• اتصل بنا
  • من نحن
  • سياسة الخصوصية
منوعات شامية
  • مقالات
  • تحقيقات
  • تقارير
  • رياضة
  • حوادث
  • منوعات

Monday, 14 April 2025

  • فنون وادب
عدد التعليقات : 0 بواسطة : Elshamy



تَـحَـمَّـلْنَا مِـــن الأَوْغَـــادِ دَهْـــرًا

عَـسَى بِـالصَّبْرِ تَأْتِي الِاسْتِقَامَةْ


وَلَــكِـنْ  بِـالـجَـرِيمَةِ قَــدْ تَـمَـادَوْا

وَأَبْـــدَوْا غِـلْـظَـةً فِـيـهَـا صَـرَامَـةْ


وَقُـلْـنَا  يَــا بَـنِـي الأَوْطَــانِ ثُـوبُوا

فَـظَـنُّـوا أَنَّــهُـمْ لِـلْـمَـجْدِ هَـامَـةْ


خَـرَجْـنَـا كَــالأُسُـودِ لَــهَـا زَئِــيـرٌ

فَــفَـرَّ زَعِـيـمُـهُمْ مِـثْـلَ الـنَّـعَامَةْ


تَـسَـامَيْنَا وكَــانَ الـقَـتْلُ سَـهْـلًا

فَـطَـبْعُ الـحُـرِّ تَـحْكُمُهُ الـشَّهَامَةْ


رَشَـشْنَا فَـوْقَ نَـزْفِ الجُرْحِ مِلْحًا

وَأَخْـفَـيْـنَا الـمَـوَاجِـعَ بِـابْـتِسَامَةْ


وَعَــفْــوُ  الــحُــرِّ لِـلْـعُـقَلَاءِ دَرْسٌ

إِذَا فَـهِمُوهُ عَـاشُوا فِـي سَـلَامَةْ


وَلَــكِـنْ جُـلُّـهُـمْ غَــدَرُوا وَخَـانُـوا

لِـمَـا قَـطَـعُوا وَلَـمْ يَـرْعَوْا ذِمَـامَةْ


وَبِـالـنِّـيرَانِ قَـــدْ عَـبَـثُوا بِـحُـمْقٍ

لِـيَـبْـدَأَ  بَـعْـدَهَـا يَـــوْمُ الـقِـيَـامَةْ


فَــهَـبَّ  لِـنَـجْـدَةِ الأَحْـــرَارِ مُـــرْدٌ

وَجُــــرْدٌ  كَـــانَ آخِــرُهَـا تِـهَـامَـةْ


فَـنَـحْـنُ  الـقَـادِرُونَ مَـتَـى أَرَدْنَــا

بِـحَـدِّ  الـسَّـيْفِ نَـنْـتَزِعُ الـكَـرَامَةْ


سَـنَـلْفِظُ كُــلَّ خِـبٍّ فِـي حِـمَانَا

مَـكَـانُ الـخَـائِنِينَ مَــعَ الـقُـمَامَةْ


وَأَقْسَى الطَّعْنِ يَأْتِي مِنْ صَدِيقٍ

وَمِـمَّـنْ كُـنْتَ تَـحْسَبُهُمْ دَعَـامَةْ


وَمَـنْ يَـزْرَعْ بُـعَيدَ الـصَّفْحِ شَـوْكًا

فَهَلْ يَحْصُدْ سِوَى عَصْفِ النَّدَامَةْ


وَلِــلْـحُـرِّيَّـةِ  الـحَـسْـنَـاءِ مَــهْــرٌ

دَفَـعْـنَـا مَـهْـرَهَـا مِـلْـيُـونَ قَـامَـةْ

---

عبدالناصر عليوي العبيدي


اقرا المزيد
0

شارك عبر

0 0 0 +1

Thursday, 10 April 2025

  • اخبار
  • اسماء حيوانات
عدد التعليقات : 0 بواسطة : Elshamy


كتب عبدالنبى النادى 

انتهت أعمال اجتماعات الجمعية العمومية لمؤسسة دار المعارف برئاسة المهندس عبد الصادق الشوربجي رئيس الهيئة الوطنية للصحافة رئيس الجمعية العمومية، والسادة أعضاء الجمعية المستشار محمود فؤاد عمار نائب رئيس مجلس الدولة وعضو الهيئة الوطنية للصحافة والأستاذ أسامة أبوباشا عضو الهيئة والدكتور محمد توفيق أستاذ المحاسبة بجامعة عين شمس والمستشار مدحت لاشين نائب رئيس مجلس الدولة والمستشار القانوني لرئيس الهيئة والأستاذ شريف أبوالفتوح والأستاذة ألماظة موسى والدكتور أحمد علي والأستاذة أسماء عبدالله والأستاذ أسامة جمال والأستاذ محمود محمد والأستاذة دينا سيد والأستاذ أحمد عصام والأستاذ شحات جابر والأستاذ أحمد أمين ، أعضاء الجمعية العمومية، وبحضور الأستاذ علاء ثابت وكيل الهيئة والأستاذة مروة السيسي أمين عام الهيئة الوطنية للصحافة والمستشار عادل بريك نائب رئيس مجلس الدولة والمستشار القانوني للهيئة والدكتور أحمد مختار مستشار الهيئة لشئون الاستثمارات والمشروعات.

