• اتصل بنا
  • من نحن
  • سياسة الخصوصية
منوعات شامية
  • مقالات
  • تحقيقات
  • تقارير
  • رياضة
  • حوادث
  • منوعات

Tuesday, 20 May 2025

  • فنون وادب
عدد التعليقات : 0 بواسطة : Elshamy



إِذَا بَـعْـضُ الْـكِـلَابِ لَـــنَـا تَـعَضُّ،

وَعَـــنْ أَنْـيَـابِـهَا رَاحَـــتْ تَــنِـضُّ.


وَلَـــمْ نَـعْـلَمْ بِــأَنَّ بِـهَـا سُـعَـارًا،

فَـقُـلْنَا: الـطَّرْفَ عَـنْهَا قَـدْ نَـغُضُّ.


وَلَـكِـنْ فِــي سَـفَاهتِها تَـمَادَتْ،

وَبــاتَـتْ لِـلْـمَـضَاجِعِ قَــدْ تَـقُـضُّ.


وَنَــعْـلَـمُ أَنَّــنَـا أَصْــحَـابُ حَـــقٍّ،

وَأَنَّ  قِــتَـالَـهَـا أَمْـــــرٌ وَفَـــــرْضٌ.


وَمَــا غَـيْرُ الْـعَصَا يُـجْدِي عِـلَاجًا،

فَـيَـطْرَى لَـحْـمُهَا وَالْـجِـلْدُ بَــضُّ.


وَإِنَّـــا الْــقَـادِرُونَ عَـلَـى عَــذَابٍ،

لِـيُـنْـهِكَ جِـسْـمَـهَا كَــدْمٌ وَرَضُّ.


نُــدَارِيـهَـا لِأَنَّــــا أَهْــــلُ جُــــودٍ،

وَلَـــوْ  ثُــرْنَـا فَـــلَا تُـؤْوِيـهَـا أَرْضُ.


نُــبَــادِرُ  بِـالْـمَـوَدَّةِ كُـــلَّ حِــيـنٍ،

فَـيَـظْـهَرُ مِـنْـهُـمُ حِـقْـدٌ وَبُـغْـضُ.


سَـكَتْنَا حَيْثُ كَانَ الصَّمْتُ حِلْمًا،

فَـقَالُوا: صَـمْتُكُمْ مَـا فِـيهِ خَفْضُ.


فَــهَـبْ أَعْـصَـابُنَا كَـانَـتْ جَـلِـيدًا،

إِذَا  مَـــا ذَابَ لَا يَـحْـوِيـهِ حَــوْضُ.


سَـيَـجْرُفُ كُــلَّ شَــيْءٍ يَـلْتَقِيهِ،

فَـكَمْ أَوْدَى بِـجَمْعِ الـنَّاسِ فَيْضُ!


كَعَمْرٍو فِي حِمَى عَمْرِو بْنِ هِنْدٍ،

فَــفِـي  جِـيـنَـاتِنَا لِــلـذُّلِّ رَفْــضُ.


سَـيَهْرُبُ حِـينَهَا مَـنْ بَـاعَ وَهْمًا،

عَـلَـى الـتَّخْرِيبِ مُـنْدَفِعًا يَـحُضُّ.


يَـفِرُّ  كَـمَا الْأَرَانِـبِ فِـي الْـبَرَارِي،

وَلَا يُـنْـجِيهِ يَــوْمَ الـزَّحْـفِ رَكْـضُ.


نُــسَـايِـرُهُـمْ  وَنَــعْـقِـدُ اتِّــفَـاقًـا،

فَـيَـأْتِي بَـعْدَ عَـقْدِ الْـعَهْدِ نَـقْضُ.


رَوَيْـنَـا الْأَرْضَ صَـفْـوًا مِــنْ دِمَـانَا،

أَنَـتْـرُكُهَا وَفِــي الـشِّرْيَانِ نَـبْضُ؟


يُـقَـسِّمُهَا الْـغَـبِيُّ عَـلَـى هَـوَاهُ،

كَـمَـزْرَعَـةٍ  لَــهَـا طُــولٌ وَعَــرْضُ.


بَـنِي وَطَـنِي إِذَا مَـا الْـحِقْدُ يَرْبُو،

سَـنَـبْقَى فِــي صِــرَاعٍ لَا يُـفَضُّ.


فَـخَـضُّ الْـمَـاءِ لَا يُـعْـطِيكَ زُبْــدًا،

وَلَــوْ دَهْــرًا ضَـلَـلْتَ بِــهِ تَـخُـضُّ.

