنْ قُلْتَ شَهْبَاءَ.. قَالَ الْحُسْنُ فِي ثِقَةٍ

      نِسَاؤُهَا الْحُسْنُ.. وَالْأَخْلَاقُ.. وَالْأَدَبُ

 

22 - وَفِي الرِّجَالِ شُمُوخُ الطَّوْدِ إِنْ وَقَفُوا

       وَهِمَّةٌ دُونَهَا الْأَفْلَاكُ تَضْطَرِبُ

 

23 - هُمْ أَهْلُ جُودٍ.. فَبَابُ الْبَيْتِ مُنْفَتِحٌ

       وَلِلضُّيُوفِ مَسَاءً تُفْرَشُ الْهُدُبُ

 

24 - بِكَفِّهِمْ كَرَمٌ، كَالْغَيْثِ إِنْ هَطَلَتْ

        فَيَنْضَجُ التِّينُ وَالتُّفَّاحُ وَالْعِنَبُ

 

25 - وَفِي الشَّهَامَةِ لَا تَسْأَلْ.. فَهُمْ أَبَدًا

      أَهْلٌ لَهَا وَبِهَا قَدْ خَصَّهُمْ لَقَبُ

 

26 - إِذَا اسْتَغَاثَ بِهِمْ مَنْ مَسَّهُ، ضَرَرٌ

       قَامُوا لِنُصْرَتِهِ.. فِي الْحَالِ وَاحْتَسَبُوا

 

27 - ثَقَافَةُ الْفِكْرِ فِي أَعْمَاقِهِمْ نُقِشَتْ

       لِمَجْلِسٍ مِنْهُمُ لِلْعِلْمِ تَنْجَذِبُ

 

28 - أَبْنَاءُ عِزٍّ.. وَأَهْلُ الرَّأْيِ إِنْ عَظُمت

       خُطُوبُ دَهْرٍ.. فَهُمْ لِلْحَلِّ قَدْ غَلَبُوا

 

29 - إِنِّي الْعَقِيدَةُ.. وَالْإِصْرَارُ فِي بَلَدِي

      شَعْبِي عَظِيمٌ.. أَبِيٌّ.. صَابِرٌ.. حَزِبُ

 

30 - كَمْ قَاتَلَتْنِي جُيُوشُ الظُّلْمِ قَاطِبَةً

      وَكَمْ تَكَسَّرَ فِي أَعْتَابِيَ اللَّهَبُ

 

31 - لَقَدْ تَكَالَبَ أَهْلُ الْبَغْيِ وَاجْتَمَعُوا

      الْفُرْسُ وَالزُّطُّ وَالرُّومَانُ وَالذَّنَبُ

 

32 - لَكِنْ سُيُوفُ بَنِي الْأَحْرَارِ تَحْرُسُنِي

      فَالشَّمْسُ تَخْشَعُ إِنْ يَوْمًا هُمُ غَضِبُوا

 

33 - كَمْ نَكْبَةٍ عَبَرَتْ.. كَمْ مِحْنَةٍ كَسَرَتْ

        ظَهْرَ الْجِبَالِ وَلَمْ تُلْوَ لِيَ الرُّكَبُ

 

34 - أَظَلُّ شَامِخَةً.. وَالنُّورُ يَعْمُرُنِي

     يَأْتِي الصَّبَاحُ.. وَلَيْلُ الْحُزْنِ يَنْسَحِبُ

 

35 - أَنَا دِمَشْقُ.. وَبَغْدَادُ الشُّمُوخِ أَنَا

      إِنْ فَرَّقُونَا.. فَفِي الْأَرْوَاحِ نَقْتَرِبُ

 

36 - سَأَرْجِعُ الْفَجْرَ مَهْمَا طَالَ بِي ظُلَمٌ

     وَتُشْرِقُ الشَّمْسُ.. وَالْأَحْزَانُ تُسْتَلَبُ

 

37 - فَاكْتُبْ. مِنَ الشِّعْرِ مَا تَرْضَاهُ يَا قَلَمِي

      عَنِ الَّتِي حُبُّهَا فِي الْقَلْبِ يَنْتَصِبُ

 

38 - فَكُلُّ حَرْفٍ بِغَيْرِ الْحَاءِ مُنْتَقَصٌ

     وَكُلُّ شِعْرٍ بِغَيْرِ الْبَاءِ مُجْتَنَبُ

 

39 - أَنَا ابْنَةُ الْمَجْدِ،. وَالْعَلْيَاءُ مِنْ نَسَبِي

      فَمَنْ كَمِثْلِي لِهَذَا الْمَجْدِ يَنْتَسِبُ

          ------

        عبدالناصر عليوي العبيدي

اقرا المزيد
0

شارك عبر

0 0 0 +1
Older Posts Home

اتصل بنا

Name

Email *

Message *

تقارير

تحقيقات

مقالات

منوعات

حوادث

رياضة

تصنيفات

شركاؤنا

فني تكييف بالكويت تصليح ثلاجات الكويت تصليح غسالات الكويت