وحضر من الجهاز المركزي للمحاسبات  أمل عسكر وكيل الجهاز المركزي للمحاسبات - الإدارة المركزية للرقابة المالية على المؤسسات الصحفية والأحزاب وهناء إسماعيل رئيس قطاع - الإدارة المركزية للرقابة المالية على المؤسسات الصحفية والأحزاب و إيناس يوسف رئيس القطاع الرابع - الإدارة المركزية للرقابة المالية على المؤسسات الصحفية والأحزاب و نرمين أحمد مدير عام - الإدارة المركزية للرقابة المالية على المؤسسات الصحفية والأحزاب والأستاذ عبدالعظيم عبده – مراقب الإدارة المركزية للرقابة المالية على المؤسسات الصحفية والأحزاب 

كما حضر  رزق عبدالسميع رئيس مجلس إدارة مؤسسة دار المعارف وأعضاء مجلس الإدارة، حيث استعرض رئيس مجلس الإدارة تقرير مجلس الإدارة عن نشاط المؤسسة خلال العام المالي ٢٠٢١/٢٠٢٠- ٢٠٢٢/٢٠٢١

بدأت أعمال الجمعية بكلمة من رئيس الهيئة رحب خلالها بالسادة الأعضاء الجدد للجمعية العمومية ومجلس الإدارة وأكد خلالها حرص الهيئة على استمرارها في تفعيل دور الجمعيات العمومية للمؤسسات الصحفية القومية واعتماد القوائم المالية المتأخرة، وأضاف الشوربجي انه خلال فترة رئاسته للهيئة منذ عام ٢٠٢٠ وحتى الآن تم اعتماد عدد  ٦ ميزانيات ماليه متأخرة لمؤسسة دار المعارف اعتبارا من ميزانية ٢٠١٧/٢٠١٦ وحتى ميزانية ٢٠٢٢/٢٠٢١ كما أكد أن الهيئة تعمل على حل الكثير من المشاكل المزمنة التي حالت دون الاستغلال الأمثل لأصول هذه المؤسسات وطالب الجميع بضرورة التكاتف ونبذ الخلافات والعمل للصالح العام وتجنيب المصلحة الشخصية حفاظاً على كيان المؤسسة .

وأشاد رئيس الهيئة بالدور المهم للجهاز المركزي للمحاسبات لضمان حسن وسلامة أعمال المؤسسات للتعبير عن المراكز المالية للمؤسسات طبقاً لمعايير المراجعة والمحاسبة المصرية وذلك لتستمر في اداء دورها التثقيفي والتنويري والنهوض بأوضاعها المالية والإدارية .

كما أشاد بالدور الإيجابي لأعضاء الجمعية العمومية من المنتخبين والمعينين لحرصهم على مصلحة المؤسسات الصحفية لتستمر في أداء دورها التثقيفي والتنويري والنهوض بأوضاعها المالية والإدارية . 

كانت الجمعية العمومية لمؤسسة دار المعارف قد شهدت مناقشات مستفيضة من الأعضاء اتسمت بالشفافية الكاملة وانتهت الى مجموعة من القرارات منها اختيار الأستاذ أسامة أبوباشا أمين سر الجمعية بالتزكية واعتماد القوائم المالية للمؤسسة عن العام المالي ٢٠٢١/٢٠٢٠-٢٠٢٢/٢٠٢١ ، محملة بكافة الملاحظات التي وردت من أعضاء الجمعية وتقرير الجهاز المركزي للمحاسبات (مراقب حسابات المؤسسة) وتكليف مجلس الإدارة بتشكيل لجنة لدراسة هذه الملاحظات وسبل تصويبها واعداد تقرير بذلك خلال شهر من تاريخه يعرض على الهيئة الوطنية للصحافة مع اخطار الجهاز المركزي للمحاسبات (مراقب حسابات المؤسسة) بنسخة من هذا التقرير.