-----

عبدالناصر عليوي العبيدي


 

اقرا المزيد
0

شارك عبر

0 0 0 +1

Sunday, 18 May 2025

  • منوعات
عدد التعليقات : 0 بواسطة : Elshamy


 

أصدر الفنان والمؤثر المغربي البلجيكي مصطفى قادري عمله الفني الجديد بعنوان "لواليدة"، عبر قناته الرسمية على منصة يوتيوب، في خطوة فنية جديدة تعبّر عن وفائه وعشقه لوالدته التي كانت مصدر الإلهام والدعم في حياته.

وجاءت أغنية "لواليدة" بكلمات من توقيع مصطفى قادري نفسه، فيما تولى توزيعها حمزة الغازي" وإنتاج خديجة البـــراق.

وتُعد الأغنية خامس محطة في مساره الفني، الذي اختار له منذ بدايته توجهاً إنسانياً يُلامس قلوب الجمهور، ويرتبط بواقعهم اليومي وقيمهم الأصيلة.

ويواصل قادري، من خلال هذه الأغنية، ترسيخ هويته الفنية التي تجمع بين الإحساس الصادق والرسالة الهادفة، في إطار مشروعه الموسيقي الجديد، الذي يُرتقب أن يتوَّج بإصدار ألبومه الأول قريباً.

ويواصل الفنان قادري شق طريقه بثبات في عالم الموسيقى، معتمدًا على أسلوب فني يجمع بين الراب، الراي، والموسيقى الحضرية، ليقدّم صوتًا جديدًا يعكس تجربة العيش بين ثقافتين.

منذ انطلاقته في عام 2024، استطاع مصطفى قادري أن يلفت الأنظار بفضل موسيقاه الصادقة والمعبرة، المستوحاة من جذوره المغربية وواقع الحياة اليومية في بلجيكا، ما أتاح له التميز في مشهد موسيقي يتسم بالتنوع.

إلى جانب مسيرته الفنية، يحظى قادري بشعبية واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة على إنستغرام حيث يتابعه الآلاف، ما يؤكد حضوره القوي كمؤثر في الساحة الرقمية

. 

اقرا المزيد
0

شارك عبر

0 0 0 +1

Friday, 16 May 2025

  • مقالات
عدد التعليقات : 0 بواسطة : Elshamy


 في أجواء مبهرة جمعت بين الفخامة والابتكار شهدت العاصمة الهولندية، أمستردام، حدثًا استثنائيًا حضرته النجمتان، نانسي عجرم وفرح الفاسي، إلى جانب أكثر من 1800 سيدة.

تميز هذا الحدث بتركيزه على تمكين المرأة، حيث جمع بين الموضة، والأعمال، والموسيقى في يوم واحد. وكان الحفل مخصصًا للسيدات فقط، مما أضفى عليه طابعًا خاصًا ومميزًا.

 وخلال هذا الحفل، أطلق خبير الشعر العالمي، أحمد سليمان منتجه الجديد “أوكسي موس” ضمن علامته الرائدة AS HAIR CARE EXPERT، والذي يوقف تساقط الشعر بصفة نهائية، ويعد حلا مبتكرا لتفادي الصلع، كما أن فرصة استكشافه وتجربته أتيحت للحاضرات بشكل مباشر.

وتصدرت هذه الفعالية التي حضرتها أيضا المؤثرة المغربية، مونيا الصنهاجي، محركات البحث، ولاقى المنتج رواجًا واسعًا فور إطلاقه، إذ أصبح “ترند” في الأسواق الأوروبية، بعد أن أحدث ضجة كبيرة في الشرق الأوسط، لاسيما عقب الحفل الكبير الذي أُقيم مؤخرًا في فندق الريتز كارلتون بالرياض.

وشهد الحفل اهتمامًا إعلاميًا كبيرًا، مما عزز مكانة "أوكسي موس" كمنتج جمالي مبتكر يحظى باهتمام واسع في الأسواق العربية والعالمية.

“أوكسي موس” يأتي كخطوة ثورية في عالم العناية بالشعر، بتركيبة مبتكرة تمنح الشعر كثافة، ترطيب، ولمعان فوري دون إثقاله، ما يجعله الخيار المثالي للمرأة العصرية.