كما عقدت الجمعية العمومية اجتماعاً غير عادياً، حيث وافقت فيه على زيادة رأس المال مؤسسة دار المعارف بقيمة مبالغ الدعم المالي المقدمة من الهيئة الوطنية للصحافة للمؤسسة عن الأعوام المالية ٢٠٢١/٢٠٢٠-٢٠٢٢/٢٠٢١

اقرا المزيد
0

شارك عبر

0 0 0 +1

Tuesday, 8 April 2025

  • سياسه
عدد التعليقات : 0 بواسطة : Elshamy



عندما غزت الولايات المتحدة العراق عام 2003 تحت ذريعة "نشر الديمقراطية" و"القضاء على أسلحة الدمار الشامل"، كان العالم يشاهد فصلاً جديداً من فصول إعادة تشكيل الشرق الأوسط. لكن بعد عقدين من الزمان، بات واضحاً أن الاحتلال الأمريكي للعراق لم يكن سوى مقدمة لتمكين المشروع الإيراني في المنطقة. السؤال الذي يطرح نفسه بقوة: كيف تعاون "الشيطان الأكبر" مع دولة كانت تُصنف ضمن "محور الشر"؟ 

ألم تكن الشعارات المتبادلة بين واشنطن وطهران مجرد غطاء لتدمير العراق، بينما كانت المصالح المشتركة تُنسج في الخفاء؟  


الاحتلال الأمريكي: بوابة الفوضى  

ادعت الولايات المتحدة أنها جاءت لتحرير العراق من نظام صدام حسين، ولتجعل منه نموذجاً يحتذى به في المنطقة. لكن ما حدث كان العكس تماماً. بدلاً من بناء دولة ديمقراطية، سلمت أمريكا العراق إلى مجموعات طائفية يقودها جهلة ومنحرفون، تحت غطاء "التمثيل السياسي". تم حل الجيش العراقي، وتفكيك المؤسسات الوطنية، وفتح الباب أمام ميليشيات طائفية مدعومة من إيران لملء الفراغ.  


كانت النتيجة دولة فاشلة ينخرها الفساد، ويعمها التخلف، بعد أن كان العراق يُصنف ضمن الدول الرائدة في التعليم والتنمية، منافساً الدول الاسكندنافية. لكن الميليشيات الإيرانية، التي جاءت على ظهر الدبابة الأمريكية واعتُبرت "قوات تحرير"، بدأت بتصفية الكفاءات العراقية. قُتل الطيارون والعلماء، ودُمرت البنية التحتية للعقل العراقي، لتحويل العراق إلى دولة تابعة لإيران، تُدار من طهران وليس من بغداد.  


المشروع الإيراني: من التمكين إلى الهيمنة  

لم تكن إيران بعيدة عن المشهد منذ اللحظة الأولى. بينما كانت أمريكا تُعلن حربها على "الإرهاب"، كانت طهران تُرسخ نفوذها عبر ميليشيات طائفية، تحت غطاء "مقاومة الاحتلال". تحولت هذه الميليشيات إلى أدوات لفرض الهيمنة الإيرانية، والسيطرة على مفاصل الدولة العراقية.  


اليوم، أصبحت إيران اللاعب الرئيسي في العراق، تتحكم في القرار السياسي، وتُوجه الاقتصاد، وتُشرف على الميليشيات التي تحولت إلى "دولة داخل الدولة". لكن المفارقة أن هذه الميليشيات، التي كانت تُعتبر قوات امريكا ."قوات تحرير" في عهد الاحتلال الأمريكي، باتت تُوصفها اليوم بأنها "قوات احتلال" من قبل الميليشات التابعة لايران، خاصة بعد أن تحولت أمريكا إلى خصم لإيران في المنطقة.  


دور إسرائيل: تصفية العقول العراقية  

لم تكن إيران وحدها من استفادت من الفوضى التي خلفها الاحتلال الأمريكي. فقد لعب الموساد الإسرائيلي دوراً خفياً في تصفية العلماء العراقيين، بهدف إضعاف العراق علمياً وعسكرياً. بينما كانت الميليشيات الإيرانية تستهدف الطيارين والقادة العسكريين، كان الموساد يستهدف العقول العلمية، لضمان عدم نهوض العراق مجدداً.  


 العراق اليوم: دولة تابعة ومجتمع مفككا  

بعد عقدين من الاحتلال، تحول العراق من دولة قوية إلى دولة تابعة لإيران، ينخرها الفساد والطائفية. بنية التعليم انهارت، والبنية التحتية دُمرت، والمجتمع تفكك. الميليشيات التي جاءت على الدبابة الأمريكية أصبحت اليوم تُهدد السيادة العراقية، وتفرض إرادتها على الحكومة.  


 الخلاصة: احتلال أمريكي لخدمة المشروع الإيراني  

ما حدث في العراق لم يكن مجرد احتلال أمريكي، بل كان احتلالاً لتمكين المشروع الإيراني. أمريكا، التي ادعت أنها جاءت لتحرير العراق، سلمته لإيران على طبق من ذهب. الشعارات المتبادلة بين واشنطن وطهران كانت مجرد غطاء لتدمير العراق، بينما كانت المصالح المشتركة تُنسج في الخفاء.  


اليوم، يقف العراق على حافة الهاوية، دولةً فاشلة تُدار من طهران، ومجتمعاً مفككاً يدفع ثمن صفقاتٍ دوليةٍ مشبوهة. السؤال الذي يبقى بلا إجابة: هل كان الاحتلال الأمريكي للعراق مجرد خطأ استراتيجي، أم كان جزءاً من خطة أكبر لتمكين إيران في المنطقة؟ مهما كانت الإجابة، فإن العراق والشعب العراقي هما الخاسران الوحيدان في هذه اللعبة القذرة.

----

عبدالناصر عليوي العبيدي


اقرا المزيد
0

شارك عبر

0 0 0 +1

Monday, 7 April 2025

  • فنون وادب
عدد التعليقات : 0 بواسطة : Elshamy


**مقدمة:**  

لم تكن القومية العربية فكرة مبتدعة عند العرب وحدهم، بل هي ركيزة أساسية من نظريات تكوين الأمم. فالقومية العربية، على وجه الخصوص، تتميز بكونها حقيقة متكاملة، حيث يجتمع فيها الأصل المشترك، والتاريخ الواحد، والقيم النبيلة، واللغة العربية التي توحد العرب من المحيط إلى الخليج. هذه القومية تقوم على أسس إنسانية وحضارية، مثل إغاثة الملهوف، ونصرة المظلوم، وإكرام الضيف، وحفظ حقوق الجار، وهي قيم ورثها العرب جيلًا بعد جيل. لكن هذه الفكرة النبيلة تعرضت للتشويه والاستغلال، وكانت الضحية الأولى لهذا التشويه هي القومية العربية نفسها، خاصة على يد حزب البعث العربي الاشتراكي في سوريا.  


**القومية العربية: حقيقة متكاملة**  

القومية العربية ليست مجرد شعار أو إيديولوجيا، بل هي واقع حي يتجسد في وحدة اللغة، والتاريخ المشترك، والقيم التي تجمع العرب. فالعربية ليست مجرد لغة تواصل، بل هي وعاء ثقافي وحضاري يحمل في طياته تراثًا غنيًا من الأدب، والفلسفة، والعلوم. كما أن القيم العربية الأصيلة، مثل الكرم والشجاعة والوفاء، تعكس مجتمعًا إنسانيًا حضاريًا، قادرًا على العطاء والبناء.  


هذه القومية ليست فكرة عنصرية أو إقصائية، بل هي مشروع وحدوي يهدف إلى جمع العرب تحت راية واحدة، لتحقيق النهضة والتقدم. لكنها، للأسف، تعرضت للتشويه عندما استغلتها أنظمة شمولية لتحقيق مصالح ضيقة.  


**حزب البعث: من الفكرة إلى الاستبداد**  

حزب البعث العربي الاشتراكي، الذي تأسس في الأربعينيات من القرن الماضي، كان يحمل في بداياته شعارات وحدوية تحررية، تهدف إلى توحيد الأمة العربية وتحريرها من الاستعمار وتحقيق العدالة الاجتماعية. لكن منذ وصوله إلى السلطة في سوريا عام 1963، تحول الحزب إلى أداة بيد مجموعة طائفية استغلت القومية العربية لتبرير الاستبداد والقمع.  


قاد الطائفيون العلويون، مثل حافظ الأسد وصلاح جديد ومحمد عمران، انقلابًا داخل الحزب، واستولوا على السلطة عبر اللجنة العسكرية الطائفية. تم إقصاء البعثيين الحقيقيين الذين آمنوا بالقومية العربية كمشروع وحدوي، وحل محلهم ضباط علويون موالون للنظام. تحول حزب البعث من حزب قومي إلى أداة لترسيخ حكم الأقلية الطائفية، التي مارست سلطة استبدادية مطلقة، معتمدة على الأجهزة الأمنية والعسكرية.  


**عداء النظام السوري للأمة العربية**  

تبين عداء النظام السوري للأمة العربية في مواقف عديدة. أبرزها كان خلال الحرب العراقية الإيرانية (1980-1988)، حيث وقف حافظ الأسد إلى جانب إيران الخمينية ضد العراق بقيادة صدام حسين. كان صدام حسين، رغم أخطائه، يمثل حزب البعث العربي الاشتراكي الحقيقي، الذي آمن بالقومية العربية ك مشروع وحدوي. لكن الأسد، ذو الأصول الفارسية، اختار الوقوف مع إيران ضد العرب، مما كشف زيف شعاراته القومية.  