في كلمته خلال الحفل، عبّر أحمد سليمان عن فخره بهذا الإنجاز قائلاً: “أوكسي موس ليس مجرد منتج، بل تجربة متكاملة للعناية بالشعر، أُنجزت بدقة علمية وشغف بالجمال. نحن نعيد تعريف رفاهية الشعر".

ويبدو أن مسيرة أحمد سليمان مع AS HAIR CARE EXPERT ماضية نحو العالمية بخطى ثابتة، حيث تؤكد ردود الفعل الإيجابية والإقبال الكبير على المنتج مكانته المتقدمة في السوق الجمالي.


اقرا المزيد
0

شارك عبر

0 0 0 +1

Monday, 12 May 2025

  • منوعات
عدد التعليقات : 0 بواسطة : Elshamy

(عَلْمَانِيْ) فِكْرِي (عَلْمَانِيْ)

وَأُحَــــارِبُ  كُــــلَّ الْأَدْيَــــانِ

-

أَنَــا  أَحْـمِـلُ مِـشْـعَلَ تَـنْوِيرٍ

قَــدْ  ضَــاعَ بِـعُـمْقِ الـدُّخَّانِ

-

وَسِـلَاحِي سَـيْفٌ مِـنْ ورَقٍ

لَا يَــعْـرِفُ شَـكْـلَ الْـمَـيْدَانِ

-

أَنَـا ضِـدُّ الـدِّينِ وَضِـدُّ الْـكُفْرِ

وَضِـــــدُّ  الْأَمْــــرِ الــرَّبَّـانِـي

-

لَــكِـنْ أَسْـتَـثْنِي طَـائِـفَتِي

فَــأَنَـا إِنْـسَـانٌ (عَـقْـلَانِي )

-

(تَـنْظِيرِي) لَـيْسَ لِـطَائِفَتِي

أَنْـــقَــادُ لَــهَــا كَـالْـخِـرْفَـانِ

-

إِنْ مَــسَّ الْأَمْــرُ لَـهَـا طَـرَفًا

أَتَــحَــوَّرُ لِــلْـوَجْـهِ الــثَّـانِـي

-

وَأَثُـــــورُ كَـــوَحْــشٍ بَــــرِّيٍّ

أَتَــفَــجَّـرُ مِــثْــلَ الْــبُـرْكَـانِ

-

كَـهَـنُـوتِـي يَـأْمُـرُنِـي أَمْـــرًا

وَمُــحَــالٌ جِـــدًّا عِـصْـيَـانِي

-

حَـتَّـى  لَــوْ شَـخْـصٌ أُمِّــيٌّ

وَيَـقُولُ لَـنَا (كَـانِي) (مَانِي)

-

فَــخِـيَـارِي إِنِّــــي مُــلْـتَـزِمٌ

فِـي حَـشْدٍ مِـثْلَ الْـقُطْعَانِ

-

سَـأُحَـابِي دَوْمًــا طَـائِـفَتِي

لَــوْ مَـالَـتْ نَـحْـوَ الـشَّيْطَانِ

-

لَـكِنْ كَـيْ أَخْـدَعَ مَـنْ تَاهُوا

فِـي فَـوْضَى شَـعْبٍ حَيْرَانِ

-

مَــنْ ظَــنَّ الـتَّـقْلِيدَ طَـرِيـقًا

يَــتَـجَـاوَزُ فَــــرْقَ الْأَزْمَــــانِ

-

فِــكْــرِي لِــلْآخَــرِ مُـنْـفَـتِـحٌ

شَـرْطِـي أَنْ يَـتْـبَعَ مِـيزَانِي

-

يَـنْسَى فِـي الْـحَالِ هُـوِيَّتَهُ

وَيَـسِـيـرُ مَـعِـي كَـالْـعُمْيَانِ

-

فَـالْـعَصْرُ الْآنَ غَــدَا عَـصْرِي

أَتَــدَلَّــلُ  مِــثْــلَ الـصِّـبْـيَـانِ

-

لَا يُـعْـجِـبُنِي شَـــيْءٌ أَبَــدًا

حَــتَّــى أَسْــمَـاءَ الْـبُـلْـدَانِ

-

قَـدْ كُـنْتُ مُـجَرَّدَ (كُـمْبَرْسٍ)