كما اتخذ النظام السوري شعار فلسطين للتستر على طائفيته. ففي الوقت الذي كان يدعي فيه دعم القضية الفلسطينية، كان يمارس القتل والتنكيل بالفلسطينيين. مذبحة تل الزعتر في لبنان عام 1976، التي راح ضحيتها آلاف الفلسطينيين، كانت شاهدًا على وحشية النظام. كما قام بقتل القيادات الفلسطينية الحقيقية، وشكل ميليشيات من المرتزقة الفلسطينيين لتكون أدوات في خدمة نظامه الطائفي.  


**تحالف النظام السوري مع إيران: طعنة في ظهر القومية العربية**  

لم يكن تحالف النظام السوري مع إيران مجرد موقف سياسي، بل كان طعنة في ظهر القومية العربية. إيران، التي رفعت شعار "تصدير الثورة"، كانت تسعى إلى بسط نفوذها في المنطقة على حساب العرب. ميليشيات إيران، مثل حركة أمل في لبنان، ارتكبت مجازر بحق الفلسطينيين، كما فعلت الميليشيات الموالية لإيران في العراق بعد الاحتلال الأمريكي عام 2003، حيث تم تهجير الفلسطينيين الذين كانوا يتمتعون بالحماية والرعاية في عهد صدام حسين.  

هذا التحالف كشف زيف شعارات النظام السوري، وأظهر أنه نظام طائفي يعمل ضد مصالح الأمة العربية.  

**تشويه القومية العربية: إرث ثقيل**  

بسبب ممارسات النظام السوري، أخذ العرب فكرة سيئة عن القومية العربية. لقد ارتبطت في أذهان الكثيرين بالاستبداد والقمع، بدلًا من الوحدة والنهضة. هذا التشويه يتطلب عقودًا من الزمن لإصلاحه، وإعادة الثقة بفكرة القومية العربية كمشروع حضاري وإنساني.  

**الخاتمة:**  

القومية العربية كانت الضحية الأولى لحزب البعث العربي الاشتراكي في سوريا. لقد تم استغلالها من قبل نظام طائفي شمولي، حولها من مشروع وحدوي تحرري إلى أداة لتبرير الاستبداد والقمع. لكن القومية العربية، بحقيقتها المتكاملة وقيمها النبيلة، تبقى فكرة صالحة لكل زمان ومكان. إعادة إحيائها تتطلب تحريرها من إرث البعث، وإعادة صياغتها بما يتناسب مع تطلعات الأجيال الجديدة نحو الحرية والكرامة والعدالة.  

إن القومية العربية ليست مشكلة في حد ذاتها، بل المشكلة فيمن استغلها لخدمة مصالحه الضيقة. وإعادة الاعتبار لها تتطلب جهدًا فكريًا وسياسيًا، لإعادة الثقة بهذه الفكرة النبيلة التي يمكن أن تكون أساسًا لنهضة عربية حقيقية.

-----

عبدالناصر عليوي العبيدي


اقرا المزيد
0

شارك عبر

0 0 0 +1

Friday, 4 April 2025

  • فنون وادب
عدد التعليقات : 0 بواسطة : Elshamy


في زمنٍ تحوّلت فيه القيم إلى أرقام، والمبادئ إلى أسهم، أصبح الوطن شركة مساهم

 "نحن أصحاب الحصص الكبيرة"، دفعنا الثمن الأكبر: دماءنا، تاريخنا، وكرامتنا. وما زلنا متمسكين بالشراكة، نعتبر الوطن هويتنا وتاريخنا، ولا يمكننا التفريط به.

 أما بعض أصحاب الحصص الصغيرة، فكانوا دائمًا أصحاب المكاسب السريعة. استغلوا الوطن، نهبوا خيراته، واليوم يريدون بيعه لأنهم لم يعودوا قادرين على السرقة أو تحقيق مكاسب غير مشروعة. 

بعضهم يسير على نهج من سبقهم، مستعينًا بمافيات لابتزازنا، لأنهم يعرفون أننا لن نبيع وطننا مهما كان الثمن.

الوطن كشركة مساهمة: شركاء بأسهم مختلفة
الوطن، الذي كان رمزًا للانتماء، تحوّل إلى مشروع استثماري. نحن، أصحاب الحصص الكبيرة، تحملنا العبء الأكبر، دفعنا الضحايا للحفاظ عليه، بينما استفاد بعض أصحاب الحصص الصغيرة دون أن يقدموا شيئًا.

 زورنا التاريخ ، صنعنا منهم أبطالًا زائفين، فزادهم ذلك غرورًا. خذلونا مرارًا، شاركوا في سفك دمائنا، ثم طالبونا بتزوير الحاضر لإشباع غرورهم.
ذنبنا أننا نحرص على الوطن، نعتبره كيانًا حيًا، بينما يرونه هم مجرد أصلٍ مالي.

 دفعنا الدماء لنحافظ عليه من عبثهم، وهم اليوم يرقصون على أنقاضه، مؤمنين بمقولة: "أنا وبعدي الطوفان"

الشركاء الصغار: مكاسب سريعة وبيع عند الخسارة
جزء من أصحاب الحصص الصغيرة لا يرون الوطن أكثر من مشروع. إذا ربح، بقوا فيه، وإذا خسر، باعوه. هم من نهبوا خيراته، ثم تركوه يغرق في الديون. اليوم، يحاول بعضهم ابتزازنا عبر المافيات، لأنهم يعلمون أننا لن نبيع. إنهم يمارسون الخيانة مغلفة بشعارات مختلفة، لأن الوطن بالنسبة لنا ليس للبيع.

هل نكرر أخطاء الماضي؟
هل نكرر أخطاءنا ونخدع أجيالنا القادمة؟ 

هل نصور لهم الخائن كبطل، حتى يُبادوا كما أُبيدنا؟ 

لقد زورنا التاريخ مرة، ودفعنا الثمن.

 هل نسمح بأن تكون الضربة القاضية لأحفادنا؟ أم نصارحهم بالحقيقة، لكي يأخذوا حذرهم؟ "فالمؤمن لا يُلدغ من جُحر مرتين*".

الحقيقة هي السلاح الوحيد
الحقيقة هي سلاحنا لحماية مستقبلنا. يجب أن نعلم أجيالنا أن الوطن ليس شركة، بل كيانٌ يحتاج إلى التضحية. يجب أن نكشف خيانة بعض الشركاء الذين غدروا وتآمروا. ونؤكد أن من لم يكن سندًا بالأمس، لن يكون سندًا اليوم.

الوطن ليس للبيع
الوطن ليس سلعة. هو هويتنا وتاريخنا. لن نسمح بتحويله إلى مشروع استثماري. سنحميه من عبثهم، ولن نبيعه مهما حاولوا ابتزازنا
الوطن أغلى من أي ربح أو خسارة. لن نسمح بأن يُباع أو يُدمر. نحن، أصحاب الحصص الكبيرة، لن نستسلم. الحقيقة سلاحنا، والوطن ليس للبيع.

الوطن أغلى من الأسهم، ولن يكون أبدًا سلعة في سوق الخيانة.

------

عبدالناصر عليوي العبيدي


اقرا المزيد
0

شارك عبر

0 0 0 +1

Wednesday, 26 March 2025

  • فنون وادب
عدد التعليقات : 0 بواسطة : Elshamy

  