لِأُجَــمِّــلَ وَجْـــهَ الـطُّـغْـيَانِ

-

إِمَّـــا تَــتـمــيّزُ طَـائِـفَـتِــي

بـمـزايـا فَــــوْقَ الْأَوْطَــــانِ

-

أَوْ أَقْـلُـبَـهَـا حَــجَـرًا حَــجَـرًا

فَــوَرَائِــي مِـخْـلَـبُ ثُـعْـبَـانِ

-

وَلَــــدَيَّ  مُــؤَامَــرَةٌ كُــبْـرَى

أَخْـفِـيـهَا خَــلْـفَ الْــجُـدْرَانِ

-

فَــأَنَـا (عَـلْـمَـانِيْ) مَـجْـنُونٌ

وَحْــشٌ فِـي صُـورَةِ إِنْـسَانِ

------

عـبدالناصر عليوي العبيدي


اقرا المزيد
0

شارك عبر

0 0 0 +1

Thursday, 8 May 2025

  • مقالات
عدد التعليقات : 0 بواسطة : Elshamy


مَــأْفُــونَــةٌ  مَــسْــعُــورَةٌ ثَـــرْثَــارَهْ

كَــغُــرَابِ شُـــؤْمٍ يَـنْـفُـخُ الــزَّمَّـارَهْ


أسَفِي عَلَى بَلَدِ الْحَضَارَةِ إِنْ غَدَتْ

تِــلْــكَ الـسَّـفِـيهَةُ أَوَّلَ الـسَّـحَّـارَهْ


وَالْـوَيْـلُ، ثُــمَّ الْـوَيْـلُ مِـمَّنْ خَـلْفَهَا

مِـنْ سَــاقِـطٍ وَفُــرَاطَـةٍ وَ(بُــرَارَهْ)


وَكَـأَنَّـهَـا إِبْـلِـيـسُ يَـنْـفُـثُ سُــمَّـهُ

مِــــنْ  غَـيْـظِـهِ أَعْـصَـابُـهُ مُـنْـهَـارَهْ


تَـسْـتَـعْطِفُ  الْأَوْغَـــادَ بَـعْـدَ تَـذَلُّـلٍ

قَــدْ  حَـوَّلَتْ جَـسَدَ الـنِّسَاءِ تِـجَارَهْ


مَـجْـنُـونَةٌ مَــوْبُـوءَةٌ فِـــي فِـكْـرِهَـا

فَـتَـظُـنُّ أَنَّ الْــعُـرْيَ بَــاتَ حَـضَـارَهْ


وَكَــأَنَّـمَـا بَـــاتَ الْـحِـجَـابُ تَـخَـلُّـفًا

وَدَلِـيـلُـهَـا  بِـنِـسَـاءِ بَـــابِ الْــحَـارَهْ


لَا تَــعْـلَـمُ الْــخَـرْقَـاءُ أَنَّ حِـجَـابَـهَـا

حُـــرِّيَّـــةٌ  وَقَـــدَاسَـــةٌ وَطَـــهَــارَهْ


فَـالـلُّـؤْلُؤُ  الْـمَـكْنُونُ أَعـلَـى قِـيـمَةً

إِنْ  كَـــانَ مَـوْجُـودًا بِـقَـلْبِ مَـحَـارَهْ


سَـتَغُوصُ لِلْأَعْمَاقِ كَيْ تَحْظَى بِهِ

وَلِــصَــيْـدِهِ  يَـتَـنَـافَـسُ الْــبَــحَّـارَهْ


لَـوْ لَـمْ تَـكُ الْأَصْـدَافُ تَـحْفَظُ دُرَّهَـا

لَـتَـحَـوَّلَتْ عَــبْـرَ الْـمَـدَى لِـحِـجَارَهْ


وَالْـــوَرْدَةُ  الْـفَـيْـحَاءُ لَــوْلَا شَـوْكُـهَا

لَـسَـطَـا عَـلَـيْهَا الـلِّـصُّ وَالـسَّـيَّارَهْ


فَـتَـدُوسُـهَـا الْأَقْـــدَامُ دُونَ تَــرَفُّـقٍ

بَــعْـدَ الــذُّبُـولِ، كَـأَنَّـهَـا سِـيـجَـارَهْ


فَـعَـمَى الْـبَصِيرَةِ عَـاهَةٌ لَا تَـنْتَهِي

وَعَـمَـى  الْـعُـيُونِ عِـلَاجُـهُ الـنَّظَّارَهْ


بِـالْـعِـلْمِ وَالْأَخْـــلَاقِ تَـسْـمُو أُمَّــةٌ

فَـهُـمَا الـسَّبِيلُ لِـمَنْ يُـرِيدُ صَـدَارَهْ


------

عَـبْـدُالـنَّـاصِرِ  عَــلِـيْـوِي الْـعُـبَـيْدِي


اقرا المزيد
0

شارك عبر

0 0 0 +1

Friday, 2 May 2025

  • تقارير
عدد التعليقات : 0 بواسطة : Elshamy


 في بداية الثورة السورية عام 2011، وقف بشار الأسد نفسه أمام الإعلام ليعترف بأن مطالب المتظاهرين "محقة"، لكنه لم يكن يرى في الشعب سوى عائق أمام مشروعه الأبدي في الحكم.