----

عَــجُــزٌ وَيُــزْعَــمُ أَنَّــهُ الــصَّدْرُ
وَالــصَّدْرُ ضَــاقَ وَلَمْ يَعُدْ صَبْرُ
-
أَسَــفِي عَــلى الــقُرْآنِ باتَ يَلُوكُهُ
وَغْــــدٌ سَــفِــيهٌ تَــافِــهٌ غُــمْــرُ
-
ويَــظُــنُّ أَنَّ الأَمْــرَ سَــهْلٌ هَــيِّنٌ
مِــثْــلَ الــشَّــعِيرِ تَــلُوكُهُ الــحُمْرُ
-
يَــسْعَى لِــيُطْفِئَ نُــورَ دِيــنٍ نَيِّرٍ
وَيَــسُــودَ بَــعْــدَ هِــدَايَــةٍ كُــفْــرُ
-
" آبِيسُ فِي مِمْفِيسَ" يَرقُصُ حَوْلَهُ
قَـــوْمٌ كَـــأَنَّ قُــلُــوبَهُمْ صَــخْرُ
-
وَإِذَا تَــحَــرَّكَ ذَاتَ يَـــوْمٍ ذَيْــلُهُ
سَــتَرَى الــقَطِيعَ أَصَــابَهُ الذُّعْرُ
-
وَهْــوَ الَّــذِي إِذْمَا سَمِعْتَ خُوَارَهُ
لَأَصَــابَــكَ الــغَــثَيَانُ وَالــضُّــرُّ
-
وَظَــنَنْتَ أَنَّ الــثَّغْرَ غُــيِّرَ دَوْرُهُ
لِــيَــسِيلَ مِــنْهُ الــرَّوْثُ وَالــبَعْرُ
-
طَــبْلٌ يُــدَمْدِمُ فــي الحَقِيقَةِ فارِغٌ
وَإِذا يَــــكِــشُّ كَــــأَنَّــهُ الــــوَبْــرُ
-
بِــالأَمْسِ كُــنَّا أُمَّــةً مَــاجَتْ بِــهَا
أَرْضُ الــفُــتُوحِ يَــهَابُهَا الــدَّهْرُ
-
كُــنَّا نُــسَابِقُ فِــي المَكَارِمِ وَالعُلَا
حَــتَّى أَطَــاحَ بِــصَرْحِنَا الــغَدْرُ
-
فَــعَلَا الــمَنَابِرَ كُــلُّ نَــذْلٍ حَــاقِدٍ
بَــيْــنَ الــعِــبَادِ عَــقَارِبٌ صُــفْرُ
-
فَــاسْتَثْمَرَ الــدَّجَّالُ شَــعْبًا طَــيِّبًا
فِــيــهِ تَــفَــشَّى الــجَــهْلُ وَالــفَقْرُ
-
نَــشَرَ الــحَمِيرَ لِكَيْ تُدَمِّرَ فِكْرَهُمْ
وَالأُسْـــدُ بــاتَ يَــضُمُّهَا الــقَبْرُ
-
فِــي دَوْلَــةِ الــغَوْغَاءِ ظُــلْمٌ فَادِحٌ
فَــإِلَى مَــتَى يَــعْلُو الوَرَى قَهْرُ؟
-
هَلْ يَسْتَفِيقُ القَوْمُ مِنْ هَذَا الكَرَى
وَيَــزُولُ عَــنْ وَطَــنِ الــعُلا شَرُّ
-
هَلْ مِنْ فَتًى فِي القَوْمِ يَحْمِلُ رَايَةً
بِــجِــهَــادِهِ يَــتَــحَــقَّقُ الــنَّــصْرُ
-
الــلَّيْلُ أَرْخَــى فِــي البِلَادِ ظَلَامَهُ
فَــمَــتَى سَــيَبْعَثُ نُــورَهُ الــفَجْرُ

----

عبدالناصر عليوي العبيدي


اقرا المزيد
0

شارك عبر

0 0 0 +1

Saturday, 22 March 2025

  • فنون وادب
عدد التعليقات : 0 بواسطة : Elshamy


حدثنا المحامي فارس الكسم وهو رجل مهذارْ ْ، مختص في تزييف

 وتلفيق الأخبارْ، وفي هذا المضمار فارس لا يشق له غبارْ قال :

في ليلة هادئة صيفيةْ كنت "أقرقع المتة ّ مع جارتنا سعديةْ، 

وإذ باتصال من العزيز ابو حيدر جويةْ،

 وقبل أن أبدأ بالكلام والسؤالْ.

بادرني   و قال :هلم  إلي في الحالْ،

 فانطلقت نحوه مسرعا كالمجنونْ وقد دارت في رأسي الأفكار و الظنونْ 

متسائلا يا ترى ماذا يريد من لقائنا الميمونْ؟

 أضاقت عليه الحيلةْ؟

 أم دعاني لنشرب النرجيلةْ؟

 وما أن فتحت البابْ، وقبل معرفة الأسبابْ، بادرني بالجوابْ  قائلاً:

 ادركني يا حبيبْ, فأنت في الدهاء عجيبْ، ولم نجد من يجاريك في الفبركة 

و صنع الأكاذيبْ.

 لقد كثرت المظاهراتْ، فعمّت الأزقة والساحاتْ.

ورغم قتلنا  للمتظاهرينْ.

 والصاق التهمة بالمندسينْ .

مازالت المظاهرات بالألوفْ، و أكثر الناس بها شغوفْ .

ولا ندري كيف نتعامل مع القضيةْ؟  رغم أننا وصفناها  بمظاهرات طائفيةْ،

 تستهدف الأقليةْ، هدفها النيل من وحدتنا الوطنيةْ، وتهدد أمن جارتنا الغربيةْ ،

ونحن كما تعلم متفقانْ على أن نضمن لحدودها الأمن والأمانْ .

لكن كل هذا بات من غير جدوى!

 مع أن مفتينا أبو شالوم. أصدر بحرمتها ألف فتوى!

فهل لديك من وصفة سحريةْ، تسعف بها قيادتنا الأقلويةْ، 

فقلت الأمر بسيطْ، و مقارنة بما فعلناه كقطرة في محيطْ. 

وكل شيء أدرجناه في الحسبانْ، هناك مؤامرة كونية يقودها حمد وبندر بن سلطانْ ،

نقوم  بتفجيرات إرهابيةْ، ونتهم فيها عصابات تكفيرية مدعومة من جهات أجنبيةْ، 

فضحك أبو حيدر حتى بدت نواجذه، 

وقال: "بوركت يا فارسُ الفرسانْ،

 من أين أتيت بهذا الزور و البهتانْ! 

هكذا عهدتك، في النباهة سريعْ،

 وفي تنفيذ أوامر قيادتنا الحكيمة مطيعْ،

 سأقترح اسمك في جداول الترفيعْ .

 فأنت لا تأبه لقلع أظافير الأطفالْ ، ولا يهمك القيل والقالْ!

ثمّ أردفَ وهو يُمسكُ بيدي ويشدُّ عليها بحرارةٍ: "لكنّنا بحاجةٍ إلى سيناريو متكامل،

 حبكةٍ لا تخرُجُ منها الذئابُ إلا بريئةْ، ولا يبقى للضحايا إلا أن يكونوا في ساحات الإعدام دريئةْ!"

فقلتُ، وقد علتني ابتسامةُ الواثقِ المغرور: "هيِّئوا المشاهدَ، واسكبوا الدماءْ،

 ووزعوا الجثث و الأشلاءْ، واهتفوا بالعقيدةِ والولاءْ!

 ثم اجعلوا الجثثَ تنطق، ولو على ألسنةِ الخطباءْ! 

ضعوا في جيوب الضحايا بياناتٍ تهديديةْ، وعملاتٍ أجنبيةْ، 

ودسُّوا في جحورها شعاراتٍ مذهبيةْ!

وبحركة مفاجئة سريعةْ ،جهزوا الكمرة والمذيعةْ 

لنقل المشاهد فورا على التلفازْ، لنقطع الطريق على كل صوت نشازْ.

فأخذَ أبو حيدر القلم وراح  يدوِّنُ بنهمٍ، كمن أُنزِلَ عليه الوحيُ فجأةً،

 وهو يُتمتمُ: "تفجيرانِ اثنانْ،

 أحدُهما في حيٍّ البرامكة، والآخرُ في الميدانْ!"

ثمّ رفعَ رأسَهُ وسألني: "لكنْ، ماذا لو لم يصدِّقوا؟ ماذا لو تكلَّمَ شهودُ العيانِ وكذَّبوا

 كل ما نروي من رواياتْ، في القنواتِ والبياناتْ؟"

فابتسمتُ ابتسامةَ العارفِ ببواطنِ الأمورِ وقلتُ:  "ذاك سهلٌ يسيرْ!  فجميع عملائنا

 نقدمهم على أنهم شهودْ ،

و نعتقل كُلَّ مَن ينطقَ بغيرِ ما نُريدْ،

 وليُشاعْ عنهم أنَّهم عملاءٌ أو مغرِّرٌ بهم، 

ثم اجعلوا الشاشاتِ تزدحمُ  بالوجوهِ الشاحبة، 

تعترفُ تحت صدماتنا الكهربائية أنها كانت جزءًا من المؤامرةِ الكونية!"

ونحرك جيشنا من الفسابكة خلف الشاشاتْ .

لنشر الأكاذيب والشائعاتْ

حتى تصبح رواياتهم من البديهيات والمسلماتْ.

ولنصنع مرصدا لحقوق الإنسانْ . يقوده حبيبنا أبو سليمانْ. وليغير اسمه

 لعبدالرحمنْ، حتى يبدو عليه الورع والإحسانْ

فأخذَ أبو حيدر يربِّتُ على كتفي، ويهزُّ رأسَه بإعجابٍ وقال: "قد كنتُ أحسبُ نفسي خبيرْ، ولكنّك واللهِ سيدُ الإفك والتزويرْ!"

فلا عجبَ أن نعيشَ أبداً على عرشِ الدجلِ واختلاق الأساطيرْ

ثمّ ودَّعني وهو يرددُ: "يا محامي  السلطةْ، 

شكرا لك على اخراجنا من هذه الورطةْ

ولكَ بعدَ النصرِ قصرٌ  موضوع في الخطةْ!"

وما إن خرجت من المكان، حتى جلستُ أفكرُ في أعاجيب هذا الزمانْ،

 حيثُ يصبحُ القاتلُ طبيبْ، 

والمقتولُ مُجرمًا وقد لفقت له الذنوبْ، 

والكاذبُ فقيهًا، والشريفُ غريبًا في وطنهِ السليبْ ،

هكذا تصبح البلدان عندما تديرها عصابة أبو حبيبْ!

-----

عبدالناصر عليوي العبيدي


اقرا المزيد
0

شارك عبر

0 0 0 +1
Newer Posts Older Posts Home

اتصل بنا

Name

Email *

Message *

رياضة

تصنيفات