 لم تمضِ شهور حتى قلب الطاولة على الجميع، وبدأ باستخدام فزّاعة "الإرهابيين والتكفيريين" لتبرير قمعه الوحشي، فصار كل معارضٍ إرهابياً، وكل ثائرٍ مشروع انتحاري.

ولم يكتفِ بذلك، بل استخدم الطائفة العلوية كوقود لحربه القذرة: أغراهم تارةً بالامتيازات، وأرهبهم تارةً بأكذوبة "الذبح الطائفي" في حال سقوطه. 

حتى لم تبقَ عائلة علوية إلا وقد دفعت بابن أو أكثر إلى أتون معركة خاسرة من أجل رجل واحد.

ومع تآكل سلطته وتهاوي قبضته، بدأ فلوله في محاولة تفجير الوضع كلما اقتربت المساءلة، خوفاً من الحساب، فصرنا نرى أعمال عنف متفرقة، لا هدف لها سوى تذكير الناس بأن "البديل هو الفوضى"، وكأن القاتل يفرض نفسه حَكَماً.

اليوم، تتكرّر هذه المسرحية في السويداء، مع اختلاف في الزيّ واللهجة.

 فالشيخ حكمة الهجري الذي يزعم أنه حامل لواء الدروز، يسير بخطى ثابتة على طريق الأسد: مرة يصف السلطة الجديدة بالإرهاب، ومرة أخرى لا يعترف بها، ثم ينشئ ميليشيات مسلحة باسم "حماية الطائفة"، ويقود تنظيمات تعتدي على من يخالفه وتُقصي كل صوت مختلف.

والأخطر أنه يحتفظ بعلاقات قديمة مع نظام الأسد، ليس في السياسة فقط، بل في ملف تجارة المخدرات التي تحوّلت فيها السويداء إلى معبر مفتوح.

 وصار قرار الطائفة مرهونًا بمزاج الشيخ ومحيطه، كما فعل حزب الله حين صادر قرار الشيعة في لبنان، وحوّل الدولة إلى هيكل فارغ يُدار من الضاحية الجنوبية.

فهل يريد الهجري أن يحوّل السويداء إلى ضاحية سورية؟

 وهل يعيد إنتاج حزب الله بنسخة محلية تستقوي بالخارج بدل أن تتكئ على الدولة؟ وإذا كان حزب الله قد برر شرعيته بالمقاومة، فإن الهجري يبرر تمرّده بـ"الخوف على النساء من السبي" – كذبة فاضحة لا تليق بمكانة الطائفة، ولا بتاريخها.

فالدروز عاشوا في إدلب – تحت سلطة جبهة النصرة – بكرامتهم، ولم تُمسّ أعراضهم، ولم تُستهدف طقوسهم، بل كانوا آمنين كما لم يكونوا يومًا في كنف الأسد. واليوم، إدلب هي أكثر محافظات سوريا أمنًا واحترامًا للقانون، مقارنةً بالسويداء التي صارت ملاذًا لتجّار السلاح والمخدرات، والفارين من العدالة.

من هنا، فإن أحرار بني معروف – وهم الغالبية – مدعوون لوقفة تاريخية، لا دفاعًا عن الدولة فقط، بل عن مستقبل طائفتهم. فكما ورّط الأسد العلويين باسم البقاء، يحاول الهجري اليوم توريط الدروز باسم الحماية، والحقيقة أن كلاهما يبحث عن سلطة لا عن نجاة.

الحكمة أن يتخلّى أبناء السويداء عن هذا المسار قبل أن يسقطوا في الحفرة ذاتها، فلا يتأخرون كما تأخّر العلويون الذين حاولوا الفكاك... بعد أن فات الأوان.

----

عبدالناصر عليوي العبيدي


اقرا المزيد
0

شارك عبر

0 0 0 +1
Newer Posts Older Posts Home

اتصل بنا

Name

Email *

Message *

رياضة

تصنيفات